أهالي الأسرى الفلسطينيين : قوائم الأسرى المنوي الإفراج عنهم مهزلة

  * رام الله - نائل نخلة:
اعتبر اهالي الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الخطوة الاسرائيلية بالافراج عن 342 اسيرا قاربت محكومياتهم على الانتهاء بأنها مهزلة.
ووسط خيبة الأمل والحزن الشديد اعتبر اهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال القوائم التي عرضتها مصلحة السجون الصهيونية التي تحوي أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم بعد عدة ايام اعتبرتها مهزلة وتكرارا لمأساة اوسلو، وعلى السلطة الفلسطينية ان تقف موقفا جادا تجاه هذه القوائم التي لم يسمح لها حتى بالمشاركة في إعدادها، وان تكشف للعالم زيف الادعاءات الصهيونية بخصوص إطلاق سراح الأسرى وهو ما تحاول إسرائيل أن تروج له عالميا من أجل تحسين صورتها في العالم.
الصدمة والمهزلة
وقالت ام نمر الصفدي، والدة الأسير نمر الصفدي المعتقل في سجن عسقلان منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عاما قالت ان هذه الاجراءات مهزلة ، وتساءلت ماذا يعني أن يفرج عن 159 معتقلا إداريا كان من المفترض ان يخرجوا بعد عدة شهور فيما يبقى المعتقلون الذين أمضوا عقودا من عمرهم داخلها؟ وتضيف الصفدي انه في الوقت الذي يتحدث فيه الاسرائيليون عن إفراجات، يتم تعيين مدير جديد لمصلحة السجون الصهيونية يلقب «بالبلدوزر» لقسوته وإجرامه بحق السجناء الفلسطينيين ويرى أن المديرين السابقين كانوا متساهلين مع الأسرى وذلك العهد انتهى. وترى أم نمر أن الصهاينة يريدون حرمان الأهالي حتى من ملامسة اصابع أبنائهم التي تنجح في التسلل من وراء القضبان والاشياك ويقومون بوضع حاجز زجاجي يفصل بين الجانبين، فكيف سيقومون باطلاق سراح هؤلاء الأسرى؟!. الحاجة ام شلبك وهي والدة لأسير يقضي حكما بالسجن مدى الحياة أمضى منه ما يقارب الخمسة عشر عاما تنظر الى هذه القائمة على انها «مسرحية» لخداع الفلسطينيين والعالم، ولاسيما وان الفلسطينيين لم يشاركوا في إعدادها ولن تكون مصلحة لإطلاق سراحهم، وان على كافة المؤسسات الفلسطينية ان ترفض هذه القائمة.إسرائيل لا تتغير، أم عزام زوجة الأسير علي المسلماني ترى أن الهدنة المعلنة من قبل الفصائل الفلسطينية دخلت شهرها الثاني ولم نر أية بوادر حسن نية من جانب اسرائيل لاطلاق سراح الأسرى، حيث انها تستغل الوقت لإحكام السيطرة على الفلسطينيين ولن تطلق سراح الأسرى ولاسيما أسرى القدس الذين تعتبرهم إسرائيليين ولا يحق للسلطة الفلسطينيية المطالبة بإطلاق سراهم.
وتساءلت المسلماني لماذا يغيب دور حكومة ابو مازن عن هذه القوائم التي تعدها إسرائيل؟ وهل سيقع الفلسطينيون في شرك اوسلو مرة اخرى؟ وهل سنمنح شارون الفرصة لأن يصبح بطلا امام العالم في الوقت الذي يواصل جرائمه بحق الأسرى في سجون الاحتلال، . أما والدة الأسير مخلص درغال الذي اصيب خلال قمع الأسرى في سجن عسقلان الذي يعيش في حالة صحية صعبة للغاية تقول إنه يجب على المفاوضين الفلسطينيين أن يعلنوا موقفهم بوضوح تجاه قضية الأسرى وإذا كانوا غير قادرين فعليهم التنحي والاعلان أمام الشعب الفلسطيني عن عدم قدرتهم على اطلاق سراح كافة الاسرى، من جانبها طالبت الحاجة ام نمر حكومة ابو مازن أن تقوم بعقد مؤتمر صحفي عاجل تكشف فيه زيف الادعاءات بهذا الخصوص.
على الفصائل إطلاق
سراح الاسرى
وترى السيدة المسلماني انه يجب على الفصائل ان تعمل بشكل جاد على إطلاق سراحهم، فهم تلقوا اوامرهم منها وليس من أهلهم، وعليهم ان يستمروا في النضال المقاومة لان المقاومة وحدها القادرة على إطلاق سراح الأسرى ، هذا ما تعلمناه من تجاربنا السابقة مع إسرائيل.
بين فرحة قليلة بطلاق سراح 159 أسيرا إداريا و182 من الاسرى المحكموين الذين شارفت محكومياتهم على الانتهاء، يبقى أهالي أكثر من 6000 أسير فلسطيني ينتظرون بفارغ الصبر الفرحة الكبرى بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال .