الانتفاضة الفلسطينية تجبر تل أبيب على إغلاق سفارتها في بيلاروسيا!

* موسكو - سعيد طانيوس:
أدت الخسائر التي أنزلتها الانتفاضة الفلسطينية المباركة بالكيان العبري إلى إعلان تل أبيب عن إغلاق السفارة الاسرائيلية في بيلاروسيا في أقرب وقت، بسبب الأوضاع المالية الصعبة، حسبما ذكرت الخارجية الاسرائيلية في الكتاب الذي وجهته بهذا الخصوص إلى السلطات البيلاروسية المختصة. وأعربت وزارة الخارجية البيلاروسية عن اعتقادها بأن إغلاق الممثلية الدبلوماسية الاسرائيلية في مينسك سيلحق ضرراً بمصالح مواطني اسرائيل الذين لهم علاقات عمل مع الجانب البيلاروسي وسيعقد نشاط المنظمات اليهودية الدولية في بيلاروسيا وسيحد من إمكانات تطوير العلاقات الناشئة بين شعبي البلدين. واعتبر الجانب البيلاروسي الذي «يتفهم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها اسرائيل» ان هذه الخطوة لا تساعد على السعي إلى تطوير العلاقات بين البلدين.
على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكساندر لوسياكوف أن المباحثات السداسية حول مشكلة كوريا الشمالية يمكن أن تبدأ في شهر آب أغسطس الجاري.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المباحثات التي ستشارك فيها كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان والصين والولايات المتحدة وروسيا يجب أن تجري على مستوى كبار الخبراء وكذلك على مستوى نواب الوزراء.
وقال نائب الوزير الروسي ان المباحثات على مستوى القمة لا معنى لإجرائها الآن على الاطلاق ولا أحد مستعد لها. وأضاف لوسياكوف قائلاً، إن روسيا ستجري قريباً عدداً من المشاورات الثنائية مع المشاركين في المباحثات السداسية بشأن الوضع حول كوريا الشمالية.و ومن المقرر أن تجري في أقرب وقت محادثات مع مندوبي كوريا الشمالية والصين وليس مستبعدا أن تجري كذلك مع الأميركيين.
واستبعد لوسياكوف ان تقدم كوريا الشمالية على إعلان نفسها دولة نووية فيشهر ايلول سبتمبر القادم. وقال هذا «أمر قليل الاحتمال ولا أعتقد بأن ذلك سيتم» لانه وليس من المنطقي فعل ذلك الآن عشية المباحثات السداسية. وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي في كانون الثاني يناير عام 2003 واستأنفت العمل في برنامجها النووي الذي كان مجمداً في السابق، وذلك بسبب نهج الولايات المتحدة المعادي لبيونغ يانغ وتملص واشنطن من التزاماتها ببناء محطة كهروذرية في كوريا الشمالية بمفاعلات تعمل بالماء الخفيف.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية في التاسع من حزيران يونيو أن كوريا الشمالية لا يبقى لديها شيء آخر ما عدا امتلاك قوات الردع النووية إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها العدائية وتهديداتها إزاء بيونغ يانغ.