شاء الله تبارك الرحمن وما توفيقي إلا بالله والحمد لله رب العالمين وان هذا من فضل ربي على هذه البلاد العزيزة أن وفقها الى حفظ دين الله القيم وشرّفها بخدمة بيت الله العتيق ومسجد نبيه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه بكل صغيرة وكبيرة وقد وهبها الله مواطنين نذروا انفسهم للدفاع عنها والتضحية في سبيل الدين والملك والوطن العزيز.
والحمد لله الذي وفق سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول باللفتة الكريمة والتي نبعت من قلب سموه النابض بالحب الخالص والصادق لابناء الشهداء الذين استشهدوا في ميادين الشرف والبطولة.
واني اعتز كل الاعتزاز بهذا الرجل الكريم والذي من خلقه وصفته وقوله نبع الوفاء والأمانة والرجولة والشهامة، لقد ضم الى صدره الرحب صغيرين فقدا أباهما في سبيل الواجب الوطني وفي هذا المشهد الذي هز قلوب الآباء والأمهات والأطفال بعظمة هذا الرجل واثبت بالتجربة ان الرجال يظهر ابداعهم وقت الأزمات حفظ الله سموه؛ وفي ضمه هؤلاء الأطفال شعر كل اطفال المملكة انهم بين جناحي سموه؛ ورغم مسؤولياته الجسام سافر وادى واجب العزاء وزار وتفقد وشرح واوصى المسؤولين بكل ما يهم امن الوطن وتعامل مع الأحداث بكل ثقة واقتدار؛ وان جلوس سموه بين آباه وابناء شهداء وتواضعه وتعازيه ومسحه الدمعة الحزينة من أماقي أولئك الأطفال وتبديد احزانهم وملئه الفراغ الذي حدث بعد فقدانهم آباءهم؛ ووجود سموه بينهم بعاطفة الابوة النادرة من نوعها عبر التاريخ.
واني على ثقة انه بعد هذه اللفتة الكريمة فقد رسم سموه بقلب كل مواطن لوحة حب متجددة بالولاء والوفاء لهذا الكيان الشامخ ولهذه الأسرة الكريمة والتي تُمثِّل الصفات العربية وهي الشجاعة والكرم وحماية المستجير والأرض والعرض وعزة الناس وهذه الصفات متمثلة في قادة البلاد والحمد لله؛ وهذا الشعب يعتز بهذه الصفات وعلى اساسها يبني الحسب والنسب.
فشكراً لسمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز شكرا صادقا وفيا بكل معنى الكلمة.
شكرا يشاركني فيها كل ابناء المملكة العربية السعودية شيباً وشباباً أميين ومتعلمين وان العمل الطيب يفرض نفسه على الجميع؛ والحمد لله رب العالمين.
|