* دالاس من جون هيركوفيتز رويترز:
نفت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي تكهنات بانها قد تنتقل الى وزارة الخارجية وقالت ان قيام عراق تسوده الديمقراطية قد يكون «نقطة انطلاق» لشرق اوسط جديد.
وردت رايس التي كانت تتحدث يوم الخميس امام الاجتماع السنوي لاتحاد الصحفيين السود في دالاس على سؤال عن مستقبلها في حكومة بوش وعن مستقبل وزير الخارجية كولن باول بقولها ان فريق الأمن القومي لا يفكر في اشياء غير التحديات الراهنة التي تواجهه.
وقالت رايس انها وباول «يعملان في خدمة الرئيس» وأضافت ان العامين ونصف العام التي قضتها في حكومة بوش كانت مثل »سنوات لاهثة» لان متطلبات العمل جعلت مهمتها تبدو اطول بكثير.
وقالت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين الماضي ان باول لا ينوي العمل في ولاية ثانية اذا اعيد انتخاب جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة في العام القادم ما أدى الى تكهنات بان رايس قد تحل محله.
ونفى بوش ومسؤولون أمريكيون اخرون وان لم يكن بشكل قاطع الحديث عن ان باول قد ينوي ترك منصبه بعد اربع سنوات، ورفض باول التقرير ووصفه بانه «هراء».
واعربت رايس عن عدم تأكدها بشأن ما اذا كانت سترشح نفسها لمنصب انتخابي الا انها لم تستبعد ذلك، وكانت قد ترددت شائعات عن احتمال ترشيح نفسها عن الحزب الجمهوري لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في المستقبل او منصب ما آخر.
وقالت «انا لست مخططة جيدة جدا على المدى البعيد، في الواقع انا لا اقول لا لاي شيء، ولكن ليس من المنظور بالنسبة لي الترشيح لمنصب انتخابي».
وقالت رايس في كلمتها ان احد التحديات الكبرى التي تواجه حكومة بوش هو التزامها بتحقيق استقرار في الشرق الاوسط على المدى البعيد.
وشبهت التحديات والفرص لتغيير المنطقة بتلك التي صاحبت تحقيق الديمقراطية والاستقرار في اوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت رايس ان الولايات المتحدة وشركاءها في حاجة لمواجهة مصدر المشكلات في الشرق الاوسط مثل الفقر والافكار التي تولد الارهاب.
واشارت رايس الى وجود علامات على التقدم في العراق مثل تشكيل مجلس حكم يضم الجماعات العرقية والدينية الرئيسية في العراق.
واضافت ان المجلس يعتبر خطوة اولى «نحو عراق ديمقراطي قد يصبح نقطة انطلاق لشرق اوسط مختلف تماما لا تزدهر فيه عقائد الكراهية».
|