جولة الأمير عبدالله

من صميم اهتمامات المملكة دعم القضايا العربية والإسلامية بحيث تظل هذه القضايا دوماً في دائرة الاهتمام، وهكذا فإن جولة سمو ولي العهد التي بدأها أمس بزيارة سوريا تأتي ضمن هذا الفهم، كما تشمل الجولة مصر والمغرب.
ويجيء اللقاء السعودي السوري والحلول لا تزال تتعثر بشأن القضية الفلسطينية، حيث الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية، ولا يبدو أن ثمة ضغوطاً يمكن أن تتم ممارساتها على إسرائيل من قبل الدول الكبرى.
وتبقى مثل هذه اللقاءات العربية ضرورية لتأكيد الموقف العربي المؤيد للحق الفلسطيني وأيضاً لتأكيد أسس الحل العادل والشامل.
إن كافة أجزاء الوطن العربي تتعرض بشكل أو آخر للتهديد من إسرائيل ومن الدوائر الصهيونية العالمية، وإزاء ذلك فإن لقاء بين دولتين مهمتين في المحيط العربي إنما يعكس الدرجة العالية من الأهمية التي تأخذها مثل التهديدات في أجندة الزعماء العرب.
وفي دائرة الاهتمام العربي التطورات المتلاحقة في العراق وتطلع الجميع في الوطن العربي بأن ينعم العراق بقدر من الاستقرار وأن يزول الاحتلال وأن يترسخ حكم وطني يستطيع مواجهة التحديات الكثيرة في هذا القطر العربي.
وتتبلور المواقف العربية باتجاه التأييد القوي لزوال الاحتلال والوصول إلى الحكم الوطني، وإلى حين حدوث ذلك فإن العراق يحتاج إلى التهدئة، كما ان العراقيين بحاجة إلى رؤية مؤشرات قوية بأن شأنهم ومسؤولية إدارة شؤونهم سوف تنتقل إليهم.
إن لقاءً بهذا المستوى بين دولتين مهمتين يستوعب كل ذلك ويعمل من أجله ويطرح المرئيات التي تتناسب والتطورات بالطريقة التي تبرز الأولويات التي ينبغي التركيز عليها.