* الجوف - محمد المسعود:
أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي ان المبالغ الاجمالية لانشاء المشاريع الكهربائية التي تم تنفيذها في منطقة الجوف مؤخراً تتجاوز الثلاثمائة مليون ريال مشيراً إلى أن منطقة الجوف تعد من المناطق التي تحظى باهتمام المسؤولين في قطاع الكهرباء.
وقال في تصريح ل«الجزيرة» عقب الجولة التي قام بها أمس الأحد على عدد من القطاعات الكهربائية خلال زيارته لمنطقة الجوف ان معدلات النمو في المنطقة لا تختلف كثيراً عن معدلات النمو في بقية مناطق المملكة مبيناً أن المنطقة ستشهد خلال العامين القادمين استمرارية في اعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذ المشروعات بما يضمن مقابلة النمو المتزايد بالمنطقة وبما يضمن توفير الخدمة بجودة عالية.
وأوضح انه لاحظ خلال الجولة التي قام بها في قطاعات الكهرباء تحسيناً كبيراً في مستوى الخدمات بالرغم من وجود حاجة ماسة للتوسع في تأمين مزيد من الخدمات الكهربائية لمقابلة الحركة العمرانية المتزايدة في المنطقة مؤكداً أن الشركة ستأخذ هذا بعين الاعتبار لتحسين مستوى الخدمات وخاصة القدرة على معالجة زيادة مستوى الاحمال في فصل الصيف الذي يقود إلى بعض المشاكل الفنية في التشغيل والصيانة.
وأبان الدكتور العواجي في هذا الصدد أن الشركة اتخذت الاحتياطات اللازمة لاستمرارية وصول الخدمة للمشتركين في كافة الأوضاع وخاصة في فصل الصيف.
وبين أن المحاضرة التي ألقاها عن ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية ضمن فعاليات مهرجان الجوف الصيفي ركزت على اعطاء فكرة عامة للمشتركين عن الأساليب التي يمكن من خلال تطبيقها ان تساعد في تخفيض قيمة الفاتورة الشهرية وتطرقت الى الصيانة الوقائية ودورها في ترشيد الاستهلاك واستخدام الأجهزة ذات الكفاءة العالية لتحقيق ترشيد الكهرباء وتخفيض قيمة الفاتورة ودور العزل الحراري في المباني السكنية والنتائج الملموسة التي يحققها استخدام العزل الحراري اضافة الى الجوانب التشريعية التي تساعد المشترك والشركة على تبني وتطبيق الأساليب المثلى لترشيد الاستهلاك.
واشار إلى أن من الخطط المستقبلية التي تسعى الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء الى تحقيقها مستقبلاً ربط كافة مناطق المملكة مع بعضها لتتمكن من تشغيل الشبكة بأسلوب اقتصادي فاعل مما يزيد من موثوقية تقديم الخدمة مؤكداً ان تحقيق هذه الخطط سيتم بالتدرج وتقديم الأولويات للمناطق التي تستفيد أكثر من هذا الربط مؤكداً في هذا السياق ان ربط منطقة الحدود الشمالية مع منطقة الجوف سيعمل على مساندة قدرات التوليد ويساعد على نقل الطاقة من مواقع مناسبة للتوليد الى مناطق تحتاج إلى دعم قدرات التوليد فيها.
وتحدث وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء عن دمج قطاعي المياه والكهرباء فقال: إن هذا الدمج سيقود إلى تخفيض تكاليف انتاج المياه والكهرباء بالاضافة إلى تحقيق التكامل في القطاعين فيما يتعلق بمشاريع تحلية المياه المالحة بالاضافة إلى نوع من التكامل خاصة أن هذا الاندماج سيقود إلى توازن تكاليف الخدمتين خاصة تكاليف اصدار الفواتير وقراءة العدادات والتوعية لترشيد استهلاك كلا الخدمتين لأنهما خدمتان متشابهتان.
وتوقع أن يؤدي هذا الدمج الى توازن اسعار الخدمات على المدى الطويل لمصلحة المشترك بالاضافة إلى تحسين مستوى هذه الخدمات. وقال ان الشركة انتهجت اسلوباً مميزاً في الادارة وهو استقلالية كل من قطاع التوليد والنقل والتوزيع وربط مناطق الخدمات بالادارة المركزية ويرجى أن يحقق هذا الأسلوب نتائج ايجابية في تحسين أعمال الشركة وخفض تكاليف التشغيل واعمال الصيانة في الشركة.
واضاف إن وجود تخطيط مركزي يأخذ بالاعتبار احتياجات كل منطقة على حدة وينظر الى المملكة من منظور شامل ويضمن عدالة توزيع المشروعات على المناطق حسب الاحتياج ويقود هذا التنظيم بالتالي إلى وضع افضل لقطاع الكهرباء.
وحث المسؤولين والموظفين في الشركة أن يتقبلوا المرحلة الانتقالية التي تمر بها بنوع من الايجابية وروح الفريق الواحد من أجل البناء والتطور لمرافق الشركة.
وبين خلال حديثه معاناة الشركة من ارتفاع الاحمال الموسمية في فصل الصيف والتي تقود لا قدر الله الى انقطاع الخدمة نتيجة تحميل عناصر الشبكة إلى مستويات قريبة من المستويات العليا لها مشيراً إلى دور المشترك الحد من أسباب انقطاع الخدمة وذلك بحرصه على استخدام الكهرباء في وقت الذروة.
وخلص إلى القول بان الشركة تنفق مبالغ مالية طائلة من أجل توفير الخدمة للمواطن خلال هذه الفترة لان هناك استثمارات تظل معطلة طوال العام للتشغيل فقط خلال هذه الفترة الوجيزة وهذا يؤدي إلى رفع تكاليف الخدمة ما لم يتم التعامل مع أحمال الذروة كما ينبغي.
|