بين عسير والباحة
سكان هجرة جناب شكر دون كهرباء أو هاتف

* الباحة - جولة - خالد زاهي:
في جولة ميدانية بهجرة «جناب شكر» للاطلاع عن كثب على ما يعانيه سكانها من قلة في الخدمات فكان حديثنا عن تاريخ الهجرة وبداية الاستيطان فيها مع احد المعمرين الذي يبلغ من العمر حوالي «80» عاما فقال: انه لا يعرف البداية وانهم ساكنون بها ابا عن جد وان هذه الهجرة كانت ممرا للمسافرين من الجنوب الى الغرب سواء للطائف والمشاعر المقدسة وابها وغيرها، ولكن بعد انحراف الطريق العام الطائف ابها عنها اصبحت في معزل تام عن الناس والخدمات وهي تقع ما بين مركز شرى من الجهة الجنوبية وما بين خثعم من الجهة الشمالية الغربية.
السكان ونشاطهم
وعن عدد المساكن والسكان في هجرة جناب شكر فقال ان المساكن تفوق «50» منزلا ويسكن في كل مسكن ما بين خمسة الى عشرة اشخاص وعن عدد السكان حوالي «500» نسمة خلاف السكان المهاجرين من البدو والرحل واغلب تلك المساكن انشئت حديثا ومبانيها ذات طابع معماري جيد.
ويعمل سكان الهجرة في الزراعة بأنواعها من فواكه مثل الرمان والعنب والخوخ والتين الشوكي والتفاح وايضا المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير والبرسيم والخضار مثل البصل والطماطم والباذنجان والفاصوليا والكوسة والبطاطس والخس والجرجير والثوم وغيرها واعتمادهم على الري عن طريق الآبار الجوفية كون هذه القرية تشتهر بتوفر المياه العذبة بها.
كما ان الاهالي يشتهرون بتربية اعداد كبيرة من الاغنام والماعز والابقار والجمال التي تساهم في توفير وتسويق اللحوم بالمراكز المجاورة وخاصة محافظة بالجرشي وخثعم وبالشهم.
التعليم والصحة
يوجد بها مدرسة ابتدائية للبنين - وابتدائية للبنات ويأملون في استحداث فصول اولية بالمرحلة المتوسطة فليس من المعقول ان يلجأ الاهالي للهجرة الى المدن بسبب الحاق ابنائهم وبناتهم في المدارس المتوسطة وحرمانهم من مواصلة التعليم بعد الحصول على الشهادة الابتدائية واعمارهم لم تتجاوز الثانية عشرة واحداث الفصل الاول المتوسط مبدئيا ومن ثم الفصل الثاني فالفصل الثالث ليتهيأ توفير المستوى التعليمي لابنائنا وبناتنا.
الخدمات الصحية تقدم عن طريق مركز صحي شرى الذي يبعد حوالي «17» كيلو مترا، اما الخدمات الادارية فتقدم لهم عن طريق مركز بني كبير وقضائيا عن طريق محافظة بالجرشي وتعليميا عن طريق الادارة العامة لتعليم البنين والبنات بالباحة وبما انه تم ضم مركز شرى فيرى الاهالي تبعا لذلك ضم الهجرة لمركز شرى القريب منهم.
المعاناة والمطالب
بعد ان التقينا بالعم عائض وكذلك عدد من الاهالي بها ووجدنا انهم يتفقون لمطالبة خدمية محدودة الاشياء الضرورية والهامة التي لا اعتقد ان احدا منا يستطيع العيش بدونها في ظل الظروف البيئية التي وفرتها الدولة رعاها الله في كل مكان من هذه الارض الطيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين منذ العهد السعودي الزاهر الذي اسسه الملك عبد العزيز - رحمه الله - وتتلخص تلك المطالب في الآتي:
- سفلتة الطريق الذي يربط الهجرة بالخط العام الطائف ابها والذي لا يتجاوز اكثر من ثمانية كيلو مترات بالاضافة الى سفلتة الخطوط الداخلية بها فالاهالي تائهون ما بين بلدية محافظة بلجرشي او المجمع القروي في بني كبير ولم يروا نتائج ملموسة من الجهتين.
- ايصال الكهرباء الى منازل الهجرة حيث ان مطالبات كثيرة في هذا الخصوص منذ عام 1400هـ وقد ادرجت في ميزانية 1407هـ - 1408هـ.
وعلمنا انها قد اسندت الى مقاول للتنفيذ ضمن «الفوهة». وفر الهندب في شواص ونفذ المقاول الموقعين لكنه لم ينفذ لدينا لعجزه ماليا فيما يبدو.
- هناك احتياجات اخرى منها ما يخص تقوية بث القناة التلفزيونية للهجرة وما يخص الشركة السعودية للاتصالات بايصال خدمة الهاتف الثابت مع توفير برج لخدمة الهاتف الجوال.
كما ان للاهالي مطلبا ملحا بانشاء سد لحفظ مياه الامطار وانشاء شبكة مياه للاهالي.