* واشنطن اف ب:
سجلت شعبية الرئيس الأمريكي جورج بوش تراجعا في الوقت الذي تم فيه الاعلان عن منح الملياردير الأمريكي جورج سوروس عشرة ملايين دولار الى مجموعة جديدة ذات توجه ديمقراطي بهدف العمل على هزيمة بوش في الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في العام 2004، كما اعلن المتحدث باسمه. واوضح مايكل فاشون المتحدث باسم سوروس الذي كان في الماضي مانحا ديمقراطيا لكن بمستويات اكثر تواضعا، ارتأى هذه المرة وهب ماله الى لجنة أمريكا الموحدة. واعلن المليادير في بيان ان مصير العالم يتوقف على الولايات المتحدة والرئيس بوش يقودنا في الاتجاه السيء. وتأمل لجنة أمريكا الموحدة جمع 75 مليون دولار في الاجمال وحددت لنفسها هدفا لا يقتصر على منع بوش من الفوز بولاية رئاسية ثانية في 2004 بل العمل ايضا على انتخاب سياسيين من اسمتهم تقدميين على كافة مستويات المسؤولية. وفضلا عن الانتخابات الرئاسية ستجرى انتخابات اخرى في اليوم نفسه منها الانتخابات التشريعية لتجديد مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون وكذلك انتخابات لمراكز الحكام. ويعتزم اطلاق حملة واسعة النطاق لتشجيع الأمريكيين على تسجيل اسمائهم للتصويت والتوجه الى صناديق الاقتراع، علما بأن اكثر من نصف الأمريكيين لايصوتون ابدا.
وقد حصلت المجموعة على تعهدات بتقديم اموال من مانحين خاصين وأصحاب مؤسسات ونقابات يصل مجموعها الى 30 مليون دولار.
ويعول جورج بوش من جانبه على الحصول على اكثر من مئتي مليون دولار لتمويل حملته الانتخابية.ومن جانب آخر افاد استطلاع للرأي اجرته مؤسسة الابحاث السياسية «بيو ريسيرتش سنتر» في واشنطن ان شعبية بوش تراجعت الى 53 في المئة في اب/اغسطس، مقابل 58 % الشهر الماضي، وهي نسبة قريبة من مستوى الدعم الذي كان يحظى به قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وكان بوش يتمتع ب74 % من التأييد خلال الحرب على العراق وبلغت شعبيته 86 % مباشرة بعد هجمات ايلول/ سبتمبر 2001.
واظهر الاستطلاع ايضا ان نسبة الأمريكيين الذين عبروا عن رغبتهم في ان يركز بوش اهتمامه على الصعوبات الاقتصادية اكثر من الحرب على الارهاب كانت اكبر في اب/اغسطس (57%) عما كانت عليه في تموز/يوليو (27%). وتدل هذه الارقام على تغيير ملفت قياسا الى كانون الثاني/يناير عندما اعتبر 43% من الأمريكيين ان على بوش ان يركز على محاربة الارهاب اكثر من الاقتصاد.
| 
