سعادة الاستاذ رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة من القلب.. أما بعد
لقد انتشرت كثيرا هذه الأيام الجامعات العربية المفتوحة والاعلانات عن الجامعات في دول بالجوار تحث الشباب على القدوم إليها ومواصلة دراسته الجامعية بكل يسر وكذلك التي تمكنه من الحصول على درجة علمية من خلال الانتساب أو الانترنت ولقد فرح أبناؤنا الشباب كثيرا بذلك وعمتهم الفرحة والسرور ولكن سوف يخيب أملهم كالعادة حينما يعلمون بأن هذه الشهادات التي حصلوا عليها عبارة عن حبر على ورق وغير معترف فيها ومع صمت المسؤولين المعنيين المتعمد عن ذلك وتجاهلهم للرد على تساؤلات الشباب فهل هذه الجامعات معترف بها وهل يمكن للطالب فيها التحويل إلى جامعة حكومية؟
أو هل هناك خطط للاعتراف به؟! وكلنا أمل بدراسة هذه الظاهرة والرد المنطقي الهادف والواضح على تلك التساؤلات وألا يغيب عن آذان المسؤولين صعوبة الحصول على مقعد دراسي في الجامعة، وكل هذه التساؤلات تنطبق كذلك علي طالب الدراسات العليا فالقبول يكون بالقطارة وبالحسرة وأكثر من نصف الاعداد الذين تم قبولهم يتسربون من الدراسة لعدة اسباب مع الاخذ بعين الاعتبار الاحتياط وعادة هم خمسة طلاب، فهل هذا يعني أن حاجة المملكة العربية السعودية للمتخصصين وحملة الدراسات العليا والاكاديميين قد تم الاكتفاء منهم وربما هناك فائض منهم.
فالمتخرجون من الدراسات العليا كل عام عددهم محدود فما مدى تأثير هذه الاعداد القليلة على المسيرة العلمية مع العلم بأن هؤلاء ربما يعودون إلى أعمالهم والتي ليس لها علاقة بالمسيرة العلمية أصلاً فيكون عدد المتخرجين الحقيقي أقل من ذلك وهم من سوف يمارس المهنة العلمية فهل هؤلاء في نظر المسؤولين كفايتهم فقط أين التوسع؟ وأين النظرة المستقبلية؟ والخطط المدروسة؟
هذه التساؤلات نطرحها أمام المسؤولين، قبل فوات الأوان ولعل الفرصة مازالت متاحة لتصحيح هذا الوضع؟
فياض بن أحمد بن دليم
الرياض: 11675/ص.ب: 102294
|