* تحقيق معمر بن قاسم الدريويش:
تقوم محلات تأجير السيارات بخدمة توفير سيارة خاصة للمستأجر وفق ضوابط وشروط يتم الاتفاق عليها بين الطرفين وبشكل رسمي. إلا أن هذه المحلات تواجه عدداً من المشكلات بشكل يومي ولا يكاد يخلو أي محل تأجير سيارات من مشكلات يومية تعيق بتقديم هذه الخدمة. ورغم الالتزام بالضوابط والشروط إلا أن المشكلة مازالت قائمة ومازال أصحاب المحلات ينتظرون الحل المناسب للحد من هذه المشكلات.
الوثائق المزورة
يقول حمادة سلامة العامل بأحد المكاتب: لقد واجهت الكثير من المشاكل خلال عملي ومنها مشكلة التزوير في البطاقات الرسمية مثل بطاقة الأحوال المدنية وبطاقة العمل وفي رخصة القيادة رغم وجود الختم الرسمي إلا أنه يكتشف فيما بعد أنه مزور، فعندما يستأجر سيارة يزيد على المدة المحددة ونفاجأ بعد فترة بوجود السيارة أمام المكتب والمفاتيح تكون مرمية على الأرض ويكون قد أتى بها ليلاً بعد الانتهاء من الدوام لكيلا يراه أحد، وعندما نبحث عنه في العمل نكتشف ان بطاقة العمل مزورة.
ويضيف رضا عبدالرحمن العامل بمحل تأجير للسيارات انه تلقى عدداً من الوثائق المزورة وآخرها شخص زوّر بطاقة الأحوال والرخصة وبعد أخذه للسيارة لم يأتِ بها، فتبين أنه مزور ولم أطلب منه بطاقة العمل لأن المكتب يؤجر ببطاقة الأحوال والرخصة.
وتحدث أحمد مصطفى قائلاً: إن شخصاً استأجر من المكتب الذي يعمل فيه وكان يحمل بطاقة عمل مزورة باسم ضابط وبعد البحث عنه تبين انه لا يوجد ضابط بهذا الاسم.
فصل العداد وعدم التسديد
ومن جانبه تحدث عوض يونس العامل بمكتب لتأجير السيارات عن المشكلات التي واجهها حيث قال: أعمل منذ أربع سنوات في هذا المجال وواجهت العديد من المشكلات ومنها ان بعض المستأجرين يأخذ السيارة أكثر من المدة المحددة وبعد تسليم السيارة يقوم بدفع نصف المبلغ والباقي آخر الشهر. كما ذكر أحمد مصطفى انه عندما ينتهي المستأجر من السيارة يقول لا أملك فلوساً فنضطر إلى تركه إلى آخر الشهر. ومنهم من يأخذ السيارة ويقوم بفصل العداد لكيلا تحسب عليه المسافات الزائدة.
السرقة
ومن المشكلات التي تواجه محلات التأجير هي سرقة السيارات من أمام المحل وذلك في أوقات الاغلاق مثل وقت صلاة الجمعة والأوقات المسائية بالليل حين الانتهاء من العمل أو في فترة الظهيرة بعيداً عن أعين الناس أو سرقة السيارة المستأجرة من المستأجر لأنه لا يحرص عليها فقد يترك الأبواب مفتوحة أو يذهب إلى محل تجاري ويترك المفاتيح عليها. وبعد ذلك يتم الحصول على السيارة وهي مصدومة أو مرمية على أحد الطرقات.
الموظف المفصول
وذكر منور إبراهيم انه استأجر منه شخص بالليل وكان يحمل بطاقة عمل على أنه مدرس بإحدى المدارس الحكومية ولا يمكنني التأكد لأن الوقت كان ليلاً ، وعندما لم يقم بإعادة السيارة وقمنا بالبحث عنه تبيّن انه مفصول من فترة طويلة.
ما الحل؟
ويبقى السؤال ما الحلول والطرق التي يمكن أن يبادر بها العاملون بهذه المكاتب لكي يستطيعوا الحد من تلك المشكلات، وهل هناك حاجة للمزيد من الضوابط لكي تزول هذه الاخطار التي تهدد واحدة من الخدمات التجارية المهمة التي يحتاجها المجتمع؟
السؤال يرتفع.. وينتظر الإجابة!
|