* كتب - عيسى الحكمي:
أبقى منتخبنا الأولمبي لكرة القدم أمس «السبت» على فرص بلوغه الدور نصف النهائي من دورة الصداقة الدولية السابعة لكرة القدم عندما تفوق (3-1) على النصر في المباراة التي جرت أمس في إطار المجموعة الثانية.
ورفع الأخضر الأولمبي رصيده إلى 4 نقاط ليصبح ثالثاً بعد السنغال (7نقاط) وبانتظار لقاء الأخير مساء (الاثنين) وبقي النصر في المركز الأخير بعد تلقيه الخسارة الثالثة وسط أداء ضعيف ساهمت فيه الطريقة الفنية لمدربه تيمبكفتش الذي مازال دون التطلعات النصراوية.
وسجل عيسى المحياني وفيصل الصالح وعبده عطيف أهداف المنتخب وأحمد الجهوي للنصر وطرد الحكم محمد ثامر أحمد الجهوي وفيصل الصالح نتيجة خروجهما عن الروح الرياضية في الدقيقة 61.
الشوط الأول
افتتح الجانبان اللقاء بأداء مفتوح وبتنظيم ميداني متشابه (4-4-2) لكن المنتخب الوطني الأولمبي كان أكثر تحرراً في الأداء وتنفيذ المهام لتفوق عناصر وسطه المكون من الصالح والحكمي وعطيف والغنام عكس وسط النصر الذي اختفت مجهوداته نتيجة التوزيع «الخاطئ» من مدرب الفريق تيمبكفتش الذي واصل تغييراته في خارطة الفريق ونقل فجأة ابراهيم ماطر إلى الوسط الأيسر!! وأشرك سعد الزهراني البعيد عن أجواء المباريات.
وكانت دقائق الانطلاق الأولى قد شهدت مبادرة خضراء من قدم عبده حكمي حولها مضحي الدوسري إلى ضربة ركنية وفي هذه الأثناء كان النصر بواسطة عبدالرحمن البيشي يحاول الرد بيد أن أغلب تلك المحاولات جاءت خجولة والغى حكم المباراة هدفاً سجله البيشي بيده (د20) ووجه له البطاقة الصفراء التي حدّ بها قبل وبعد ذلك مخاشنات من أسامة المولد وأحمد الخير وصالح الداوود وتحرك النصر بعد الدقيقة 20 فسجل الخطورة على مرمى سعيد الحربي بواسطة تينيوريو الذي سدد في مكان الحارس (د27) كأول محاولات النصر الجادة في المباراة بعد تسديدة سابقة من فيصل سيف عند الدقيقة التاسعة.
وكاد الأخضر الأولمبي يتقدم (د30) بهدف السبق بيد أن فيصل الصالح أهدر هدفاً محققاً برأسه حينما سدد عالياً رغم خلو ساحته من مضايقة مدافعي النصر الذين كانوا يتجهون لمساندة الخانة اليمنى في خطهم الذي عاش دقائق حرجة أمام حيوية المحياني وبشير ومن يساندهم من الخطوط الخلفية وبخاصة الصالح والحكمي والعبود.
وتهيأت للنصر فرصة التقدم عند الدقيقة 37 من رأس البيشي لكن سعيد الحربي كان رائعاً وهو يحوّل الكرة الصعبة إلى ضربة ركنية لم يستفد النصر منها.
هدف الأخضر
وقبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول كان الأخضر الأولمبي على موعد مع التقدم بهدف حمل توقيع عيسى المحياني الذي استقبل برأسه عرضية صالح بشير بعد جهد مسجل لعبده عطيف وأودع الكرة الزاوية النصراوية اليسرى رغم محاولات مضحي الدوسري الجادة لمنعها.
وقبل دقيقتين من النهاية حاول تينيوريو إدراك التعادل للنصر بيد أن تسديدته ذهبت عالياً لينتهي هذا الشوط للأخضر الأولمبي بهدف وبتفوق ميداني في أغلب فتراته في حين واصل النصر عروضه البعيدة عن المتوقع منه.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني دفع مدرب النصر بالثنائى أحمد الجهوي وبندر تميم بدلاً من أحمد الخير وسعد الزهراني وأعاد ابراهيم ماطر لمكانه (محور متقدم) والجنوبي للعب بجوار فيصل سيف تارة والوسط الأيسر أخرى فيما أبقى مدرب الأخضر الأولمبي دانيال على الأسماء نفسها، وساهمت التغييرات النصراوية في تحسن صورة الفريق رغم المبادرة الهائة للأخضر الأولمبي عندما واجه المحياني حارس النصر لكن الأخير نجح في احتواء الموقف قبل ان يتدخل زملاؤه.
هدف نصراوي
ومن هجمة منسقة نجح البديل النصراوي أحمد الجهوي في تعديل النتيجة للنصر عندما سجل هدف التعادل مستثمراً تمريرة الرد ومواجهة الحارس سعيد الحربي الذي حاول دون جدوى منع الهدف (د53).
وثانٍ للأخضر
ولم يترك المنتخب الأولمبي الفرصة لأصحاب القمصان الصفراء طويلاً كي يستردوا أنفاسهم بعد التعديل حتى اقتنص الهدف الثاني من ضربة جزاء احتسبها الحكم محمد ثامر لمصلحة المحياني الذي استغل ذكاءه متيحاً الفرصة لزميله فيصل الصالح لتسجيل الهدف الثاني (د55).
