|
|
من ضمن التنظيمات الإدارية الرامية إلى بناء قواعد متينة لإنجاح مشاريع السعودة، تأسيس لجان وطنية في كافة مناطق المملكة، تحت مظلة إمارة كل منطقة، وتتباين الجهود وماهية الخطط والأعمال التي تقوم بها كل إمارة عن الأخرى، وتأتي إمارة منطقة مكة المكرمة، ممثلة في اللجنة الوطنية للسعودة فيها، ومن خلال تأسيسها «المشروع الوطني للتدريب والتوظيف» والذي يرأس اللجنة العامة للمشروع أمير منطقة مكة، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، كإحدى اللجان أو المشاريع الوطنية، التي تتميز بالأداء، وسمو في تحقيق النتائج، من خلال العديد من الفعاليات والمبادرات المتنوعة التي تقوم بها الإمارة لجعل مشروعها الوطني للتدريب والتوظيف في المنطقة، محركاً فاعلا نحو نمو اقتصادي واجتماعي منشود لأهالي المنطقة، إيمانا من هذا الرجل المسؤول ومساعديه، بأهمية هذا المشروع الوطني، الذي يعد خدمة وعوناً بعد الله، لأبناء الوطن، اجتماعيا وأمنيا واقتصادياً، وهذا المشروع الوطني يشهد له العديد من المطلعين والمهتمين بشؤون العمل والعمال، بما قدمه ويقدمه من وقت لآخر، نحو تسنم أكبر عدد من أبناء المنطقة لاعمال شريفة داخل منطقتهم وبين ذويهم، وحقيقة أن ما يقوم به هذا المشروع بمنطقة مكة، يعد انموذجاً يحتذى به، لكافة مناطق المملكة، ويظهر للعيان، أن هناك حركة دؤوبة تدور رحاها داخل إمارة المنطقة، بجهود ذات طابع بشري وتقني، فكان احد هذه الأنشطة الفاعلة المباركة، من هذا المشروع، تأسيس موقع الكتروني على شبكة المعلومات (الانترنت) لإبراز نشاطه، ولاستقبال الآراء والمقترحات والشكاوى وكل ما يخص شؤون التدريب والتوظيف تجاه أفراد المجتمع المحلي، وبالتأكيد من غيرهم من المواطنين من خارج المنطقة، كما أن أنشطة الإمارة أمر مشاهد بنتائجه، والذي قد عم خيره الجنسين من الذكور والإناث، فقد قرأنا في صحيفة عكاظ، العدد (13455) عن قيام هذا المشروع الوطني، ممثلاً بالمجلس الاستشاري النسائي فيه، بمبادرة طيبة وبلغ عدد المتقدمات بطلبات التوظيف (6702) متقدمة، حيث تمت مخاطبة اكثر من تسعمائة جهة، وقد تم حصر الاحتياج الفعلي لأكثر من (149) جهة، وفرت أكثر من (478) وظيفة، وتم توظيف (116) مواطنة، مشيراً في هذا السياق الدكتور عبدالعزيز بن محمد الهزاع، أمين عام المشروع الوطني للتدريب والتوظيف، أن المجلس الاستشاري النسائي للمشروع، يقوم حالياً بالإعداد لإنشاء قاعدة بيانات شاملة عن المتقدمات والمنشآت ومراكز التدريب، مواصلاً تنسيقه، مع المصانع والجمعيات الخيرية، سعياً لإيجاد المزيد من بيئة العمل المناسبة لعمل المرأة، إن تلك الجهود الوطنية تتطلب منا جميعاً، ان نقدر ونشكر لسمو أمير منطقة مكة، هذه الأعمال الوطنية الجليلة، النابعة من حب الوطن ومواطنيه، وثناء وتقدير آخر لمساعديه الأكفاء، ومنهم سعادة الدكتور عبدالعزيز الهزاع، الذي يبذل جهداً ملحوظاً نحو هذا العمل الوطني الجبار فإلى الامام، نحو مستقبل مشرق، يترقبه الوطن ومواطنوه. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |