Sunday 10th august,2003 11273العدد الأحد 12 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

5/9/1390هـ الموافق 3/11/1970م العدد 318 5/9/1390هـ الموافق 3/11/1970م العدد 318
أسبوعيات شاب
أكثر من موضوع
يكتبها هذا الأسبوع: عبدالله الجار الله

* من الم الواقع.. وحرقة الحقيقة.. اكتب الى شباب بلادي.. الى بعضهم فقط، الى الذين ما زالوا يعيشون على شاطئ الحياة المهجور ورصيفها المنسي الى الذين ما زالوا يفكرون بعقلية ابن الصحراء يعتقدون الغول والعنقاء ويسهرون على حكايات «ام العنزين» واشباح الليل.
اخوتي.. قطار الزمن لا نرى منه سوى احتراق وقوده يتصادع الى كبد السماء.
معنى الشباب لا نعرف منه الا الفتوة والعضلات، رؤيانا.. افكارنا.. احاديثنا.. كل شيء فينا ما زال يرتبط بالجمل والخيمة ونحن في وقت هبط الانسان فيه فوق سطح القمر.. واستخدم الذرة وسخر الكمبيوتر لخدمته..
عصرنا هذا يتطلب منا مرونة.. وقابلية للتكيف معه اكثر مما نحن الآن عليه عصرنا هذا يحتم علينا ان يكون ايجابنا فيه أقوى من سلبنا. مدنا اكبر من جزرنا وحتى مفهومنا لمعنى الشباب يجب ان يكون غير مفهومنا له بالسابق حيث يجب أن نكون شبابا بأفكارنا بآرائنا بقوتنا وعملنا ونشاطنا، أن نكون شبابا بكل شيء شريطة ان يكون رائدنا في سبيل خدمة ديننا الذي هو دين ونظام حياة وشريعة لكل زمان ومكان.
* حكاية ان تأكل ما يعجبك وتلبس ما يعجب الناس انتهت اصبحت خرافة ولا مكان لها في قاموس حياتنا، اصبح المفهوم الآن هو أن تأكل ما يعجبك وتلبس أيضا ما يعجبك وأن تعمل ما يرضي ضميرك مراعيا مخافة الله.
أسلوبك في معاملتك للغير.. تصرفاتك معهم.. وعملك في مجتمعك هي التي يجب أن تعجب الناس وأما الشكليات والمظاهر الخارجية أو «الديكور» فهذه أمور لا شأن للناس فيها مطلقا بل هي من خصوصيات الشخص نفسه وهو صاحب الحرية بأن يتصرف بذاته كيف ما شاء وعلى الطريقة التي تناسبه وتلائم ذوقه على أن يطبق مبدأ «لا ضرر ولا اضرار» وهذا الشخص حتما هو خير الف مرة من الذي يظهر نفسه بمظهر المتحفظ الناسك وفي باطنه يضمر كل انواع الشر ويجيد كل مراسيم النفاق والتملق أعاذنا الله وحمانا.
* أخي طلعت.. عندما قرأت مجداف ونظارة في الاسبوع المنصرم أسرعت الى البشاوري لاحجز كل ما عنده من نظارات وصرت «أتشعبط» باشعة الشمس واتخيل كل شيء امامي مجداف وقارب نجاة حتى أعمدة الكهرباء.
وعندما قرأت الكلمات، مجداف، غرق، عيون حسبتك، تعني «عيون الخرج» فخشيت ان يكون قد أصابك فيها مكروه لا سمح الله الا ان كلمة الكواحل أضاءت لي النور الأحمر وعرفت ما رمت اليه العيون الكواحل ولكنني أيضاً خشيت عليك من الغرق وخشيت أن يضيع فيها المجداف والملاح، وكل ابحار وأنت طيب ولا تنسى ان يكون المجداف قويا والا..!
* عالم الشباب.. عالم لا حدود له ولا حواجز.. عالم مفتوح كالسماء..
واطمأن قلبي لانك لم تكن تقصد عيون الخرج بل كنت تعني ارضه دون تخوم أو وهاد.. شمسه لا تغيب، أزهاره لا تذبل وأنهاره لا تجف.. على شواطئه يستحم المساء.. وفوق روابيه ترقص الاماني وتصفق الآمال.. عالم الشباب لا هويات لسكانه ولا حفائظ نفوس.. فقط يسوده الحب والطهر والعزيمة والارادة.
فهل انت تحمل هذه الصفات؟ اذا أنت في عالم الشباب..
* أعجبني..
صفات وجدتها في شباب اوروبا تمنيتها لشباب بلادي..
الاعتماد على النفس وعدم الاتكال..
البساطة وعدم التكلف..
الجرأة وحب الرحلات..
* وداع وهمسة..
أحبائي نحن في عين الزمان شباب..
وفي حساب الوقت شباب وأيضا في عمر الايام شباب فهل نحن كذلك في أنفسنا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved