صباح الخير يا وطني، صباح الحب والمودة والانتماء والمحبة، صباح الأمن والأمان، صباح الزهور والطيور والنسمة العليلة، صباح الثغر الباسم والقلب العامر بكل ذلك، أقف أمامك في هذا الصباح المشرق الجميل كوجهك المضيء الرضي الهنيء الباسم من خلال كلماتي المتواضعة بروح احساسي بعظمتك بشموخك، بعزك، بقوتك بنا ومعنا ولنا أيضاً، وطني الغالي لست على أعتاب عزاء، لكني أعزي نفسي بك بقادتك برجالك بمواطنيك رجالاً ونساء وشباباً وكهولاً حتى بأطفالك الصغار الذين يملؤون سماءك بضحكات السعادة والانس، بكل ما هو متصل بك معقود في نواصينا بكل ما من شأنه أن يكون اليك ومن ثم الينا أو كان لنا ومن ثم اليك.. وطني الغالي مهما كان منا من تقصير غير مقصود أو فيك من قصور محدود تظل أنت وطني الغالي، فكما كان النقص من أساسيات تكويني كإنسان سوي فالكمال لله، فكذلك أنت.. ليست هناك بقعة على وجه الأرض اكتملت بكل شيء فيها انما الكثير من البقاع اكتملت بسواعد بانيها من أهاليها حتى لو استعانوا بعمالات خارجة عن اطار الوطن واقعة تحت اطارات التكاتف والاستعانة بذوي الخبرة.
انني اتربع على أرضك المعطاء مطمئنة بكونك لي وحدي كأي مواطن تغمره الوطنية الصادقة، نملك كل شبر فيك كل حجر وشجر، كل رمال وظلال، كل طيور وبحور وسماء وفضاء، وهذا ما يشعرنا فيك بالأمان.
وطني الغالي، ان كل ما تسمعه مني الآن ليس وليد اللحظة أو من ابداعات الصدفة لكنه ابتهال دائم في كل صباح استهل به يومي مع وردي المعهود من حمد وثناء للرب المعبود، انها كلماتي البسيطة التي لا تمل من سماعها مني دائماً لتطلق لي تلك الابتسامة المشرقة مع بزوغ شمس كل يوم جديد، ولكن الجديد هنا انني اعلنها للملأ على صفحة جريدة غراء تستقطب عقول وانظار كل فرد في هذا المجتمع السعودي الرائع الساحر الهادىء الفاتن الامين وليس ذلك لأفتخر بكوني أستطيع انتقاء كلماتي ولكن ليقف معي هذا الشعب الوفي بروحه الابية ليعلن الولاء بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معنى سامٍ ومعانٍ خالدة أبد الدهر لنقول لمليكنا الغالي وولي عهده الأمين والنائب الثاني وكافة الأمراء في كل منطقة ومحافظة وهجرة والى كل وزير في الخارج والداخل لكل رئيس ومرؤوس في قطاع أو شركة سواء كانت حكومية أو مساهمة أو مخصصة لكل جندي ومدني لكل موظف وطالب علم لكل من يمت لهذه الأرض المعطاء بأي صلة كانت أدام الله عزنا وولاة أمورنا وأمننا وأماننا يستحثني على كل ما قلته خوف دفين وألم خفي لكل ما يجري من حولنا من احداث ومعطيات وانكار وجحود وانتهاك لكل ماهو سامٍ ومتفانٍ ولكل ماهو عزيز وغالٍ ولكل ماهو جارٍ من أعمال تخريب وارهاب ودمار وتفجيرات ومؤامرات سرية خبيثة تستهدفك يا وطني الغالي مهما كانت الصورة ومهما كان الفعل ومن يكون من فاعل نراه بعين الكره والمقت والازدراء وايضا بعين الشفقة لانه لا يعرف ولن يعرف ما نشعر به من وطنية غراء وانتماء واحساس بالأمان افتقده منذ اول وهلة ابتدأ فيها الاستماع لاعوان الشر واول محاولة له بمحاولة لزعزعة أمننا وأماننا رغم انه مهما فعل ومهما كان منه من فعل ارعن وتصرف لا مسؤول لم يمس منك شعرة من وطنيتنا وحبنا وخوفنا وانتمائنا اليك أيها العزيز، وايضا ما صرنا نراه ونسمعه بشكل يومي من اختلال للشعوب ومبادئها ووطنيتها وسرعة تقلبات الأيام بهم ومن حولهم ولكل ما كان في الماضي علما ومعلما واصبح الآن من ضمن لغات هذا الزمان، والحمد لله الذي جعل أمرنا شورى بيننا ولم يجعل لكافر علينا ولاية بفضله واحسانه ثم بعد ذلك بفضل ولاة أمورنا الأكارم الذين لا يألون جهدا في توفير سبل الراحة لنا كمواطنين رغم كل شيء يحيط بنا في هذا الزمن المخيف لأعود واقول مجددا صباح الخير يا وطني بصوت الآمن الساكن العامر بالطمأنينة والدفء والاحساس المرهف لاشعر بفضل المولى عز وجل ثم فضل امتنانك علي من خلال كلماتي البسيطة وكل يوم وكل صباح ومساء عامر بالخير والبركات، وأيضاً بصباح الخير يا وطني أحبك جداً.
|