* عمان - الجزيرة - خاص:
كشف محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية الفلسطيني أنه تم تشكيل لجنة فلسطينية - أمريكية مشتركة للمتابعة والمراقبة مكونة من كل من جون وولف وصائب عريقات.
وأكد الوزير دحلان أن الإدارة الأمريكية لم تعد تؤيد المطلب الإسرائيلي في موضوع مواجهة الفصائل الفلسطينية.
وقال دحلان ل«الجزيرة» إنه خلال زيارة الوفد الفلسطيني الرسمي إلى واشنطن برئاسة أبو مازن شرح الجانب الفلسطيني نظريته للإدارة الأمريكية فصدرت بالنتيجة تصريحات عن الإدارة الأمريكية كانت مشجعة حيث فتحت زيارة واشنطن للجانب الفلسطيني باباً كبيراً لعرض الرواية الفلسطينية بعد غياب دام ثلاثة وثلاثين شهراً اضافة إلى تحقيق انجازات على صعيد العلاقة الثنائية مع واشنطن وأشار دحلان إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في مأزق من عملية الهدنة والتهدئة.
وأقر الوزير دحلان أن الإدارة الأمريكية لم تتبن الموقف الفلسطيني في موضوع الأسرى الفلسطينيين مطلقاً ولكنها بالمقابل أبدت اقتناعاً ملحوظاً بالموقف الفلسطيني من الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل ومن موضوع المستوطنات.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الإدارة الأمريكية وعدت بالعمل لوضع حل لهذه القضايا ولتسهيل الخطوات التالية للإدارة الأمريكية.
وقال دحلان ل«الجزيرة» إنه عقد ثلاثة اجتماعات مع مستشارة الأمن القومي الأمريكية كونزاليسا رايس في واشنطن على هامش الاجتماعات التي عقدها رئيس الوزراء أبو مازن وتناولت الوضع الأمني والسياسي الفلسطيني.
وأضاف: لقد فندت الكثير من المزاعم الإسرائيلية بخصوص الجدار العنصري والأسرى والمعتقلين وخطورة هذه القضية على الهدنة وعلى تثبيت حكومة أبو مازن والانعكاسات الصعبة للاستيطان الذي كثفته حكومة شارون بشكل محموم.
ووصف دحلان رد فعل رايس على ما شاهدته من خرائط للمستوطنات وخط سير الجدار الفاصل بأنه كان مؤثراً وقالت إنها ترى بعمق صعوبة الوضع وأنها ستبحث ذلك مع الرئيس بوش وكذلك ستثير هذه القضايا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون.
وأوضح دحلان أنه اجتمع في واشنطن أيضاً برئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) جورج تنت وبحث معه كافة القضايا الأمنية وكان هناك تفهم للموقف الفلسطيني ولذلك كان الاجتماع قصيراً.
وقال إنه طالب تنيت بتنفيذ المذكرة التي تحمل اسمه وخطة ميتشل وباقي الاتفاقيات التي تنكرت لها الحكومة الاسرائيلية.
|