|
|
تابعت باهتمام بالغ كغيري من أبناء هذا الوطن.. الكلمة التي وجهها إلى اخوانه وابنائه المواطنين.. صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. نقل خلالها بشرى موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.. نعم لقد جاء قيام هذا المركز.. في الوقت المناسب.. في ظل المستجدات والمتغيرات ليس داخل الوطن فقط.. بل في المنطقة كلها ولقد شهدنا فعلاً كما قال سموه الكريم.. تطوراً هاماً تمثل في انعقاد اللقاء الوطني للحوار الفكري.. هذا اللقاء الذي ضم نخبة صالحة إن شاء الله من أبناء الوطن العزيز من مختلف المشارب والتوجهات اجتمعوا في ظل المحبة الإسلامية.. وقد رأت هذه النخبة الصالحة أن يستمر الحوار ويتسع نطاقه ليدخل فيه المزيد من المتحاورين ولتبحث فيه المزيد من القضايا بهدف أن يتطور الحوار حتى يكون اسلوباً بناءً من اساليب الحياة في المملكة العربية السعودية.. وليس هناك أروع ولا اجمل لحظات لدى كل منا وهو يتابع ولي العهد وهو يقول مخاطباً إخوانه المواطنين: ويسعدني أن اتحدث اليكم لاعلن عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.. ليكون وسيلة عملية لتحقيق الهدف المذكور.. وليس هناك أصدق ولا ابلغ ولا اعمق من سموه الكريم.. وهو يقول:« ولا يراودني ادنى شك أن إنشاء المركز وتواصل الحوار تحت رعايته سوف يكون بإذن الله انجازاً تاريخياً يسهم في إيجاد قناة للتعبير المسئول سيكون لها اثر فعال في محاربة التعصب والغلو والتطرف ويوجد مناخاً نقياً تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة التي ترفض الارهاب والفكر الارهابي.. نعم.. الحوار الوطني بدأ منذ أن وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله هذا الكيان الكبير.. حيث اتخذه منهجاً في تواصله مع إخوانه المواطنين وسار عليه من بعده ابناؤه.. واليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يأتي قيام هذا المركز.. تحولاً كبيراً مميزاً.. للحوار الوطني.. ويعد أكبر رد للحاقدين والمغرضين والحاسدين الذين يعملون ويراهنون على إيجاد الفرقة والتنافر بين القيادة والشعب.. وبين العلماء والمفكرين والمثقفين.. وسيكون حليفه النجاح بمشيئة الله تعالى.. وكما قال سمو ولي العهد في كلمته التاريخية: «وانني على ثقة أن علماء هذا الوطن ومفكريه ومثقفيه هم من يسلك هذا الطريق المستقيم وانهم يدركون كما ادرك أن المملكة قيادة وشعباً لن ترضى أن تتحول حرية الحوار إلى مهاترة بذيئة او تنابز بالالقاب او تهجم على رموز الامة المضيئة وعلمائنا الافاضل». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |