* كتب - نبيل العبودي:
بدأت المباراة سريعة من الطرفين وبخاصة من جانب الفريق السوري الذي كاد ان يصل إلى المرمى في أولى الدقائق بعد كرة انفرد بها المهاجم ولعب الكرة فوق رأس الحارس إلى المرمى لولا تدخل الجري الذي أبعدها عن المرمى.
هذه الكرة أشعلت المباراة مبكراً ورفعت من حرارتها وبدأت المحاولات من الجانبين وتوالت المحاولات حتى كاد العنبر ان يفتتح التسجيل بتسديدة قوية حاول الحارس التصدي لها وارتدت من الحارس دون ان تجد المتابع.. هذه الكرة اعطت مؤشراً بأن الهلال قاب قوسين من المرمى وهو بالفعل ما حدث بعد دقيقتين فقط.
العنبر يفتتح التسجيل
بعد مرور 12 دقيقة فقط ومن كرة أساسها هجمة هلالية حاول المدافع السوري ابعادها إلا ان الحوطي يخطفها ويسلمها إلى الشايع الذي لعبها عرضية جميلة إلى العنبر الذي عالجها برأسه جميلة داخل المرمى السوري هدفاً أول للهلال.
بعد هذا الهدف بدأ اللعب يميل إلى الهدوء قليلاً وان بقيت المحاولات السورية قائمة مع ميل الفريق الهلالي للدفاع قليلاً الأمر الذي فتح المجال للمنتخب السوري لتهديد المرمى الأزرق في أكثر من كرة كانت أخطرها من جانب المهاجم رجا رافع الذي وصلته كرة واجه بها الحارس علي جبلي إلا انه استطاع ابعادها إلى ركنية بعد ثلث ساعة والأخرى أيضاً من نفس اللاعب بعد نصف ساعة عندما وصلته كرة بعد ان أخطأ المدافع عويضة إلا انه سددها بجانب القائم.
وبينما هي المحاولات السورية قائمة كاد الصويلح ان يعزز التقدم الهلالي بعد كرة ساقطة حاول الدفاع السوري ابعادها تصل للصويلح الذي حاول معالجتها «على الطاير» إلا ان الكرة مرت بجوار القائم.
الرفاعي يعدل النتيجة
قبل نهاية الوقت الأصلي لهذا الشوط بخمس دقائق ومن كرة سورية لعبها سامر عوض داخل المنطقة للمندفع جمال الرفاعي الذي لعبها برأسه على يسار علي جبلي داخل المرمى هدف تعادل سوري.
بعد هدف التعادل قل عطاء الفريق السوري قليلاً وبدأ الهلال من جديد يحاول التقدم للأمام ولكن واجهه مقابل ذلك أداء عنيف من قبل الدفاع السوري، خرج على إثره العنبر للعلاج وتعرض الصويلح لأكثر من مخاشنة.
ولم يكن في الدقائق الأخيرة أية خطورة تذكر لينتهي هذا الشوط بالتعادل بهدف لمثله.
عموماً ظهر هذا الشوط متوسطاً وكان الفريق الهلالي جيداً في هجومه ومحاولاته إلا ان ما عابه هو ضعف أداء متوسطي الدفاع وكثرة أخطائهما وضعف الرقابة وهو الأمر الذي شكل خطورة على حراسته وتسبب في ولوج هدف التعادل.
الشوط الثاني استهله المدرب الهلالي الحبشي بتبديل دفاعي بخروج الحوطي ونزول المفرج الذي بقي بجانب عويضة في متوسطي الدفاع واتجه النزهان للجهة اليمنى.
فكانت أولى المحاولات مع مطلع هذا الشوط من جانب الهلال بعرضية من الشايع اصطدمت بالدفاع واتجهت إلى الركنية لم يستفد منها لتشهد الدقائق الأولى من هذا الشوط تفوقاً من الهلال الذي بقي هو صاحب المبادرة والهجوم قابله الفريق السوري بخشونة استحق على اثرها الهلال أكثر من خطأ سجل منها الشايع الهدف الثاني.
الشايع هدف ثانٍ
مع الدقيقة التاسعة ومن كرة اساسها خطأ لصالح المطرف ومن ضربة حرة مباشرة احتسبها رجل الخط الغامدي ينفذه تركي الشايع قوية جداً وعنيفة مباشرة في المرمى السوري على يمين الحارس بدر الدين ازور هدفا هلاليا ثانيا.
