*الرياض - فهد المطرفي:
أجريت مؤخراً دراسة بحثية عن أسباب الحساسية في البيئة الصحراوية وقد هدفت الدراسة إلى دراسة مدى التحسس لمختلف المسببات البيئة وعلاقتها بأعراض الحساسية في السعودية وكذلك العلاقة بين تركيز أجسام الحساسية (I.G.E) بنوع الحساسية واختيار الجلد لكل نوع، وكذلك علاقة عدد الخلايا الوردية في الدم وعلاقتها بالتشخيص واختبار حساسية الجلد.
وأخيراً التعرف على أهم مسببات الحساسية المحلية في البيئة وعلاقتها بأعراض الحساسية وقد أجريت على جميع الحالات التي حولت إلى عيادات المركز الوطني للحساسية والربو والمناعة لمدة عامين وقد شملت الدراسة «2983» شخصاً تراوحت أعمارهم بين شهرين و80 عاماً، 511 منهم كانوا يعانون من حساسية الأنف و665 كانوا يعانون من الربو و127 كانوا يعانون من حساسية الجلد، وقد أجرى اختبار الحساسية على 1312 مريضاً، وقد كان اختبار الحساسية ايجابياً عند 1145 مريضاً أي 87% لمسبب واحد على الأقل من مسببات الحساسية في البيئة، ولم نجد فرقاً بين الذكور والإناث في درجة التحسس، ولكن وجدنا أن أعلى نسبة للتحسس حسب اختبار الجلد هو بين سن التاسعة وسن الثلاثين سنة أي الأطفال والشباب، وأن المرضى الذين يعانون من حساسية الأنف أو الربو أو كليهما معاً أكثر تحسساً من الذين يعانون من حساسية الجلد «أكزيما» فقط. وقد وجدنا كذلك أن المرضى الذين لديهم مستوى أعلى من أجسام الحساسية IgE هم أكثر تحسساً في اختبار الجلد من المرضى الذين يكون مستوى أجسام الحساسية في الدم متدنياً. ولم نجد أية علاقة بين عدد الخلايا الوردية في الدم نتيجة اختبار الحساسية على الجلد، وبتحليل النتائج بالنسبة لمسببات الحساسية في البيئة السعودية وجدنا أن أغلب المرضى يعانون من حساسية النباتات الصحراوية Weeds بنسبة 83% تليها الحساسية للقاح الأشجار 71% يليها الأعشاب «النيل» بنسبة 64%.
تبين من هذا البحث أن النباتات الصحراوية والتي تزهر في فترتي الخريف والربيع هي من أهم أسباب الحساسية في البيئة السعودية. ومع أن تركيز حبيبات اللقاح في الجو ليست عالية مقارنة بالبلدان الزراعية.
| 
