* الرياض - أسامة النصار:
مهما كانت الرياضة جميلة ومهما كان الجهد المبذول من قبل الجهات المختصة واضحاً إلا أن الرياض على جمالها قد تحتاج لمزيد من العناية في زاوية أو شارع أو طرف واد لم تكتمل خدماته.. وهذا أمر طبيعي فالكمال منشود غير أنه قد لا يتحقق في كل شبر من العاصمة الجميلة ولا في أي مدينة بالعالم، والحديث هنا عن بعض زوايا حي الزهرة غرب الرياض..
صحة البيئة
فقد تحدث ل«الجزيرة» المواطن صالح العتيق قائلاً: أنا من أقدم الذين قاموا بالبناء على هذا الشارع فقد قمت ببناء فيلا سكنية قبل «سبع سنوات» وقمت بتأجيرها، وبعد أربع سنوات بدأت في بناء فلة أخرى - كنت أتوقع أنه مع نهاية بنائها أن يكون الشارع قد تمت سفلتته - ولكن للأسف لا أرى أي اهتمام بهذا الشارع لذلك فإنني هذه الأيام قمت بعرض فلتي الأخرى للبيع، وهي لم تكتمل بعد «عظم»، وذلك مما نعانيه من مشكلات بسبب عدم الاهتمام بهذا الجزء من هذا الشارع ولا أدري متى ستنتهي هذه المعاناة التي طالت، لكن الأمل في الله ثم في معالي أمين مدينة الرياض كبير جداً.
كما تحدث المواطن عبدالله آل حسين قائلاً: لقد تحول هذا الوادي إلى بؤرة تجتمع فيه خشاش الأرض من عقارب وثعابين وحشرات وزواحف ضارة تتسبب في أذى ساكني الأحياء المجاورة له فالساكن على هذا الجزء من الوادي لا يستغرب أن يرى في بيته عقرباً أو ثعباناً، وقبل أيام أخبرني أحد الجيران أنه قد لدغته عقرب في غرفة نومه، وفي أواخر الشهر الماضي وجدت أمام منزلي ثعبانين كبيرين جداً تمكنت - بفضل الله - من قتلهما، ويضيف آل حسين قائلاً منذ أن سكنت بالقرب من هذا الوادي لم يسبق لي أن شاهدت أو سمعت بأن الأمانة أو غيرها تقوم برش مبيدات لمكافحة الحشرات والزواحف التي تهاجمنا باستمرار كما أنه لا يوجد من يمنع أولئك الذين يرمون فضلات الطعام والنفايات إلا من بعض المجتهدين من سكان الحي، والآن ونحن في فصل الصيف حيث تكثر الزواحف والحشرات لا يسعني إلا أن أدعو المسؤولين بالأمانة والبلدية الفرعية التي يدخل هذا الحي في اطار أعمالها للاهتمام بهذه المواقع.
ردم الوادي والسفلتة:
المواطن حسين القنات يرى أن الجزء الغربي من هذا الشارع الذي يصله بشارع لبيد بن ربيعة «التوفير سابقاً» هو الجزء الأهم، وطوله لا يتجاوز ثلاثين متراً فقط وقد كانت الأمانة قد وضعت لهذا الوادي الأولوية في الردم، ولكن «بقدرة قادر صار ترتيبه الثالث» ولا نعلم الأسباب! علماً بأن ساكني هذا الجزء لا يخدمهم أي شارع فرعي آخر، وقد تم تجاهل هذا الجزء من قبل الأمانة حتى أصبح يشكل خطراً على الصحة العامة، بسبب الغبار المتطاير منه الذي يغطي الحي باستمرار.
كما تحدث المواطن سعد الحمدان موضحاً أن الوادي الآن أصبح مهيأ للسفلتة أكثر من أي وقت مضى وذلك بعد أن تراكمت فيه المخلفات فلم يتبق إلا معالجة تلك الأكوام والمخلفات ومن ثم سلفتته، واستغرب عدم سفلتة هذا الجزء من الشارع خاصة أنه وسط حي متكامل الخدمات، والأغرب من هذا وذاك أن تقوم الأمانة بسفلتة شوارع قريبة منه وأقل أهمية ويتجاهل هذا الجزء الذي يمثل حلقة وصل بين الأحياء المحيطة به.
ويضيف المواطن سعد الدخيل: إن بعض سكان الحي - لاسيما الأطفال منهم - يترددون على المستشفيات مراراً وتكراراً بسبب اصابتهم بالحساسية والربو، وكذلك لدغات العقارب والثعابين،والحل الوحيد - في نظري - هو الانتقال لأي حي آخر حفاظاً على صحة أبنائهم وسلامتهم، إذ انه لا يبدو هناك تجاوب من الأمانة على الرغم من كثرة مراجعاتنا والمطالبة بردم الوادي وسفلتته.
وأخيراً تجدر الاشارة إلى أن هناك «الكثير والكثير من ساكني الحي» يريدون الحديث عن معاناتهم بسبب عدم سفلتة هذا الشارع ولكن المحال لا يتسع لذلك، كما أن عدداً منهم أكد - ل«الجزيرة» - بأنهم يراجعون الأمانة باستمرار، وقد أبلغهم المهندس المسؤول عن المنطقة بأن الشارع «معتمد» لكن يبقى التنفيذ فقط!! وقبل الختام أكد الجميع أنهم يقدرون لسمو أمين مدينة الرياض حرصه ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة، ويتمنون أني يلقى نداؤهم هذا صدى لدى سموه الكريم.
|