Sunday 10th august,2003 11273العدد الأحد 12 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
حتى لا تموت الصداقة
عبدالعزيز الهدلق

بعد سبع دورات ناجحة حظيت خلالها بطولة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبدالله الفيصل بمكانة رفيعة بين البطولات الودية الاقليمية والقارية مما مكنها من انتزاع اعتراف الاتحادين الآسيوي والدولي بها، أعتقد أن هذه الدورة باتت بحاجة إلى ادخال بعض التطويرات في أنظمتها وأسلوب اقامتها لضمان استمرار نجاحها.
فتواصل النجاح لا يكون إلا بالتجديد والتطوير والابتكار لا الركون والجمود على ما تحقق سابقاً لأن مقومات النجاح السابق قد لا تتماشى مع متطلبات النجاح المستقبلي المنشود وما كان صالحاً ومقبولاً في الدورة الأولى قد لا ينفع تماماً في الدورة الثامنة.
وأفكار التطوير والتجديد التي من شأنها أن تدعم نجاح الدورة وتضفي عليها مزيداً من التشويق والاثارة والمتعة والاقبال الجماهيري كثيرة ومتعددة ويأتي في تقديري أسلوب اختيار الفرق المشاركة وكذلك حكام الدورة كأبرز عاملين يمكن الالتفات لهما في البداية لكسر حدة الرتابة والملل والروتينية التي يمكن أن تطغى على الدورات القادمة فيخبو وهج الدورة بدلاً من أن يزداد ويسطع.
فالفرق المشاركة في الدورة يجب أن تخضع لمقاييس ومعايير ثابتة وواضحة وبالأخص الفرق المحلية بدلاً من حالة الاختيار والانتقاء الشخصي المعمول بها حالياً، كأن تكون المشاركة حقاً مكتسباً لصاحبي المركزين الأول والثاني في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومن يعتذر يشارك الذي يليه، أو بطلي كأس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لذلك فإن من الأهمية بمكان وضع لوائح وأسس وقواعد لنظام البطولة تشمل طريقة اختيار الفرق المشاركة لضمان استمرار الدورة ووضوح الرؤية حول مستقبلها بعيداً عن الاجتهاد والرأي الشخصي والفردي.
أما بالنسبة للحكام فأعتقد أن التجارب السابقة وتجربة الدورة ا لحالية تفرض التخلي عن بعض القناعات التي تحد من تطور الدورة وتقيد انطلاقها نحو المكانة القارية والعالمية المنشودة وهذه القناعة التي أرى عدم وجاهتها هي اقتصار إدارة مباريات الدورة على الحكام السعوديين، فقد رأينا الأخطاء العجيبة من كثير من الحكام سواء في الدورة الحالية أو الدورات السابقة التي جعلت بعض الفرق المشاركة تشك في أنها «مستقصدة» أو «مستهدفة» بسبب أولئك الحكام الذين جعلوا من دورة الصداقة نسخة أخرى من الدوري المحلي المليء بالأخطاء والعك التحكيمي الممل، لذلك فإن وجود الحكم الأجنبي في دورات الصداقة القادمة يمثل ضرورة قصوى في نجاحها فهي دورة دولية معترف بها من أعلى المستويات التنظيمية في العالم وليست دورة «صعود» أوبطولة تنشيطية محلية لكي يديرها مثل بعض حكام الدورة السابعة الذين نقلوا أخطاءهم وإفسادهم للمباريات من الدوري المحلي لهذه الدورة الرائعة التي يجب أن تظهر كدورة متميزة ومتفردة ونموذجاً في التنظيم والإدارة وأن تكون دولية كما هو اسمها فعلاً وكما يتطلع لها لا أن تكون مسخاً لمسابقات محلية بتشويه بعض الحكام لها بمستوياتهم الهزيلة.
إن التطوير والتجديد والابتكار عوامل كفيلة بكسر حدة الجمود والملل الرتابة وتساهم في التغلب على ضعف الاقبال الجماهيري والتمويلي للدورة التي ما فتئ القائمون عليها يشكون منها، فهل نرى شيئاً من التطوير والتجديد في الدورات القادمة؟ نتمنى.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved