* القاهرة مكتب الجزيرة عطيات عبدالرحيم:
أشاد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى اسماعيل بالسياسة الخارجية السعودية تجاه السودان والعلاقات الوثيقة التي تربط المملكة بالسودان.
وفي تصريح خاص ل«الجزيرة» قال إسماعيل إن هناك تعاوناً كاملاً مع مختلف الأجهزة السعودية بتوجيهات من الرئيس عمر البشير وفي اطار هذه الاستراتيجية تقف المملكة دائما مع السودان لأن المملكة تمثل رمز الإسلام وتحوي المقدسات الاسلامية وبالتالي أي مساس بصورة المملكة أو سمعتها يمس بشكل مباشر الدول الإسلامية والمسلمين في كل مكان. ولذا فالسودان ليس يتضامن فقط معها وإنما يتعاون معها لتحقيق الأمن والاستقرار فيها وهذا ما أوضحته في اجتماعي مع معالي وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل.
وحول السلام في السودان اوضح د. إسماعيل قائلا: أتوقع ان يحل السلام قبل نهاية هذا العام إن شاء الله واضاف انه ليس بالسهولة القفز على الزمن في حرب استمرت 20 عاما واعتقد ان 80 % من القضية تم حلها في مفاوضات مشاكوس ولكن الجزء المتبقي ليس بالسهل والحكومة تسعى للسلام بموازنات هي رغبة الشعب نحو السلام ورغبة إقليمية ورغبة دولية، لذا تسعى الحكومة لتهيئة العوامل الداخلية والإقليمية والعالمية ففي الأولى عن طريق تحقيق الوحدة الوطنية والتعددية السياسية وتقسيم الثروة والسلطة لنعلى من شأن السودانيين، وفي الثانية الإقليمية نضع في اعتبارنا ان السودان له امتدادات إقليمية ونسعى لتحقيق سياسات خارجية تحول حدود السودان الكثيرة إلى شبكة مصالح عن طريق الدخول في مشروعات اقليمية اقتصادية ثم برامج للتعاون السياسي وجعل سلام السودان سلام الإقليم ككل، ثم ايجاد برامج للتعاون السياسي وبعد ذلك يأتي البعد الثالث الدولي وعلينا تحويله إلى بعد ايجابي ومحايد.
وفي ظل هذه الأبعاد الثلاثة تعاملنا مع وثيقة «ناكورا» فالحكومة وجدت من الخطورة ان نتعامل معها فهي في الترتيبات والأهداف تصاعد اطار مشاكوس ورفضت الحكومة ان هذه الوثيقة هي المرجعية للمفاوضات الجديدة، وجاءنا صيغة جديدة من الإيجاد لمناقشة القضايا التي لم نصل فيها إلى حل، وقد وافقنا على العودة للمفاوضات في 10 اغسطس ونحن ذاهبون وهدفنا ان تنجح المفاوضات فليس من مصلحتنا فشلها وهذا لا يعطي انطباعا بأننا سنقبل أي شيء وليست لدينا مقترحات تعجيزية أو متعنتة .
ونتمنى ان تكون الجولة القادمة «السابعة» نهائية والمطلوب ان نصل إلى سلام، وهناك جهود تبذل من أجل تقليص الفجوة بين الطرفين الحكومة والحركة حتى لا تفشل الجولة القادمة كالسابقة.
وعن الوضع العربي بالنسبة للعراق والسودان أوضح أن إرسال قوات عربية للعراق الآن مع وجود القوات الأمريكية سيصب في خانة الاحتلال والأفضل إرسالها بعد خروج القوات الأمريكية كي تساعد العراق لاستعادة وضعه الطبيعي.
وأما فيما يخص المشكلة السودانية فإن جامعة الدول العربية تسعى إلى تعزيز مبادرة الايجاد وعمرو موسى الامين العام اكد على ذلك إبان زيارته إلى الأقاليم الجنوبية للسودان وان السودان دولة افريقية عربية ولابد من التوازن بين افرقته وعروبته وان عزل أي العاملين يضر بالقضية السودانية.
|