* الرياض - سارة السلطان:
يعاني الطفل من عجز الثقافة الخاصة التي تحاكي عقلية الأطفال وتقدم لهم ثقافة مميزة عن عالمهم البريء كثير الأهمية في هذه المرحلة العمرية لأن من خصائصها التلقي والتأثير السريع والتقبل وتمتاز كذلك بدقة الملاحظة ومحاكاة القدوة.
والطفل الآن يطل من نافذة خطيرة من مصادر أجنبية مترجمة وتقنيات عصرية اقتحمت فكره الغض بكل سلبياتها وايجابياتها وتفاعل الطفل معها نظراً لعدم وجود البديل السليم.
وفي ظل غياب الكتاب للطفل المسلم والبرامج الجيدة التي نطمح أن تكون في مستوى الأساليب الفعالة في ايصال المعاني الفاضلة إلى نفس الطفل وما يناسب أفكاره ولغته التي يفتقدها الطفل في التراجم الأجنبية. وما هو موجود على الساحة الإعلامية وعلى مستوى النوافذ التسويقية والمرافق العامة من مسابقات هامشية وحوارات مع الطفل كلها اجتهادات فردية في بعض المهرجانات لها من الطفل نصيب ضئيل يعقد الوضع بدلاً من تصحيحه.. فهو لا يسد الثغرة الناقصة ولا يزال بحاجة ماسة إلى المزيد من الجهود والعناية.
ومما يعقد الوضع ويزيد في اتساع الفجوة بين الطفل والقراءة والاهتمامات الجيدة التي من المفروض أن تتطلع إليها كل أسرة أن الطفل لدينا لا يقرأ قبل انتشار أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التسالي الإلكترونية وبعد انتشارها لدى معظم الأطفال ازدادت الهوة بين الطفل والحرف.
كذلك عدم تشجيع الأسر ارتياد أبنائها وبناتها المكتبات العامة للإطلاع والقراءة وابتياع بعض الكتب المفيدة.
فالعطلة الصيفية قد تكون نافذة فكرية لتعويد الطفل حب القراءة وفرصة جميلة للتجول بصحبة الأطفال على بعض المكتبات لتزويده بالموجود ولمساعدته في حسن الاختيار لتقوية صلته بالحرف والمعرفة.
|