Monday 11th august,2003 11274العدد الأثنين 13 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وزير الخارجية المصري أحمد ماهر: وزير الخارجية المصري أحمد ماهر:
دور فاعل لسمو ولي العهد في دعم المواقف العربية والإسلامية
المبادرة السعودية منظور عربي لإعادة الحقوق العربية لأصحابها * الحملات ضد المملكة لن تزيدها إلا ثباتاً وقوة

  * جدة - نانا السقا - القاهرة مكتب الجزيرة عتمان أنور:
نوّه معالي وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية أحمد ماهر بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من أجل وحدة الأمة العربية وإعادة ترتيب البيت العربي والوصول إلى تضامن عربي حقيقي يسهم في بناء الوحدة العربية ومواجهة كافة التحديات التي تعترض الأمة.
ووصف معاليه زيارة سمو ولي العهد إلى القاهرة بأنها مهمة وتأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة والأمة العربية وتدخل في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين.
وقال ماهر: إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية وكذلك العلاقات بين زعيمي البلدين قوية وليس غريباً أن يأتي سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى مصر في إطار التشاور المستمر بين الدولتين.
ورحب ماهر بالأمير عبدالله بن عبدالعزيز مشيراً إلى أن سموه دائماً في وطنه عندما يأتي إلى مصر وبين أن الرئيس محمد حسني مبارك أيضاً يقوم بزيارات دورية إلى المملكة والاتصالات مستمرة بين البلدين.
وأثنى وزير الخارجية على الجهود الموفقة التي يبذلها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لدعم المواقف العربية وبالذات القضية الفلسطينية ودعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال مبادرته العربية التي طرحها وكانت منطلقاً من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفق منظور عربي يضمن إعادة الحقوق إلى أصحابها بما يتوافق مع مبادئ الحق والعدل والسلام. وندد ماهر بالحملات التي يشنها البعض ضد المملكة العربية السعودية موضحاً أن تلك الحملات لا تهدف إلا النيل من هذه البلاد التي أخذت على عاتقها خدمة الأمة العربية والإسلامية انطلاقاً من نهجها الإسلامي والحضاري وباعتبارها القلب النابض للعالم الإسلامي.
ولفت إلى أن تلك الحملات لن تزيد المملكة إلا قوة في أداء رسالتها تجاه ما يخدم الأمة العربية والحفاظ على تضامنها ووحدتها ولفت ماهر إلى أن التصرفات الإسرائيلية هي تصرفات توحي بسوء النية وأنها بذلك تعمل على زعزعة العملية السلمية والوصول بها إلى طريق مسدود.
وأكد سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة محمد رفيق خليل على متانة العلاقات السعودية - المصرية وقال إنها علاقات نموذجية تندرج في إطار الأخوة والمصير المشترك.
ونوه خليل بدور المملكة العربية السعودية في دعم القضايا العربية والوقوف إلى جانب الأشقاء العرب سواء في فلسطين أو العراق.
ورحب بالزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد لبلده الثاني مصر موضحاً أن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كان ولا يزال يحمل هموم الأمة العربية ويسعى إلى بذل كل جهد ممكن من أجل رفع المعاناة عن كاهلها من خلال مبادرته التي تدعو إلى التضامن وتوحيد الصف العربي في مواجهة كل الأخطار المحدقة.
وجدد السفير المصري موقف بلاده المؤيد للمملكة في محاربة الإرهاب والعنف واتخاذ كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية شعبها وأمنها.
وتواصل الدبلوماسية السعودية جهودها لتحقيق طفرات هامة على طريق تهيئة الأجواء العربية وتوحيد الرؤى والمواقف في مواجهة التحديات والمخاطر حيث تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الامين إلى مصر في اطار جولته العربية والدولية التي تشمل المغرب ورسيا بعد زيارته لسوريا تحمل ابعادا ودلالات هامة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها العالم العربي حاليا وهي ابعاد تتعلق بثلاث جوانب أو اتجاهات رئيسية الاول خاص بالوضع الاقليمي والثاني بالوضع الدولي والثالث خاص بالعلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية بالبلدان التي تشملها جولة ولي العهد.
