|
|
|
في السنوات الأخيرة من التعليم الجامعي بدأت البحوث التي يكلف بها الطلاب من بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية تأخذ بعداً علمياً بل وصل الأمر ان معظم هذه البحوث في درجة عالية من الجودة نظراً لمنهجيتها العلمية وهي أشبه ما تكون بأطروحة علمية وهذا يعتبر من معززات البحث العلمي وإعداد الطالب مستقبلاً لمواصلة الدراسة العليا «الماجستير والدكتوراه» وهذا الإنجاز يسجل للتطور الذي تعيشه الجامعات السعودية من خلال كوادرها الوطنية الذين غطوا جميع التخصصات وأصبحت الخبرات الأخرى من عربية وأجنبية للحالات التي يغلب عليها التميز الذي تنتهجه الكثير من الدول المتقدمة فلهذا لابد من استمرارية هذا النمط من البحوث وان تكون بواقعية بعيداً عن التعقيدات والتي تصل في بعض الأحيان فوق طاقة الطالب والتي قد تفسر من البعض بأن التعامل معها بهذه الجدية الهدف منها جمع هذه المعلومات للدكتور نفسه الذي يكلف الطالب وقد عايشت خلال عملي في مكتبة مكتب التربية العربي لدول الخليج من خلال تعاملي مع الطلاب والطالبات معاناة بعض الطلاب والطالبات في تحقيق المصادر بحوثهم والتي عادة يشترط عليهم ان تكون في أعوام محددة وحديثة وفي بعض الأحيان يأتي إلي الكثير من أولياء الأمور طالبين النجدة من المكتبة للبحث لأبنائهم عن هذه البحوث وهم في حالة قلق شديدة حتى البعض منهم يقول لي ارجو ان تبحث عن هذه المعلومة حتى لو كانت تباع بأغلى الأثمان، المهم أحقق طلباتهم من البحوث الجامعية المطلوبة منهم وفي أغلب الأحيان تكون هذه الأبحاث ضمن مقتنيات المكتبة أو تدور في محيط البحث وأحاول اقنعهم من خلال خبرتي بأن هذه لها علاقة بالبحث وتفي بالغرض المطلوب ومع ذلك لا يقتنعون فمن خلال هذا المنبر أهيب ببعض أعضاء هيئة التدريس في جامعات المملكة بأن يكونوا واقعيين وان تكون في حدود استطاعة الطلاب باعتبار ان الأبحاث الجامعية في الغالب لا تصل لدرجة الاطروحات العلمية وانما الهدف منها إعداد الطالب وتدريبه للتعامل مع البحوث العلمية مستقبلاً وتمكينه من الالمام ببعض المعلومات المفيدة للتكيف مع تخصصه وقدراته العلمية وقبل ان اختتم هذه المقالة المتواضعة أطالب الأقسام في جامعاتنا السعودية بانتقاء بعض الأبحاث المتميزة التي يقوم بها الطلاب والطالبات وطباعتها من قبل الجامعة لتحفيز الطلاب على الاهتمام |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |
