صنعت احدى الشركات الفرنسية خزانا سعته ثمانية آلاف متر مكعب على مصب نهر «أدور» في الطرف الجنوبي الغربي من فرنسا.
ومن خصائص هذا الخزان العملاق أن اجزاءه صنعت سلفاً في مصنع الأسمنت المسلح ثم ركبت حسب شكل هندسي مرسوم وكأنها حجارة منحوتة جاهزة للتركيب. ثم نقل هذا الخزان بكامله الى البحر وأغرق حتى عمق مائة متر في موضع من قعر البحر زاخر بآبار النفط.
وتتوخى الشركة الفرنسية تدشين أسلوب جديد لاستخراج النفط وحفر الآبار البحرية على طريقة غير معروفة حتى اليوم، فإن خبراء النفط لم يكونوا يفهمون حفر الآبار في البحر إلا بواسطتين: اما بواسطة باخرة راسية لا تتحرك واما بواسطة قاعدة ثابتة على سطح البحر ولها قوائم مغروسة في قعر البحر.
وأن كلا الأسلوبين لا يخلو من مساوئ، بالباخرة قد تتأرجح وتهتز على سطح الماء أو قد تنقطع مراسيها إذا تلاطمت عليها الأمواج واشتدت الريح، أما القاعدة الثابتة فكثيراً ما تتهشم وتتفكك من شدة الأمواج وقت العواصف، فضلاً عن أنه لا يتيسر ترسيخ هذه القواعد في جوف الماء حيث ينبغي للخبراء أن يفتشوا عن الذهب الأسود.
|