* مونروفيا رويترز:
يأمل المسؤولون الامريكيون ومسؤولو دول غرب افريقيا في اقناع المتمردين الليبيريين بفتح ميناء مونروفيا المهم والسماح بوصول الامدادات الغذائية للاجئين والسكان الجوعى في العاصمة.
وفي الوقت الذي استعد فيه السفير الامريكي والقائد النيجيري لقوة حفظ السلام للاجتماع مع المتمردين في معقلهم واقناعهم بالتخلي عن سيطرتهم على الميناء تساءل خصوم الرئيس تشارلز تيلور عن موعد رحيله.
وتزاحم مئات الآلاف على العاصمة وعلى الرغم من وقف اطلاق النار منذ وصول قوات حفظ السلام التي يبلغ قوامها الآن نحو 800 جندي فإن الصراع اليومي من أجل البقاء على قيد الحياة استمر مع تكالب الناس على أي طعام يمكن ان يعثروا عليه.
والتقى مسؤولون عسكريون ومن غرب افريقيا مع المتمردين قرب الميناء يوم الجمعة.
وقالت الملحقة العسكرية الامريكية العقيد سو ان ساندوسكي بعد الاجتماع ان السلام يستحق تضحيات كثيرة.
ولكن بالنسبة لكثيرين من متمردي جبهة الليبيريين المتحدين من أجل المصالحة والديمقراطية فهناك تضحية واحدة غير مستعدين لتقديمها وهي التخلي عن طلبهم بأن يغادر تايلور البلاد.
ووعد تايلور بتسليم السلطة لنائبه موسيس بلاه يوم غد الاثنين ومن المقرر ان يغادر ليبيريا بعد ذلك، ويتعرض تايلور لضغوط أمريكية هائلة لمغادرة البلاد التي أسسها أمريكيون محررون في القرن التاسع عشر.
وقال المتمردون يوم الجمعة انهم لن ينسحبوا من الميناء إلا بعد انسحاب قوات تايلور من بقية مونروفيا اولا.
وهدد المتمردون بمواصلة القتال إذا ما سلم تايلور السلطة الى بلاه يوم الاثنين القادم كما اعلن من قبل. وقال سيكو فوفانا المسؤول الكبير في حركة الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديمقراطية لن يتم قبول أي شخص قريب من الرئيس الليبيري تشارلز تايلور، إذا تولى موسيس بلاه السلطة فسنقاتل موسيس بلاه... موسيس بلاه حارب في التسعينات وذبح شعبنا إذا رأينا موسيس بلاه مسؤولا فسنرى موسيس بلاه قتيلا.
وقبل تايلور عرضا من نيجيريا بحق اللجوء اليها ولكنه لم يحدد موعدا لمغادرته البلاد قائلا انه احاط خططه بالسرية لأسباب أمنية، وهو يريد ايضا ان تلغي المحكمة في سيراليون الاتهامات الموجهة اليه وهو أمر قالت انها لن تفعله.
|