أهداف ومراس
فيما يتعلق بالوضع الاقليمي فإن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز تحمل اهدافاً ومرامي أصيلة نابعة من مواقف المملكة الثابتة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حيث يبحث ولي العهد تعزيز التضامن العربي وبلورة موقف موحد تجاه القضايا التي تواجه الامة العربية والإسلامية فعلى المسار الفلسطيني وما يحدث من انتهاكات اسرائيلية يومية ضد الشعب الفلسطيني يحتاج إلى جهود مخلصة لوقف هذه الانتهاكات والعمل على تنفيذ خارطة الطريق وفي هذا السياق لا تدخر المملكة وسعا في بذل كل الجهود لتحقيق السلام واستتباب الامن للشعب الفلسطيني وهي صاحبة السبق في تقديم المبادرات كمبادرة السلام التي تبنتها قمة بيروت كمبادرة عربية للسلام اضافة للمشاركات السعودية العديدة التي تسهم في تحقيق السلام والامن في فلسطين وتأتي مباحثات ولي العهد في جولته العربية والدولية للتأكيد على اهمية الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق وعدم السماح لاسرائيل باختراق الهدنة حتى يتسنى التنفيذ الفعلي للخارطة وتعمل المملكة على الدفاع عن الحقوق العربية وتحرير الاراضي العربية من الاحتلال استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد وقرارات القمم العربية وتحمل زيارة ولي العهد تأكيدا على هذه الاهداف أما على مسار الاوضاع في العراق والتطورات الحاصلة هناك فإن مواقف المملكة تنبع من مبادئ اساسية تلتزم وبها وهي سرعة انهاء وجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق وعودة الاستقرار والامن للشعب العراقي وحكومة عراقية منتخبة يختارها العراقيون انفسهم وتأتي زيارة ولي العهد للتأكيد على هذه المبادئ وتوحيد الرؤى العربية تجاهها ورفض المشاركة بقوات عربية في العراق وقد سبق وان اكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على ذلك بقوله ان المملكة لن تشارك بقوات في العراق الا في حال انسحاب القوات الامريكية وهذا هو الموقف الذي تتبناه مصر ايضا لذا فان تطابق وجهات النظر بين مصر والمملكة ضروريان في هذا الاتجاه كما في مجمل القضايا العربية الاخرى وتأتي زيارة ولي العهد إلى مصر للتأكيد على هذا البعد العربي اصلاح الوضع العربي وعلى مستوى اصلاح الوضع العربي المتمثل في جامعة الدول العربية فان الزيارة تأتي ترسيخا لأهمية اصلاح الجامعة لمواكبة المتغيرات العاصفة التي يشهدها العالم العربي وكانت المملكة من اوائل الدول التي بادرت بالاصلاح ثم جاءت المبادرة المصرية التي مثلت مع المبادرة السعودية اطارا متكاملا وتهدفان سويا إلى تحقيق التطور المنشود وتشتمل المبادرة السعودية على عدة نقاط بارزة تتضمن توحيد الرؤى وتوطيد العلاقات بين الدول العربية وتكليف وزراء الخارجية العرب ببدء صياغة عهد وميثاق عربي جديد يضمن المصالح المشروعة وتحقيق المطالب العادلة لشعوب الامة العربية وبناء العلاقات العربية عبر آليات محددة وبرامج واضحة كذلك تؤكد المبادرة السعودية على الاصلاح الذاتي داخل الدول العربية والحفاظ على منظومة الامن العربي وتهدف زيارة ولي العهد إلى مصر لترسيخ خطوات الاصلاح وهذا يمثل احد الابعاد الرئيسية للزيارة.. وفيما يتعلق بالوضع الدولي فان زيارة ولي العهد إلى روسيا تمثل توازنا مطلوبا تجاه ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط وعدم ترك الساحة لاستفراد الولايات المتحدة الامريكية فروسيا شريك أساسي ايضا في عملية السلام وزيارة ولي العهد اليها تنبع من مواقف المملكة القائمة على الاتزان والنقل في إدارة شؤون المنطقة.
أما فيما يخص العلاقات الثنائية بين المملكة والبلدان التي تشملها الزيارة فأبعادها الرئيسية تتركز في ترسيخ هذه العلاقات حيث تربطها علاقات مميزة مع مصر وكذلك مع سوريا والمغرب وروسيا وهذه العلاقات وخاصة مع مصر تمثل ارضية صلبة وقاعدة انطلاق لما ترجوه البلدان من اهداف فضلا عن تنمية هذه العلاقة باستمرار في مختلف الجوانب سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والاجتماعية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved