تعد منطقة عسير من المناطق الغنية بالأشجار الكثيفة والأزهار المختلفة وتكثر بها أشجار السدر التي ينتج منها عسل السدر الفريد في مذاقه ولونه ورائحته المعروف بجودته وشهرته بين أبناء الجزيرة العربية.
ويعتبر عسل منطقة عسير من أرقى وأغلى أنواع العسل في المملكة والخليج وربما العالم العربي أجمع حيث يكثر عليه الطلب من عدة دول إما للغذاء أو للعلاج وقد اشتهرت منطقة عسير بإنتاج هذا العسل وأصبح يميزها عن غيرها من المناطق .. ويحرص كل زائر ومصطاف لهذه المنطقة على الحصول على هذا الغذاء الصحي. ومن هنا فقد حرص أهالي المنطقة على تربية النحل لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد عليه.
إذ تشهد المنطقة ومواقع التنزه والأسواق والطرق العامة هذه الأيام عرضاً لهذا المنتج حيث يقبل. عليه الزوار والمصطافون بكثافة .. وتقوم الجهات المعنية ذات العلاقة بجولات تفتيشية للتأكد من سلامة وجودة هذا الغذاء بهدف الإبقاء على جودته المعروفة ومذاقه الشهي بعيداً عن الغش من بعض ضعاف النفوس ومعاقبة من يثبت تلاعبه.
على صعيدآخر تشهد مطاعم منطقة عسير الشعبية التي تقدم الأكلات المشهورة بالمنطقة مثل «العريك - الميثوث - والمشغوثة» إقبالاً كبيراً من الزوار والمصطافين لأن مكونات هذه الأكلات من السمن البلدي النقي والعسل الطبيعي الصافي وحب البر «القمح» المزروع في المنطقة ويكثر الطلب أيضاً هذه الأيام على الوجبة الرئيسية التي تميز منطقة عسير عن غيرها في المناسبات العامة والخاصة وهي وجبة «الحنيذ» التي لها طعم ومذاق خاص وشهي إلى جانب رائحتها الزكية وفائدتها الصحية وطريقة إعدادها الفريدة بأيدٍ وطنية متمرسة.
وقد شهدت أسواق المنطقة عرضاً آخر للفواكه والخضروات التي تزرع بالمنطقة مثل الفركس والتين والمشمش والعنب والبخاري .. وغيرها ويتسابق عليها الزوار لتقديمها هدية للأهل والأصدقاء عند عودتهم من المنطقة.
|