* البصرة - الوكالات:
أصيب ستة عراقيين بينهم طفل برصاص الجنود البريطانيين خلال مواجهات مع متظاهرين في البصرة اثر هجوم على آلية عسكرية اصيب فيه ثلاثة بريطانيين.
وصرح حسين لفتة «20 سنة» وهو عامل «رأيت اربعة عراقيين بينهم طفل في العاشرة ممدين على الرصيف».
وأكد حسين طه «30 سنة» الكهربائي أن اربعة اشخاص اصيبوا وان الجنود البريطانيين حاولوا نقلهم لكننا رفضنا وساعدت على نقل الضحايا إلى سيارات عراقية
لنقلهم إلى المستشفى.
واندلع الحادث عندما القى مجهول صباح امس السبت قنبلة يدوية على آلية عسكرية بريطانية في البصرة على حد قول شاهد.
وروى علي حسين «35 سنة» وهو سائق سيارة اجرة لوكالة فرانس برس «مرت شاحنة بريطانية في الساعة 15 ،09 «15 ،05 ت غ» امام محطة بنزين كان عدد من الناس ينتظرون فيها للتزود بالوقود فرمى رجل قنبلة يدوية على الشاحنة التي احترقت، وفر الجنديان في سيارة اجرة».
وبعد ذلك بقليل وصل جنود بريطانيون على متن ثلاث سيارات جيب واربع آليات مدرعة إلى مكان الحادث وطوقوا القطاع الذي اكد أن بعض السكان رشقوا الجنود بالحجارة فرد هؤلاء باطلاق النار في الهواء.
وقال شهود إن الجنود اطلقوا رصاصا مطاطيا على المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة احتجاجا على نقص الوقود في البصرة.
ونفى ناطق باسم الجيش البريطاني إلقاء قنبلة على سيارة عسكرية ولكنه اكد أن التظاهرة وقعت في المدينة احتجاجا على «نقص الوقود والكهرباء».
وتجمع نحو 2500 شخص من بينهم رجال مسلحون في ساحة سعد غرب المدينة.
وأعلن عبد الكريم الموسوي «45 سنة» العامل في البناء «ليس هناك وقود ووضعنا سيء للغاية».
ومحطات البنزين في البصرة فارغة بينما ارتفع سعر صفيحة العشرين ليترا إلى الوقود من 150 دينارا عراقيا «10 ،0 دولار» إلى 12 الفا « 8 دولارات».
واطلق نحو 15 امرأة يرتدين ملابس سوداء النار في الهواء من بنادق كلاشنيكوف «دعما للمتظاهرين» كما قالت احداهن.
ووصل عدد من الشخصيات الدينية إلى المكان في محاولة لتهدئة الوضع بدون نتيجة، حيث توجه المتظاهرون إلى مقر التحالف، وقال متحدث عسكري بريطاني إن القوات البريطانية انتشرت في البصرة لقمع اضطرابات الاحتجاج على نقص البنزين والكهرباء في ثاني اكبر مدن العراق.
وقال شهود إن عراقيين غاضبين القوا بالحجارة وهاجموا سيارات مسجلة في الكويت واحرقوا اطارات السيارت. واضافوا أن القوات البريطانية اطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين عند احدى محطات البنزين.
|