* كتبت قبل أيام عن صيف الرياض وعن غياب النشاطات والمناشط السياحية.. وعن غياب دور المعنيين كل المعنيين في مدينة تضم في أحشائها خمسة ملايين شخص.. على أن هناك مدناً لا تضم سوى خمسة آلاف شخص وغلبت الرياض في المناشط..وكان عتبنا على الرياض.. عتب المحب المشفق، عتب ابن الرياض الذي يتمنى للرياض كل خير.. ويود أن يراها عروس العواصم العالمية وهي بالفعل كذلك..
* حبنا للرياض.. ليس له حدود.. وعشقنا للرياض لا يمكن وصفه.. وهيامنا بالرياض لا يغلبه سوى عشق وهيام مبدع هذه المدينة ومهندسها وراسم كل لوحاتها الجميلة «سلمان بن عبدالعزيز» - حفظه الله -.
* هذا.. لا نختلف فيه ولكن.. أين مناشط الرياض؟
* أين سياحة الرياض وأهل الرياض؟
* لقد تلقيت رسالة من صديق الإعلاميين والصحفيين الشيخ عبدالرحمن الجريسي.. وكانت رسالة مزدحمة بالمعلومات.. رائعة كروعة «أبو علي»..
* رسالة تحمل الحقيقة والصدق والوضوح بحجم صدق ووضوح وشفافية «أبو علي».
* الرسالة.. وضعت النقاط على الحروف.. وقدمت للقارئ سيلاً متدفقاً من المعلومات حول السياحة ومناشط السياحة التي كانت وراءها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض..
* بالفعل.. هي حقائق محسوسة وملموسة.. ونشاطات اضطلعت بها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وليست محل جدال..
* لا نملك سوى شكر «أبو علي» على صدقيته ووضوحه وشفافيته وصراحته.. وهو شيء ليس بمستغرب منه.. ولا جديد عليه.. فهكذا عرفناه قبل قرابة «نصف قرن».
* لكن سؤالنا ما زال مطروحاً.. أين سياحة الرياض؟ وأين الآخرون؟
* أين المعنيون؟ أين العاصمة ذات خمسة الملايين؟
* ما السبب في غياب مناشط السياحة التي تليق بالرياض؟
* كيف تعددت المناشط في مدن المملكة؟
* كيف تناثرت المهرجانات هنا وهناك؟
* وكيف قامت مناشط التسويق في كل مكان.. عدا الرياض؟
* حتى الجلوس على الدائري.. أو حتى الجلوس على الأرصفة.. صار ممنوعاً؟ والويل لمن يجلس عليها.. لأن أكثرها مملوك أو.. مزعج لمن حولها.. أو .. ممنوع و«مهوب شغلك»؟!!
* وممنوع الجلوس في أي مكان حول المدينة.. والبدائل.. هي القهاوي أو الاستراحات.. أو أماكن غير محمودة العواقب..
* حتى المحلات.. تغلق الساعة الثانية عشرة.. فلو أردت أي شيء بعد هذا التوقيت.. فلا وجود له.. إلا في محلات معينة.
* حتى لمبات المحلات كلها مطفأة.. وفي بعض الشوارع.. عليك «أن تتلمس».
* في الرياض.. ليس أمامك سوى الملاهي و«عيالنا تِقلَّبت رؤوسهم من المراجيح والصحن الدوَّار»..
* في الرياض.. ليس أمامك سوى سوق الحمام.. وسوق الدجاج.. وسوق البعارين.. وسوق الرطب.. وسوق «الضِّبان» وسوق الحطب.. وسوق البصل والجرجير والكراث.. وسوق السمن.. وسوق الأقط!!
* حتى لو غفلت في الدائري أو في أحد الشوارع.. فالقسيمة جاهزة.. تخرج «توسِّع صدرك» وترجع «بقسيمتين وهُوشْتِينْ على الأقل»..
* صيف الرياض.. ليس مشكلته أبداً درجة الحرارة الأربعون.. فهي في جدة أربعون أيضاً.. وثوبك «لازْقٍ في ظهرك» من الرطوبة.. ومع ذلك.. لا تجد مواطئ قدم في جدة.
* وليست الحرارة مشكلة الخبر.. ولا الدمام.. ولا حتى عنيزة.. ولا في أي مكان آخر.. غير الرياض..
* أنا لا ألوم الغرفة التجارية أبداً..
* ولا ألوم جهة بعينها.. ولكن أقول.. كيف تحولت الرياض في الصيف إلى ما نراه الآن نحن الذين لم نغادرها؟
* بلوت.. كنكان.. نوم.. فول.. كبدة حاشي.. لبن خلفات.. مراجيح مع أطفالنا.. وثلاث ساعات في السيارة أو على الرصيف «نِحْتِري حريمنا يطلعن من الملاهي» هذا.. هو حال الناس مع صيف الرياض..
* يا ناس.. لنتحاور حول صيف الرياض ومناشط الصيف في الرياض..
* لنسمع الآراء كل الآراء.. ماذا تقول؟!
* مهندس الرياض أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز ينتظر من سكان الرياض ومن القادرين فيها رجال أعمال وغير رجال أعمال أن يبادروا بتقديم أفكارهم وإمكاناتهم خدمة لعاصمة العرب، وستجدون من سموه كل الدعم والرعاية والاهتمام مثلما وجدتموها مع كل فكرة تقدمتم بها إليه، فهذا دوركم وهذه مسؤوليتكم.
|