* الرياض - سلطان المواش:
في اطار سعيه لحل مشكلة انقطاع الكهرباء في مناطق المملكة عقد معالي الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للكهرباء اجتماعاً مع المهندس علي صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة بالنيابة وعدد من نواب الرئيس التنفيذي للشركة، حيث أبلغهم معاليه أن الانقطاعات المتكررة التي حدثت مؤخراً في عدد من المدن بالمملكة، أزعجت المواطنين وسببت لهم مضايقات لا أول لها ولا آخر.
وعما أوردته الشركة من مبررات لتلك الانقطاعات قال القصيبي لمسؤولي الشركة: ان الدولة انفقت الكثير على قطاع الكهرباء، وأن جزءاً لا يستهان به من دخل المواطن يذهب لتسديد فواتير الكهرباء، وأنه في ضوء ذلك، لا يمكن للشركة التذرع بضيق الموارد المالية، كما أن الكادر الوظيفي للشركة يضمن اجتذاب الكفاءات المؤهلة وابقاءها، مما لا يدع مجالاً للقول ان المشكلة تكمن في نقص الكفاءات، وأضاف القصيبي: انه لا الدولة ولا المواطنون على استعداد لقبول خدمات كهربائية متعثرة ومنقطة.
وشدد معاليه على مسؤولي الشركة بضرورة الاستعداد مبكراً للاحمال المتزايدة لصيف العام المقبل موجهاً كلامه للرئيس التنفيذي بالنيابة «أتمنى بإذن الله أن يكون هذا الصيف آخر صيف يشهد هذا الخلل المخجل في الخدمة، وأن على ادارة الشركة أن تضاعف جهدها لزيادة مشاركة القطاع الخاص المحلي والعالمي في ميدان توليد الكهرباء، مضيفاً أن الاستهلاك المتزايد بوتائر مرتفعة يجب أن يواكب استثمارات كافية في التوليد والتوزيع حتى تنتهي الفجوة بين العرض والطلب».
وبين القصيبي رغبته في قيام الشركة بانشاء ادارة أو دائرة تعنى بمواجهة الأزمات الطارئة وتوقعها للحيولة دون وقوعها «ان على الشركة ان تنشئ وحدة خاصة لتوقع المشاكل قبل حدوثها واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع وقوعها».
واختتم القصيبي اجتماعه مع مسؤولي الشركة قائلاً: «انه لا يحب ان يتعجل نتائج التحقيق في الانقطاع الذي شهدته منطقة جازان ولكن اذا ثبت تقصير أحد فلن يكون بمنأى عن المساءلة مذكراً اياهم بالشعار الذي يجب أن تتبناه الشركة «نحن في خدمة الجمهور، والمستهلك: دائماً على حق».
وأوضحت الشركة السعودية للكهرباء في بيان لها أن الانقطاع الذي حدث في تمام الساعة 39:8 من صباح يوم أمس السبت 11/6/1424هـ الموافق 2003/8/9 عن حي السليمانية بالرياض واستمر نحو 90 دقيقة كان نتيجة لخروج مغذيين من محطة تحويل الطاقة جهد 8 ،13 كيلو فولت في حي السليمانية بسبب حفر خاطئ قام به مقاول إحدى الجهات الاخرى نتج عنه قطع الكيابل الموصلة للمحطة.وبينت الشركة انها بادرت على الفور عبر فرق الطوارئ بمتابعة الحادث وعزل المغذيات المتعطلة واعادة الخدمة الكهربائية للمشتركين المتضررين وعددهم حوالي 600 مشترك عن طريق مغذيات بديلة من ذات المحطة.
وأعربت الشركة عن أسفها للمشتركين الذين تضرروا من هذا الانقطاع المفاجئ الخارج عن ارادتها وأكدت بالتالي حرصها التام على بذل جميع الجهود لضمان استمرار الخدمة الكهربائية لمشتركيها دون أي انقطاع، ودعت الشركة في هذا الصدد المقاولين الى ضرورة التنسيق معها عند تنفيذ اي حفريات مستقبلا لتلافي وقوع حوادث او انقطاعات - لا سمح الله.
| 
