Sunday 10th august,2003 11273العدد الأحد 12 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الصفار في تصريح لـ « الجزيرة »: الصفار في تصريح لـ « الجزيرة »:
الحوار الوطني مشروع حضاري وعلى العلماء والمفكرين تحمل مسؤولياتهم

* الدمام - حسين بالحارث:
رحب فضيلة الشيخ حسن الصفار بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
وقال الصفار في تصريح خاص ل«الجزيرة» من مكان تواجده حالياً في سوريا: إن الشعب في المملكة كأي مجتمع إنساني تتنوع فيه الآراء وتتعدد المذاهب والتوجهات وما دام الوطن للجميع ويرتبط به مستقبلهم جميعاً فمن الضروري المشاركة في تحمل المسؤولية تجاه الوطن بالتفكير والعمل من أجل التنمية والتقدم في ميادينها المختلفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. ولمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة.
وأضاف الصفار.. بأن الحوار الوطني هو الخطوة الأولى للمشاركة في تحمل المسؤولية ليتعمق الشعور بها عند الجميع، ولكي تتلاقح الآراء وتتكامل وجهات النظر بغية الوصول إلى الرأي الأفضل ثم إن الحوار يساعد على بناء علاقات أفضل بين الأطراف المختلفة، حيث يتعرفون على بعضهم، ويكتشفون مساحات الاتفاق الواسعة، ومحدودية موارد الاختلاف ومبرراتها، إن الله سبحانه وتعالى يذكر من فوائد التنوع بين البشر أن يتعارفوا وتطلع كل جهة على ميزات وخصائص الجهة الأخرى. يقول تعالى: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا).
لقد رأينا النتائج المرّة حالة التباعد والقطيعة وكيف تشكلت أوهام وتصورات خاطئة عند كل طرف تجاه الآخر والحوار وحده كفيل بتصحيح الرؤية والتقويم الموضوعي كما يساعد الحوار على توفير مناخ الاعتدال والتوازن ومن أخطر الآفات والمصائب التي تواجهها الأمة والوطن نمو التوجهات المغالية المتطرفة التي أصبحت خطراً على أمن الوطن واستقراره وعبئاً ثقيلاً على سمعة الإسلام والمسلمين في العالم.
ولكل هذه الحيثيات يكون انطلاق الحوار ضرورة إسلامية وطنية ومن خلال انعقاد اللقاء الوطني للحوار الفكري بتاريخ 15-18/4/1424هـ في الرياض بدعوة ورعاية كريمة من سمو ولي العهد - حفظه الله - اتضح مدى الاستعداد والقابلية للوسط العملي والثقافي والرأي العام الوطني في البلاد للتجاوب مع هذا المشروع الحضاري وتأتي الآن موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على إنشاء مركز دائم للحوار الوطني لتعطي لهذا المشروع الزخم المطلوب والفاعلية المرجوة رسمياً وشعبياً.
واختتم الصفار تصريحه بدعوة العلماء والمفكرين والمثقفين أن يقوموا بواجبهم بتكثيف برامج التوعية والتثقيف في أوساط المجتمع لتكريس قيمة الحوار وتبيين أعماله وإنجاح مشروعه الحضاري ومعالجة الآثار السلبية لمرحلة القطيعة والتباعد التي نمت فيها كثير من شوائب النزاع والخلاف.
ودعاء الله أن يحمي بلادنا من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والإيمان.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved