* واشنطن ا ف ب:
تم ارسال عدد من الخبراء الأمريكيين الى عدد من العواصم الأوروبية والآسيوية والعراق وسط مخاوف من قيام ارهابيين باستخدام صواريخ لاسقاط طائرات ركاب مدنية.
وقال احد المتحدثين باسم وزارة الامن الداخلية في واشنطن بريان رويركاسان ان مسؤولين أمريكيين ارسلوا للمساهمة في تحسين امن المطارات في البصرة وبغداد وفي مدن اخرى رفض تحديدها لاسباب امنية.
واضاف ان الإدارة الفدرالية لسلامة النقل ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية الأمريكية وغيرها من الوكالات تعمل معا لتحسين امن المطارات، وقال: «نتوجه الى الدول التي تريد العمل معنا».
وتابع: ان «هناك مطارات تحط فيها وتقلع منها طائرات أمريكية» مشيرا الى جهود جارية لتحسين الوسائل الدفاعية في المطارات الأمريكية ضد الهجمات بالصواريخ المحمولة.
وتندرج هذه الاجراءات في اطار رد الحكومة على معلومات استخباراتية تحذر من هجمات ارهابية بصواريخ صغيرة.
واوضح رويركاس ان «اجهزة الاستخبارات الأمريكية ليست لديها أي معلومات محددة تشير الى ان تنظيم القاعدة يعتزم استخدام هذه الاسلحة في هجوم كبير على طائرة تجارية أمريكية» لكنهم يشعرون بالقلق من هذا الاحتمال.
وصاروخ «ستينغر» الأمريكي و«سام-7» الروسي هما اكثر انواع الصواريخ التي يمكن استخدامها، وكانت المجموعات الافغانية القريبة من تنظيم القاعدة اسخدمت «ستينغر» في الماضي.
وأوضح مسؤولون في هيئة الطيران ان هذا النوع من الصواريخ التي يمكن شراء الواحد منها في السوق السوداء بخمسة آلاف دولار، يمكن ان يصيب طائرة تجارية على بعد خمسين كيلومترا ويمكن ان يصل الى علو يتراوح بين ثلاثة الاف و5500 متر.
وقد بدأ المسؤولون الأمنيون يشعرون بالقلق من احتمال استخدام هذه الصواريخ بعد اعتداءي مومباسا (كينيا) اللذين استهدف احدهما فندقاً والثاني طائرة اسرائيلية بصاروخ فشل في اصابتها.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت الخميس ان ادارة الرئيس جورج بوش ارسلت خبراء الى عدة عواصم في اوروبا وآسيا والعراق لدرس الاجراءات الامنية المتخذة في المطارات المدنية لحماية الرحلات التجارية من هجمات ارهابية بصواريخ ارض- جو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رسميين لم تكشف هويتهم ان اثينا واسطنبول ومانيلا وبغداد والبصرة بين المطارات المشمولة بهذا الاجراء والتي تحط فيها طائرات أمريكية يوميا.
|