الناس حسب أصنافهم، وأجناسهم يختلفون من مجتمع إلى مجتمع آخر، وغالبيتهم يرون ان الطريقة التي يسلكها أي فرد منهم هي الطريقة الصحيحة، ويرى غيرهم عكس ذلك، ولكن ما يلفت الانتباه.. أنك لا تجد من يصحح هذه المفاهيم.. الخطأ صح.. والصح خطأ.. بل تجده يعي ويفهم معنى ما يحصل لمجتمعه، ويعي كل الاحداث التي حدثت لذلك المجتمع، وأسباب هذه الأحداث.. ومع ذلك لا يفعل شيئاً.. لأن أسلوبه قد لا يتفق مع أساليبهم.. وبالأصح انه لا يملك القوة والإرادة في الكلام.. أي ان صوته غير مسموع.
وفي الحقيقة.. ان المجتمع الذي يعيشه أي فرد منا لا يخلو من إيجابيات ولا من سلبيات ولو وضعنا سلبياته جانباً وتعاضد الجميع يداً بيد لتفادي وتجنب السلبيات والتمسك بالإيجابيات.. لكان باستطاعتنا تغيير شيء ما في سلوكيات هذا المجتمع ولا نحتقر هذا الشيء حتى لو كان بسيطاً.. فبالاستمرار شيئا فشيئا تختفي بعض المظاهر السلبية الموجودة.
المسلم عندما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.. لا يجد من يتجاوب معه في الحال ولكن مع سعة البال والصبر يستطيع ان يجعل ما حوله مدركون حقيقة ما يدعو إليه.
فقد أدى الأمانة التي على عاتقه، والنتيجة واضحة مما يسمع ويشاهد عن كثير من المجتمعات الإسلامية.. ومن هذا المنطلق متى نتمكن من ان نصحح أخطاءنا ونعرف ذلك لمجتمعاتنا.. فالصح صح.. وليس الصح خطأ.. وبالمقابل فالخطأ خطأ.
(*) بريدة - الضاحي
|