طالعت التحقيق المنشور في 8/6 بعنوان «العباءة النسائية والحجاب يواجهان عواصف الموضة» منذ عهد بعيد والمرأة المسلمة عامة والسعودية بخاصة تواجه سيلاً جارفاً من الحملات المغرضة والمحاولات الجادة لاخراجها من بوتقة الاسلام شيئاً فشيئاً من غير ان تشعر بفداحة الانسياق خلف هذه الدعايات الضالة والتي تسعى بلا شك لطمس الهوية الاسلامية للمسلمات وجعلهن مسلمات بالامس فقط.. ومن جرب وعقل يعرف ان مثل هذه الشعارات ماهي الا اضواء كاذبة وسراب خادع {)وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) }، ومعلوم ان اعداء الاسلام يقلقهم تمسك المسلمين بدينهم ولعل اكثر ما يهمهم ويغيظهم ويثير مكامن الخوف لديهم هو الحجاب: حتى قال احد رؤوسهم بمعنى ما قال: «إذا أردتم أن يهجر المسلمون دينهم ويكونوا طوع ارادتكم فانزعوا عن نسائهم الحجاب وغطوا به القرآن!!»، ولعل خدعة التقدم ومواكبة التطور المزعوم وملاحظة الموضة قد انطلت على نساء كثر.. ساعدهن في ذلك هداهم الله باعة العبايات في اسواقنا المحلية.. فالمرأة بطبعها ضعيفة تحب الجمال والتأنق فاذا وجدت تلك العبايات المزركشة والملونة والمطرزة والفتحة من كل جانب قد عرضت في تلك المحلات بشكل مغرٍ فان نفسها ستهفو لاقتنائها حتى لو كانت باهظة الثمن خصوصاً اذا انعدمت او ضعفت قوامة الولي عليها، انني اهيب بكل من لديها مثل هذه العباءات ان تتخلص منها بأي وسيلة ولا يضيرها غلاء سعرها فان الله سيعوضها خيراً منها في الدنيا قبل الآخرة فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه فماذا تريدين يا غالية بعباءة: باهظة الثمن؟ جالبة للوزر؟ مثيرة للفتنة؟ وليت الاثم يقتصر على نفسها فقط فربما أثمت بالرجال الذين تتعرض لهم في مشاويرها الخاصة والعامة وربما رأتها مجموعة اخرى من النساء واعجبتهن فقلدنها وهكذا.. ترى.. كم من الذنوب ستكون حصيلة هذه المسكينة ومن قبل بائع هذه الفتنة؟؟ ان العباءة الشرعية والتي اجازها العلماء متوفرة ولله الحمد بارقى مواصفات الجودة وباقل الاسعار فلماذا نذهب يا حبيبة بارجلنا الى النار؟!.. كما ادعو من يتاجرون بهذه العباءات ان يتقوا الله في تجارتهم وألا يبيعوا الفتنة على نساء المسلمين فيهدموا بذلك بيوتاً ويخلقوا مشكلات لا حصر لها.. وسيجدوا البركة في مالهم وتجارتهم بل سيجدون بركة التقوى في صلاح نسائهم أيضاً واقرأوا ان شئتم كتاب: قصص ايمانية للمتقين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فاطمة العتيك
|