لقد جاء اختيار مدينة أبها المدينة الصحية لعام 2003م اختياراً عادلاً لأنها تمتلك من العناصر والأسس ما يؤهلها لهذا الغرض فهي الجمال والمتعة والطبيعة الخلابة والبيئة النظيفة والعشق الجميل والهواء الأجمل ولعل أهم ما يمكن الحديث عنه في هذه المدينة الحالمة التي تغنى بها الشعراء ورحل إليها الإنسان من داخل الوطن وخارجه واستمتع بجمالها الطبيعي وموقعها الجغرافي المتميز وتاريخها العريق ومخزونها السياحي الفريد باختلاف خارطتها الجغرافية وتضاريسها وبيئتها التي حباها الله بالجمال والابداع والامتاع لتضيف إلى الزائر المزيد من المتعة والفائدة البيئية ولا شك أن تبني منظمة الصحة العالمية لمفهوم المدن الصحية له دلالة أكيدة على الاهتمام بالإنسان وفق معايير وأسس لا تنطبق إلا على الشعوب المتحضرة المرتبطة ببيئة اجتماعية طبيعية نظيفة وخدمات متطورة. وهذا ما تحقق لمدينة أبها بفضل الله ثم بفضل عطاءات دولتنا الرشيدة. وما اختيار مدينة أبها كمدينة صحية إلا نتاج لهذا العطاء والتوجيه والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير الذي أولى الجانب البيئي والصحي اهتماماً كبيراً وشدد بالحفاظ على البيئة والإبقاء على طبيعتها الساحرة وأسهم في تطويرها دون المساس بها .. وهذا بحد ذاته عنصر فاعل في اختيار هذه المدينة لهذا الغرض.
إن ما تشهده منطقة عسير حالياً من نقلة كبيرة في كل القطاعات وخاصة القطاع الصحي والبيئي تعزز مفاهيم الصحة العامة وتتيح للمسؤولين العمل على أن تبقى مدينة أبها مدينة صحية لسنوات قادمة إن شاء الله لتعاون الجميع والحفاظ على المكتسبات الوطنية الطبية والإنجازات الكبيرة التي حققتها هذه المنطقة.
محمد أحمد السيد
|