ان واجب التربية للأبناء لا يقع على كاهل الام وحدها انه مسؤولية الام والأب معا.. ومسؤولية المدرسة ووسائل الاعلام والمناخ العام في المجتمع.
على الاسرة الدور الرئيس في تحقيق التربية الايمانية تربية القرآن.. وتربية المسلم.
الغلو والتطرف هما حدان مرفوضان في سلم التربية مظاهر الغلو تساوي مظاهر الانحراف في السلوك المعتقد لقد قصرت الاسرة في تربية الابناء.. واسهم الاعلام في ذلك بما فيه من قضايا لا تخدم التربية.. فوقع الشباب «بعضهم» في خندق الفكر التكفيري.. وفي المقابل هناك بعض الشباب اتجهوا للانحراف في السلوك.. وبالطبع هناك المجموعات الشبابية المتزنة والسوية.. ولهذا اعتقد ان دور الوالدين مهم في التوعية والمحافظة على الابناء من الانجراف العقدي والسلوكي.
ان المحافظة على مكتسبات الوطن وحب الوطن والولاء للعقيدة هذه مفاهيم ينبغي ان تكون اساسية في التربية.. وان يساهم فيها الجميع.. وقد تحدثنا طويلا عن وسائل غرسها ومتابعتها ولكن ضعف دور الاسرة لدى البعض ادى الى ضعف هذه المفاهيم وتطبيقها سلوكا واقعيا.. يترجمه الواقع.
ان احتفالاتنا كل عام باليوم الوطني كان يمكن ان تكون محصلة لتطبيق مفهوم الانتماء لوطن نحبه ولعقيدة نؤمن بها ونطبق تعاليمها في سلوكياتنا.
«اماطة الاذى عن الطريق صدقة» هذا المفهوم كان بالامكان تعزيزه تربويا من قبل الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام.. وهو جزئية صغيرة في بناء المجتمع ولكنها مهمة.
فما بالك اذا كانت القضية تمس امن المجتمع ومكتسباته .. ما اردت التأكيد عليه هو ان تقصيرنا في التربية اسريا وتعليميا ادى الى هذا الضعف في الحفاظ على امن الجميع وان كان ذلك لا يمثل اتجاها عاما في مجتمعنا ولله الحمد.
|