* البصرة - رويترز:
اطلقت القوات البريطانية أعيرة تحذيرية أمس الاحد في مدينة البصرة العراقية التي شهدت لليوم الثاني أحداث شغب هاجم فيها مئات السكان عربات واحرقوا اطارات احتجاجا على نقص الكهرباء والوقود.
وجابت عربات بريطانية مدرعة الشوارع بينما سدت حشود المحتجين الطرقات بالاطارات المشتعلة ورشقت السيارات المارة بكتل خرسانية.
وأصيب عراقي واحد على الاقل في احداث الشغب، وقال من نقلوه للمستشفى انه أصيب في كتفه برصاصة انطلقت من بين حشد المحتجين.
وقال متحدث عسكري بريطاني إن القوات مستعدة للتعامل مع أعمال الشغب، وأمس الاول اطلق الجنود اعيرة نارية في الهواء واستخدموا الهروات لتفريق المحتجين الذين اضرموا النار في شاحنة كويتية وسيارات تحمل ارقاما كويتية.
وتشهد مختلف أنحاء المدينة وجودا عسكريا قويا.
وقال المتحدث العسكري الميجر شارلي مايو في تصريحات إن الوجود العسكري أكبر «لنتأكد أن الناس يدركون اننا نهتم باقرار الامن».
ويتهم بعض سكان البصرة الكويتيين بالتآمر لتهريب النفط العراقي الرخيص وصبوا جام غضبهم على ما يصفونه بفشل بريطانيا في تحسين الخدمات الاساسية بعد اربعة اشهر من الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وقال حسن جاسم وهو طالب يبلغ من العمر 19 عاما «لم يوفروا لنا ما وعدونا به.. وانتظرنا بما يكفي».
ومثل معظم مدن العراق تعاني البصرة من انقطاع التيار الكهربي مما ادى لتوقف أجهزة التكييف والمبردات في وقت تجاوزت فيه درجة الحرارة 50 درجة مئوية.
وحتى من لديهم مولدات كهرباء خاصة يقاسون بسبب نقص الوقود الذي تعزوه السلطات البريطانية إلى التهريب من حقول البصرة الغنية بالنفط إلى الكويت او عبر الخليج.
وبدأ نفاد صبر السكان واضحا، وقال فضل سلمان وهو سائق سيارة أجرة «هذا ليس من السياسة في شيء، ليس لدينا وقود أو كهرباء أو رواتب».
ومن المقرر أن ترسو اليوم في ميناء أم قصر ناقلة محملة بوقود الديزل كانت مشاة البحرية البريطانية قد أوقفوها قبالة ساحل العراق.
وقال متحدث بريطاني «من المعروف انها تابعة لاحد المهربين».
كما افادت صحيفة نيويورك تايمز استنادا إلى دبلوماسيين في الامم المتحدة أن الولايات المتحدة تسعى في مجلس الامن الدولي خلال الاسبوع المقبل إلى استصدار قرار حول اعادة اعمار العراق يهدف إلى ارسال بعثة للامم المتحدة تكلف بالاشراف على مجلس الحكم الانتقالي الذي عينته الولايات المتحدة.
وتأمل واشنطن في أن يدعم قرار من هذا القبيل شرعية مجلس الحكم الانتقالي وأن تلعب الامم المتحدة دورا مركزيا في العراق حتى وان اقر الدبلوماسيون بان هذا النص لن يعطي اي نفوذ للامم المتحدة التي كلفت بالمساهمة في اعادة الاعمار والمساعدة الانسانية.
وتطرقت بريطانيا السبت إلى قرار من هذا القبيل واستبقت الاحداث باعلان موافقتها بينما شددت روسيا على اهمية استصدار قرار جديد لتنمية دور الامم المتحدة.
|