|
|
قامت إحدى الهيئات الطبية ببريطانيا بعمل دراسة على أطفال إحدى المدارس النموذجية الداخلية بالمملكة المتحدة وكانت هذه الدراسة عن اختيار نوعية الغذاء السليم للطفل وكذلك استفادة جسم الطفل من الفيتامينات الموجودة بغذائه حيث قاموا باختيار مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين العامين والستة أعوام وقدموا لهم في خلال فترة زمنية محددة وجبات غذائية متوازنة ومدروسة بعناية تحتوي على جميع الفيتامينات التي يحتاجها الطفل وبعد انتهاء فترة الدراسة قام المختصون بعمل معايرة لنسب الفيتامينات الموجودة بأجساد هؤلاء الأطفال وكانت النتيجة مذهلة للغاية حيث وجدوا ان 50% من هؤلاء الأطفال يعانون من نقص فيتامين «أ» و40% يعانون من نقص فيتامين «سي» و30% يعانون من نقص فيتامين «د» وقد حيرتهم هذه النتيجة حيث إن هؤلاء الأطفال أصحاء يتناولون وجباتهم المتوازنة بالكامل فقرروا إعادة هذه الدراسة على أطفال في نفس الأعمار لكنهم يعيشون مع آبائهم وليسوا بمدرسة داخلية وكانت النتائج هذه المرة مذهلة أيضاً حيث وجدوا ان جميع الأطفال لا يوجد لديهم نقص بالفيتامينات فلجأوا لمحللين نفسيين لمعرفة السبب وخلصوا من هذه الدراسة الشيقة بشيء مهم جدا وهو ان الطفل يتعرض لضغوط نفسية تحول بينه وبين الامتصاص الكامل لجميع الفيتامينات التي يتناولها في غذائه وأهم هذه الضغوط الرضاعة غير الطبيعية «التغذية الاصطناعية»، البعد عن الوالدين وقت الدوامات، العادات الاجتماعية المغلقة والتي تجعل الطفل في معزل عن الآخرين، ولا يوجد طفل في الغالب لا يتعرض لواحد او اثنين من هذه الضغوط هذا ان لم اقل ان كثيراً من الاطفال يتعرضون لجميع عوامل الضغط النفسي، ولو وضعنا بعين الاعتبار التدخل الجيني في الغذاء ولو اخذنا على سبيل المثال حبة البرتقال في الماضي كانت تحتوي على 50 ملجم من فيتامين سي وهو الاحتياج اليومي اما الآن فلا نجد اكثر من 30 ملجم بالحبة الواحدة وهذا متكرر بالنسبة لجميع مفردات الغذاء ولذا لكي يحصل الفرد على احتياجه اليومي من الفيتامينات فلابد له من ان يضاعف كمية الغذاء التي يتناولها يوميا وهذا بالطبع غير منطقي ولو افترضنا حدوثه فسيقودنا لمشاكل السمنة والجهاز الهضمي إذاً السبيل الوحيد لتعويض نقص الفيتامينات هو تناولها من مصدر طبيعي وآمن ومقنن طبيا. والجدير بالذكر ان هناك نوعين من الفيتامينات طبيعية ومصنعة فالمصنعة يتم تصنيعها بالمعامل وهي لا تتماثل كلية مع الفيتامينات الطبيعية وقد تؤدي بعض النتائج لكن خطورة تراكمها وتخزينها بالجسم أعلى بكثير من الفيتامينات الطبيعية، والتي نحصل عليها باستخلاصها من مصادرها الطبيعية ففيتامين ب مثلا يستخلص من الخميرة البيرة وفيتامين سي يستخلص من الموالح وهكذا.. أما الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل «أ»، «د»، «ه» فأفضل مصدر لها هو زيوت الأسماك. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |