مهما كان ما تنفقه الأسرة جزءاً صغيراً أو كبيراً من دخلها على الملبس، فهو يتطلب تخطيطاً ومعرفة بالملابس وممارسات الشراء.
فقد تعوّد بائعو الملابس على بيع بضائعهم عن طريق الإعلان والعرض والأسماء الرنانة أكثر من اعتمادهم على الأسس المهمة للنوعية.
لذا ينبغي أن يكون المشتري معتاداً على معايير النوعية ومستوياتها ليصبح أكثر اهتماماً بالمحتوى الحقيقي للبضائع.
إذ تعتبر العلامات التجارية لنوعيات ثابتة جيدة في الغالب، بيد أن المشتري قد يدفع ثمناً باهظاً للاسم المعروف والرنان للماركة التجارية.
ومن ثم ينبغي أن تبدأ حماية المستهلك في شراء الملبس بالمستهلكين أنفسهم، ومن خلال تطوير اتجاهاتهم نحو معرفة المشتريات والرغبة في الحصول على أحسن نوعية مع أقل كمية بنقودهم.
إن أول خطوة لتنمية عادات الشراء بطريقة أفضل هي استخدام إرشاد مفصّل من مثل خطة للشراء تعتمد على تحديد الاحتياجات اللازمة، وتقدير تكلفة كل احتياج ومقارنة التكاليف بالميزانية المحددة للشراء.
وفي هذا المقام أنبّه على تجنب الشراء العاطفي، من خلال وضع خطة للأشياء المطلوبة قبل القيام بعملية التسوق.
إن أخطر ما يمر على الأسرة ما يُعرف بحمى الشراء والتسوق، والاستجابة للاستهلاك المظهري الاستعراضي والمبالغة في الأزياء والموضات والانسياب وراء الدعايات والإعلان الخادع، دون تحكيم دقيق للعقل وتقدير للعواقب والنتائج...
|