* كتب عيسى الحكمي:
حول منتخب السنغال الأولمبي أمس «الخميس» تأخره بهدف في بداية مباراته مع النصر السعودي إلى فوز بهدفين في المباراة التي جمعت الجانبين في إطار منافسات دورة الصداقة الدولية السابعة (المجموعة الثانية).
ورفع السنغال رصيده إلى 6 نقاط معززاً فرصه لبلوغ الأدوار النهائية مع العراق الذي أصبح أول المتأهلين عن المجموعة فيما النصر تضاءلت آماله تماماً بخسارته الثانية.
ورغم ان النصر تقدم بهدف جزائي اقتنصه بذكاء عبدالرحمن البيشي ليسجل ماجد الدوسري في الدقيقة الأولى إلا أنه عاد وتأخر أمام هدفي كيتا وفال في الدقيقتين (27 و62). وشهدت المباراة تغييرات أربعة أجراها مدرب النصر تيمبكفتش في الدفاع والوسط ومشاركة تينيوريو أوتلينو الذي أهدر ثلاثة أهداف محققة في أول ظهور له بقميص النصر الذي تعاقد معه مؤخراً.
الشوط الأول
لم يترك عبدالرحمن البيشي الدقيقة الأولى للفترة الأولى تكمل دورتها حتى اقتنص «بذكائه» ضربة جزاء نصراوية افتتح بها ماجد الدوسري النتيجة للنصر مبكراً كأسرع أهداف الدورة.
وساهم الهدف المبكر لأصحاب القمصان الصفراء في نقل المواجهة إلى ساحة الإثارة، فالنصر الذي أحدث أربعة تغييرات لعب بطريقة 4 4 2 واعتمد هجوماً على تحركات ماندز الذي قام مع الدوسري بدور صانع اللعب في حين شكّل الخير وسيف ثنائي الدعم للجانب الدفاعي، وتفرغ البيشي وتميم للعمليات الهجومية.
وفي المقابل لعب السنغالي الأولمبي بنفس الطريقة لكن التنفيذ كان يعتمد على الكرات الطويلة لبمبا وكيتا وأحياناً الغزو من العمق عن طريق باباكرمبان.
وكانت الفرصة للسنغال قد تهيأت بعد هدف النصر بدقيقتين لإدراك التعادل بيد أن حارس النصر الشريفي كان موفقاً وهو يتصدى لثابتة سددها عبده فال.
تغيير إجباري
وتستحق الدقائق ال 25 الأولى أن تنسب الأفضلية منها للنصر الذي شن عدة عمليات أحرجت الدفاع السنغالي ومن إحداها تعرض البيشي لشد عضلي ليغادر الملعب تاركاً مكانه لتينيوريو أتلينو الذي بدأ مشواره الفعلي أمس مع النصر بعد ساعات من وصوله أبها.
ولم يترك المهاجم الإكوادوري صاحب ال 23 عاماً الوقت يطول حتى قدم نفسه كصفقة رابحة للنصر فبعد دقيقتين من دخوله استدار بمهارة وسدد يسارية اعتلت العارضة، ومن انطلاقة على الطرف الأيمن أهدى مواطنه ماندز رسالة مثالية سددها الأخير بجوار القائم السنغالي الأيسر للحارس مامادو.
هدف التعادل
ووسط الاندفاع النصراوي لم يتحسب مدافعوه أن «لانجي كيتا» خلفهم فاستقبل عرضية ماديور الطولية وأرسلها برأسه إلى يسار الشريفي «د 27» معيداً المباراة لنقطة البداية.
وأسهم هدف التعادل السنغالي في جعل مسرح العمليات يشهد تكافؤاً واضحاً فالنصر بقيادة تينيوريو ظهر خطراً «د30» لولا تدخل مامادو لمواجهة المهاجم الإكوادوري وتحويل الكرة إلى ضربة ركنية.
وفي المقابل كانت خطورة السنغال حاضرة من خلال التسديدات البعيدة التي جاء أخطرها من قدم فال عند الدقيقة 37 عندما سدد ثابتة أبعدها الشريفي قبل ان يكمل مدافعوه المهمة بإبعادها إلى الركنية.
وكان النصر قريباً من التقدم قبل دقيقة من نهاية الفترة الأولى حين تعمق تينيوريو من اليمين بيد ان تسديدته وجدت قدم مامادو حارس السنغال التي حولت الكرة إلى ضربة ركنية وبعدها بدقيقة كانت المناسبة متجدد من يسار بندر تميم بيد ان الحارس السنغالي كان حاضراً لفرض التعادل الإيجابي في الحصة الأولى وسط أفضلية نصراوية في الدقائق ال 25 الأولى وتكافؤ حتى الدقيقة 40 قبل ان يعود النصر للأفضلية، وفي هذا الشوط نال محسن الحارثي ومبانغ بطاقتين صفراويتين من الحكم التويجري.
الشوط الثاني
وعلى عكس الفترة الأولى جاءت بداية الثانية ومحتواها أقل عطاء من الجانبين وربما كان للتراجع اللياقي دوره في ذلك وإن كانت المحاولات الهجومية ظلت موجودة على فترات بداية بمحاولة سنغالية أنقذ من خلالها الجنوبي الكرة قبالة مرمى النصر الخالي من الدوسري «د 51» وفاتت تسديدة لبندر تميم دون تركيز بعدها بدقائق.
