رعاية الشباب عندما سمحت باشراك لاعبي الدرجة الأولى كان هدفها في ذلك أن تتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الناشئة للاستفادة والاحتكاك حتى يتهيأوا لاحتلال مراكزهم المرموقة في فرق الدرجة الأولى ولكن غالبية الأندية قامت بحركة معاكسة فسجلت خيرة لاعبيها بل ولاعبي الدرجة الأولى المرموقين في كشوف الدرجة الثانية فأصبح يحق لهم بموجب اللوائح تمثيل الفريق في الدرجتين الأولى والثانية وبهذه الطريقة أصبح لاعبو الصف الثاني مجرد احتياطيين فقط وأصبحت فرصة تمثيلهم للفريق نادرة جداً وأذكر على سبيل المثال لا الحصر أن أحد الأندية الريفية في المنطقة لعب بطاقم واحد لمباراتين احداهما في الدرجة الأولى والثانية في الدرجة الثانية مع تغيير طفيف قد يكون سببه تخلف بعض لاعبي الصف الأول أو امتناعهم من التسجيل في كشوف الدرجة الثانية. وكشوف المباريات الرسمية فيها الدليل الثابت لهذا وغيره من الأحداث وإذا استمرت الأندية على هذه الطريقة فكأننا يا هند لا رحنا ولا جئنا ومعنى ذلك أن الهدف الذي رسمته الرعاية للأندية لم يتحقق بل ان الفرصة أصبحت معدومة ما دام الهدف الكسب والكسب المؤقت فقط دون نظرة للمستقبل وتركيز من سيدعمون النادي ويقفون معه بكل إخلاص وفي شتى الأوقات ومختلف الظروف فهل تعي الأندية ما هي سائرة عليه وهل تلاحظ الجهات المسؤولة هذه النقطة وتتلافى وقوعها في العام القادم دون أن تخسر فرصة احتكاك الناشئة التي أوجدتها هذا العام، وقد يكون لعامل التحديد بالسن أو غيره ما يحد من هذا التجاوز ولنا في المسؤولين عن الأندية والعاملين المخلصين في رعاية الشباب كل الأمل في أن يولوا هذه النقطة بعضاً من اهتمامهم.
الألعاب المختلفة
كثير من كتابنا الرياضيين تناول هذا الموضوع بالشرح والتعليق وأسهب في ذكر الأسباب التي جعلت اهتمام الأندية مقصوراً على كرة القدم ذات الجمهور الضخم والدخل الوافر وجعلوها ركيزة النادي الأولى، واعتقد أن ما كتبه هؤلاء فيه الكثير من الحلول والعديد من الطرق التي بواسطتها نستطيع أن نرفع من أهمية هذه الألعاب ونوجد لها المكانة المرموقة دون تفريط منا للعبتنا الشعبية الأولى، وقد لا أورد جديداً على ما سبق أن تناولته الأقلام المتعددة ولكن تدعيماً لما أورده هؤلاء من طرق متعددة على رأسها فكرة الاحتكاك بفرق دولية لهذه الألعاب والتشديد على الأندية ومعاقبة المتساهل في حضور مبارياتها كما طبقته الرعاية عند صرف إعانة الأندية لهذا الموسم أرى أن تقدم الرعاية مكافآت لمن يفوز بإحدى البطولات لهذه الألعاب وأن تضع مكافأة مغرية لكأس المملكة لكرة الطائرة وأخرى للسلة والتنس وهكذا تسلم المكافأة للنادي بعد حصوله على الكأس وتكون دعماً له وحافزاً على أن يوالي جهده في هذه اللعبة وبهذه الطريقة نكون قد حققنا ركيزة أخرى لدعم هذه الألعاب المهمة ولا أظن رعاية الشباب ستبخل بتخصيص المبالغ اللازمة لذلك وهي التي تدفع الكثير من أجل أعانة الأندية ومساعدتها لتحقيق الأهداف المطلوبة منها وهذا واحد من أهم أهدافها وإننا لمنتظرون وإلى اللقاء.
|