تهور = طرد
ونتيجة الحماس الزائد لدرجة التهور خرج بديل النصر أحمد الجهوي وقائد المنتخب فيصل الصالح عن الروح الرياضية فعاقبهما الحكم بالبطاقة الحمراء ليكمل الفريقان منذ الدقيقة 61 بعشرة لاعبين لكل منهما.
وثالث لعطيف
وبعد دقيقتين من خروجه كانت منطقة الجهوي منفذاً للرائع عبده عطيف الذي واجه مضحي الدوسري وسجل بلعبة «لافتة» الإصابة الثالثة للأخضر الأولمبي الذي أكد تفوقه وفي المقابل كان الهدف شاهداً على حال النصر في الدورة.
وتحولت المباراة بعد ذلك الهدف لمستوى «الفتور» بعد ضمان الأخضر الأولمبي السيطرة والتقدم في ظل غياب الحماس والروح للنصر الذي أكمل المباراة بمحاولات خجولة حتى ومدربه يدخل عبدالله القرني بديلاً للمهاجم البيشي في «فلسفة» أراد من خلالها تنشيط وسط الفريق الغائب من البداية.
وفي المقابل أدخل رويو مدرب المنتخب الأولمبي السعران عبدالعزيز وأحمد الحربي بدلاء لعيسى المحياني وصالح بشير في اتجاه يحسب له بتنشيط المقدمة والحفاظ على تفوق الفريق الميداني.
وكاد النصر يضيق الفارق (د67) لولا تصدي العارضة لتسديدة بندر تميم اليسارية أخطر محاولات الدقائق الأخيرة من هذا الشوط الذي شهد قبل نهايته ثابتة لأحمد الحربي صافحت الشباك من الخارج وبعدها بقليل أنهى الحكم محمد ثامر، الذي أنذر بالبطاقة الصفراء ناصر الجلوي ومضحي الدوسري، اللقاء بفوز مستحق للأخضر الأولمبي ومواصلة النصر لعروضه الضعيفة.
من المباراة
الأخضر الأولمبي تفوق وقدم نجومه مباراة كبيرة وتفوق مدربه دانيال الذي نجح في ايجاد التوليفة والطريقة الأمثل للفريق.
النصر واصل التراجع وظهر خبراء الفريق تحت وقع الشد «النفسي» الذي يبرره النتائج المتراجعة للفريق.
تيمبكفتش واصل مسلسل الأرقام والنتائج الكبيرة بحق النصر وبدت شخصيته الفنية غير واضحة المعالم على الفريق!
العراق X السنغال
واصل المنتخب العراقي تصدره المجموعة الثانية عقب تعادله مع المنتخب الأولمبي السنغالي بهدفين لكل منهما ليرتفع رصيده إلى 8 نقاط ويرتفع رصيد المنتخب السنغالي إلى 7 نقاط في المركز الثاني مؤكدين تأهلهما إلى الدور نصف النهائي لدورة الصداقة الدولية السابعة وبدا واضحاً منذ وقت مبكر من اللقاء ان الفريق العراقي قد حضر الملعب وهو يبحث عن الفوز حيث هاجم بحثاً عن هدف وهو ما تحقق منذ الدقيقة «11» عندما أرسل نشأت أكرم كرة بينية بين المدافعين لتصل إلى يونس محمود الذي تعامل معها ببراعة وأودعها على يمين الحارس السنغالي معلنة الهدف الأول. واصل العراقيون الهجوم ولم يستطع السنغاليون وقف هذه الهجمات إلا بالخشونة وبسبب هذه الخشونة استحق اللاعب ماساي غاي الكارت الأحمر في الدقيقة 18 عندما تعمد ضرب اللاعب صالح سدير ليواصل فريقه ناقصاً لاعباً وفي الدقيقة 24 أشهر حكم إللقاء الكارت الأصفر الثاني للاعب يونس محمود وبالتالي كارت أحمر ليكمل أيضا المنتخب الأولمبي العراقي المباراة ناقصاً وبدأ الفريق السنغالي بالاعتماد على الهجمات المرتدة وعلى الرغم من قلتها إلا أنها كانت خطرة وقد حقق من خلالها هدف التعادل اللاعب لاجي كيتا في الدقيقة 34 من الشوط الأول.
وحاول المنتخب الأولمبي العراقي في الخمس دقائق الأخيرة ترجيح كفته ولكن لم تفلح محاولاته لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لهدف.
وفي الشوط الثاني انخفض أداء الفريقين قليلاً منه وبعد مرور ربع ساعة تراجع الفريق العراقي قليلاً وهدد المنتخب السنغالي ومرماه وفي الدقيقة 20 أنقذ الحارس المرمي من هدف محقق من لاجي كيتا الذي أرسل كرة أبعدها الحارس نور صبري ببراعة ثم تحسن أداء العراق وهاجم بالبديل حيدر صباح عن طريق الجهة اليمنى مما سبب ازعاجاً للدفاع السنغالي وفي الدقيقة 36 انطلق حيدر صباح من الجهة اليمنى ودخل منطقة الجزاء مما اضطر المدافع بابكر امبانغ إلى عرقلته وتسبب في ضربة جزاء وتصدى لها نشأت أكرم الذي وضعها على يسار الحارس باي ضيف معلنة الهدف الثاني للعراق وفي الدقيقة الثانية من بدل الضائع سجل السنغال هدف التعادل من لاجي كيتا إثر دربكة داخل منطقة الجزاء لتنتهي المباراة التي قادها ممدوح المرداس بمستوى متدن بالتعادل «2/2».
|