* القاهرة - مكتب الجزيرة - ريم الحسيني - عتمان أنور:
أضفت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إلى مصر ولقائه الرئيس حسني مبارك جوا مشبعا من التفاؤل والامل داخل الوجدان السياسي العربي في القدرة على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة ذلك ان الزيارة تأتي في ظل ظروف بالغه الحساسية يمر بها العالم العربي ووسط ترحاب شديد استقبلت الاوساط السياسية الرسمية والشعبيه بمصر ولي العهد الامين مؤكدين ان هذه الزيارة تمثل نقطة هامة في طريق توحيد المواقف والرؤى العربية لمواجهة التحديات التي تحيق بالمنطقة اضافة إلى التأكيد على متانة العلاقات الراسخة والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين .
الجزيرة استطلعت آراء نخبة من الوزراء ونواب البرلمان ومحللين سياسيين.
أكد الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري ان زيارة سمو ولي العهد ولقائه الرئيس حسني مبارك تكتسب اهمية خاصة في ظل الاوضاع التي تشهدها المنطقة العربية وتداعياتها الامر الذي يستدعي تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي. وقال سرور ان العلاقات التي تربط البلدين تمثل قاعدة انطلاق نحو تحقيق الاهداف التي ترجوها الأمة العربية والاسلامية وهذه الزيارة تسهم في تعزيز العلاقات والسير على خطى الاهداف المرجوة اعتمادا على حرص البلدين الشقيقين على التشاور المستمر والتنسيق الدائم لمواجهة المخاطر التي تنال من الأمة العربية والاسلامية لذا تأتي اهمية الزيارة فالمملكة العربية السعودية ومصر تمثلان ركيزه تنطلق منها الفعاليات بما يمكن من الدفاع عن الحقوق العربية في فلسطين ودعوة الامن والاستقرار في العراق أو اصلاح الوضع العربي بما يتلاءم مع المتغيرات الحادثة.
وشائج قوية
ويرى الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان زيارة ولي العهد تنطلق من قاعدة العلاقات المتينة بين مصر والرياض هذه القاعدة التي تتيح التحرك بقوة والعمل على توحيد الكلمة والرؤى العربية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الامة العربية والاسلامية ونظرا لمكانة المملكة وحضورها القوي في المحافل الدولية والعالمية وثقلها في قلب العالم العربي والاسلامي تأتي تحركات المملكة الهامة لتحقيق الاهداف التي ترجوها الامة العربية والاسلامية والمملكة تحرص دائما على التشاور والتنسيق مع البلدان العربية وخاصة مع مصر التي ترتبط معها بعلاقات أزلية وتاريخية وتتطابق وجهات نظر البلدين في كافة القضايا المصيرية التي تواجه الامة العربية والاسلامية وخاصة في المرحلة الراهنة التي تمتلئ بالكثير من العقبات التي تعترضها ومخاطر كثيرة تتهددها.
تفعيل التضامن
ومن جانبه يرى الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التربية التعليم ان اهم أهداف الزيارة هو تفعيل التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية وهذا أهم ما تسعى إليه المملكة ومصر وتأتي زيارة ولي العهد للقاهرة على قاعدة العلاقات العريضة بين البلدين والتي تمثل الركيزة الاساسية التي ينطلق منها البلدان وتطابق وجهات النظر وهذه الزيارة تشكل خطوة مهمة في سياق الخطوات التي يحرص البلدان العربيان على اتخاذها للتصدي للمخاطر. أما الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات العربية بمجلس الشعب فيرى ان الزيارة تؤكد على العلاقات الخاصة والتاريخية بين القاهرة والرياض والتزامهما المشترك بالثوابت الجوهرية وخصوصا ما يتعلق منها بالحقوق العربية ومواجهة التحديات والعمل على توحيد الرؤى والمواقف العربية في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم العربي وفي ضوء ما يحدث في العراق وفلسطين والانتهاكات الاسرائيلية لنسف خارطة الطريق وتشكل العلاقات المصرية السعودية احد الركائز الاساسية لبلورة موقف عربي قوي حيال عملية السلام في الشرق الاوسط للانطلاق من الالتزام الجماعي العربي لأنه لن تتحقق هذه الاهداف الا بالالتزام بموقف عربي موحد.
|