هدف سنغالي ثان
ومن كرة ثابتة «حورها» باكر داخل صندوق العمليات تمكن المدافع عبده فال من تسجيل الإصابة الثانية للسنغال الأولمبي عندما حول الكرة برأسه على يمين الشريفي «د 62».
وكاد بابكر يضاعف النتيجة «د 67» لكن تسديدته ذهبت خارج مرمى النصر، وهنا تدخل مدرب النصر تيمبكفتش فأدخل ابراهيم ماطر بديلاً لماجد الدوسري في محاولة لتنشيط وسطه الذي ظهر متثاقلاً في أداء أفراده، ورد عبدالله سارا مدرب السنغال على مدرب النصر بإدخال المهاجم المشاكس ابراهيمبا بديلاً لماتيوز في محاولة لإشغال النصر إذا فكر في التقدم.
ووسط هذه الظروف كانت المباراة تسير للفتور في حين عزز السنغاليون أوضاعهم بالتكتل الدفاعي أمام محاولات النصر من العمق.
وكاد تينيوريو يدرك التعادل «د 75» عندما واجه الحارس مامادو لكن الأخير واصل التألق وأنقذ هدفاً أكيداً، وأبطل مامادو تسديدة للبديل ماطر من خارج منطقة الجزاء، وعاد المدربان للعبة التغيير فأدخل مدرب النصر الحلوي بديلاً للخثران في وقت كانت الأنظار تتجه نحو المهاجم علي يزيد، واستدعى مدرب السنغال كيتا عثمان ليحل بديلاً لتونيز في تفكيري دفاعي.
وقبل النهاية بدقيقتين كانت الفرصة لإدراك التعادل تعود للنصر عندما واجه تينيوريو المرمى السنغالي لكن الحارس مامادو كالعادة نجح في إبطال المحاولة لتنتهي المباراة سنغالية ويتلقى النصر الخسارة الثانية في الدورة.
من اللقاء
النصر تحسن عن المباراة الأولى أمام العراق لكن اللياقة خانت أعضاءه في الحصة الثانية !!
انجي كيتا رجل المباراة الأول.
تينيوريو قدم نفسه بينما ما زال مواطنه ماندز يبحث عن نفسه وربما احتاج لمزيد من الوقت للتأقلم مع عناصر الوسط.
للمرة الثانية يتقدم النصر ويخسر !!
العراق * فجر الإيراني
واصل المنتخب العراقي الاولمبي تصدره مجموعته الثانية ضمن منافسات دورة الصداقة الدولية السابعة في مباراة اقل من المتوسطة في الشوط الاول وجيدة في شوطها الثاني حيث تعادل مع فجر الشهيد الايراني بهدف لكل منهما ليرتفع رصيد المنتخب العراقي الى سبع نقاط وفجر الشهيد الى نقطتين.
الشوط الأول
بدأ الشوط بجس النبض من المنتخب الاولمبي العراقي خلال الربع الساعة الاولى ولم يتقدم كثيرا اما فجر الشهيد الايراني لم يستثمر هذه الدقائق جيدا على الرغم من محاولاته عن طريق علي زادة ومهرزاد معدنجي وسياوش اكبريور بعد الربع الساعة الاولى نشط الفريق العراقي كثيرا وهدد فجر الشهيد من عدة جهات عن طريق عمق الدفاع الايراني عن طريق يونس محمود ومن جهة الأطراف عن طريق مهدي كريم وهوار ملا ومن خلفهم نشأت اكرم مما جعل فجر الشهيد يتراجع كثيرا الى منطقته الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة ومنها الكرة التي اطلقها مهرزاد معدنجي في الدقيقة اربعين وانقذها الحارس العراقي نور صبري معتلة العارضة بسنتيمترات ومن هنا انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
لم يكن بداية الشوط الثاني افضل حالا من الشوط الاول على الرغم من تحرك الفريق الايراني اكثر من الشوط الاول خلال العشرين دقيقة الاولى من الشوط الثاني وقد اعتمد فجر الشهيد على ارسال الكرات الطويلة العرضية الى علي زاده وقد حاول كثيرا حتى الدقيقة عشرين التي تغير فيها مجرى المباراة كليا حيث ارسل مهر زادة كرة عرضية جميلة بين المدافعين لتجد رأس علي زادة الذي يودعها المرمى على يسار الحارس ولم يمض الوقت طويلا حتى نفذ فوزي جودة كرة حرة على رأس المندفع قصي منير الذي يرسلها على يسار الحارس معلنة هدف التعادل في الدقيقة الرابعة والعشرين وبعدها نشط الفريقان كثيرا وخصوصا المنتخب العراقي الذي يسعى الى حصد نقاط المباراة ولكن كانت هجمات فجر الايراني المرتدة اكثر فعالية وخاصة الكرة التي اضاعها سياوش في الدقيقة 36 من الشوط الثاني واستمر الوضع كما هو حتى اطلق حكم اللقاء صافرته معلنا نهاية المباراة بالتعادل بهدف لهدف.
لقطات من اللقاء
* حكم اللقاء ناصر الحمدان وساعده محمد العقيل ويوسف مرزا.
* حصل اللاعب نشأت أكرم على جائزة أفضل لاعب للمرة الثانية.
* تواصلت الكروت الحمراء في البروز لليوم السادس على التوالي حيث حصل اللاعب العراقي قصي منير عبود على كرت أحمر.
* صاحبت اللقاء أمطار غزيرة على الملعب والتي شملت المنطقة كاملة.
عن الطبعة الثالثة أمس
|