شوه الحكمان عبدالرحمن التويجري وممدوح المرداس الوجه المشرق والجميل لدورة الصداقة الدولية بأبها، فقد أظهر هذان الحكمان الهلال كما لو كان مستهدفاً في الدورة.
فالتويجري الذي أدار مباراة الهلال الأولى في الدورة أمام فريق عسير فعل كل الأعاجيب التحكيمية التي يكفي نصفها لاسقاط فريق كبير وإلحاق هزيمة فادحة به، ولكن صغار الهلال نجوا من ذلك المطب التحكيمي بشكل أثار إعجاب وتقدير كل المتابعين ليس لفوزهم بالمباراة ولكن بقدرتهم على مواجهة التحكيم والتغلب عليه لتأتي المباراة التالية أمام الأولمبي السوري فيتفوق المرداس في أعاجيبه على زميله التويجري عندما سد بصافرته سهاماً قاتلة للتفوق والإبداع الهلالي واحتسب ضربة جزاء خيالية أتبعها بطرد غير مستحق لحارس الهلال فشعر كل محب ومتعاطف مع الأزرق أن فريقهم مستهدف في هذه الدورة بالفعل.
ورغم يقيني بنظرية «الاستهداف» التي تتداول حالياً في المجالس والمنتديات الهلالية إلا أنني لست متفقاً أبداً مع من جنح بخياله وراح يربط الاستهداف باللجنة المنظمة للدورة، فاللجنة المنظمة أكبر من ذلك وهي أول من يهمها نجاح الدورة وليس ذنبها أن يأتي حكام بمستوياتهم الهزيلة فيشوهوا جمال الدورة ويسيئوا لعمل الرجال المخلصين فيها، ويلحقوا بهم تهماً هم بريئون منها.
لقد قال الهلاليون إدارة ومدربين ولاعبين إنهم حضروا لأبها من أجل المشاركة في هذه التظاهرة الكروية التي تحمل معاني أكبر من الفوز والخسارة، إنها معاني التقدير والوفاء لرجل الرياضة ورائدها الأول سمو الأمير عبدالله الفيصل الذي تحمل الدورة وكأسها اسمه، كما أن المشاركة في نظر الهلاليين تأتي أيضاً بهدف الاحتكاك مع الفرق الأولى لإكساب النجوم الصغيرة مزيداً من الخبرة والتجربة..
إذاً.. فما بال هؤلاء الحكام يحاولون عرقلة الهلال واعاقته عن بلوغ هدف لم يرسمه لنفسه..؟!
لقد ظهر أولئك الحكام أكثر خشية من الفرق الأخرى من أن يفوز الهلال بكأس الدورة..!!
|