مع كل نهاية فصل دراسي وخاصة أسابيع الاختبارات وما يتخلله من أوقات فراغ.. يضع المربون وأولياء الأمور أيديهم على قلوبهم خوفاً على أبنائهم من أخطار الطريق حيث يستعرض كثير من الشباب مهاراتهم الطائشة عبر شوارعنا بمركباتهم أو دراجاتهم النارية وقد يستدرجون الطلاب الصغار إلى ما لا تحمد عقباه.. ولا لوم على من خاف أو بكى من هول ما يقع بعد انصراف الطلاب من مدارسهم بعد انتهاء فترة الاختبار.. حيث الوقت الطويل والفراغ القاتل والإهمال من قبل الأسرة سوى نزر قليل يحضر ويتابع أبناءه نعم لقد كتب الكتّاب ونادى المربون وأعلنت الوزارة بأن الطلاب يواجهون أخطاراً يجب التنبه لها..
لكن وماذا يفيد النداء والتعاميم إذا لم تتضمن الحلول التي تكفل للجميع حقوقهم وتلزمهم بأداء عملهم لأن الواقع اليوم يتم تكليف معلم واحد أمام ما يزيد على اربعمائة طالب.. فهذا المعلم لو كان شمساً لما أحاط بهم أو سمع حديثهم فإذا أذن لواحد خرج باثره عشرة وهكذا.. إنني لا أريد سرد ما يحدث للطلاب أثناء انصرافهم من مدارسهم بعد أداء الاختبار لكنني سوف أطرح حلا علمياً وتربوياً يتم تطبيقه خلال أيام الاختبارات للبنين والبنات. وهذا الحل ليس جديداً بل تطبقه وزارة التربية والتعليم منذ سنوات وذلك في اختبارات منتصف الفصل لكننا هنا نريد تطبيقه في اختبارات نهاية الفصل علماً بأنه يحتاج إلى آلية تخدم الطالب والمادة.
الحل هو اعداد جدول دراسي لأيام الاختبارات حيث تكون الحصة الأولى والثانية للاختبار بمعدل ثلاث ساعات ونصف الساعة.. يبقى من الوقت حسب زمن مواد الاختبار حوالي ساعتين ونصف أو ثلاث، هذا الوقت يقوم مدير المدرسة باعداد جدول يومي دراسي للمواد التي سوف يختبر فيها الطلاب غداً ويكون زمن الحصة خمسين دقيقة يلتقي فيها المعلم مع طلابه ويتدارسون ما اشكل عليهم.. ونكون حققنا جملة من الايجابيات من أهمها:
1- حفظ وقت الطالب داخل المدرسة علمياً وتربوياً.
2- قطع الطريق على المتربصين بالتغرير بالطلاب.
3- القضاء على التجمعات والتفحيط أثناء تلك الفترة.
4- التقليل من الدروس الخصوصية حينما يتلقى الطالب درساً مركزاً من معلمه قبل الاختبار بيوم.
5- تجنيب الطلاب أخطار العبث أثناء تجوالهم في الأحياء وغيرها.
6- حفظ رصيدهم التربوي الذي نالوه خلال فترة دراستهم.
إنني متفائل بدراسة هذا الرأي وتطويره من قبل أصحاب القرار في الوزارة وإدارات التعليم.. وأهيب بالكتّاب تناول هذا الموضوع وطرح المزيد من الأفكار لتحقيق نجاحه.
|