المرداسي يمردس المباراة
لم تمر سوى أربع دقائق ومن كرة سورية وصلت إلى محمود آمنة الذي انطلق بها من منتصف الملعب ويسقط دون ان يلمسه الحارس علي جبلي إلا ان المرداسي يمنح البطاقة الحمراء رغم انه أيضا لم يكن مواجهاً للمرمى وهناك أكثر من لاعب أمام المرمى.
ليضطر الحبشي إلى ابعاد البرقان ويحل بدلا عنه بندر الماس الحارس.
ضربة جزاء وتعادل سعودي
ضربة الجزاء العجيبة التي احتسبها المرداسي تقدم اللاعب نفسه محمود آمنة ويلعبها على يسار الماس هدفا سوريا ثانيا عدل به النتيجة.
بعد هذا الهدف ظهر الأداء أقل نسبيا عما كان عليه قبل الهدف وان بقيت المحاولات الهلالية هي الأقوى والأبرز فكانت هناك محاولة من مازن الفرج وأخرى من أحمد الجري وكان المدرب الهلالي الحبشي قد حاول معالجة النقص بتكثيف الوسط بدخول فهد سرور بديلا للمهاجم المصاب العنبر.
في مقابل ذلك كان الفريق السوري يحاول استغلال النقص الهلالي من خلال الانطلاقات التي شكل معها خطورة على مرمى الماس الذي أبعد خطورة إحداها رغم انفراده بالمرمى.
وكان المهاجم الهلالي الصويلح قد ظل وحيداً في المقدمة بعد خروج العنبر الأمر الذي اسهم في انخفاض خطورته.
في حين كانت المحاولات السورية قليلة ولكنها خطرة فتصدى الغانم لكرة محمد راشد القوية.رد عليها الهلاليون بكرة جهزها المطرف إلى الصويلح من بين المدافعين ولكن الصويلح رغم محاولته تصدى الحارس لكرته وأبعد خطورتها.
ويتحصل الهلال على أكثر من خطأ بالقرب من المنطقة السورية لم تستثمر كما يجب، الأول نفذه الشايع والآخر النزهان.
لتشهد الدقائق الخمس الأخيرة من هذا اللقاء محاولات هلالية للتسجيل رغم النقص العددي ويتحصل الفريق على أكثر من ثلاث ضربات ركنية لم يستفد منها في الوقت الذي بقي الفريق السوري يعتمد على الكرات العكسية المرتدة التي لم يستفد منها لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.
من المباراة
- قاد المباراة الحكم ممدوح المرداسي الذي لم يكن موفقاً على الاطلاق وتحامل على الهلال كثيرا الذي واجه هجومه أنواعا من الخشونة في الشوط الأول واحتسب عليه ضربة جزاء غير صحيحة وطرد حارس المرمى بلا ذنب ارتكبه.
ولم يكن مساعده الغامدي بأحسن حال منه حيث تساهل في عدد من حالات التسلل حين ظفر المظفر المساعد الثاني بالأفضلية لمتابعته الدقيقة لعدد من الحالات التي كان المرداسي بعيدا عنها رغم قربه منها.
الفريق الهلال قدم مباراة جيدة وسطاً وهجوماً.
- الفريق السوري مال للخشونة كثيرا للحد من خطورة العنبر والصويلح وبارك المرداسي لهم ذلك .
- تركي الشايع حاز على جائزة أفضل لاعب واستحقها عن جدارة.
المغربي الأولمبي X عسير
خسر منتخب عسير لقاءه الثالث أمام المنتخب المغربي الأولمبي بثلاثة أهداف دون مقابل ليبقى على رصيده السابق ثلاث نقاط والمنتخب المغربي يزيد من رصيده إلى ست نقاط ليواصل تقدمه نحو دور الأربعة.
بدأ الشوط الأول مفتوحاً من الفريقين وكان هناك هجمة عسيرية في الدقيقة الثالثة ورد عليها المنتخب المغربي بهدف في الدقيقة الخامسة عن طريق كرة ركنية تصل إلى المندفع حمزة حميد الذي يرسلها رأسية إلى المرمى الخالي من الحارس الذي خرج للكرة في توقيت غير سليم الذي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الهدف. حاول منتخب عسير تعديل النتيجة بعدما جعل المنتخب الأولمبي المغربي يتراجع بشكل كبير ويهاجم بالمرتدة الخطرة نوعا ما على المنتخب العسيري وذلك خلال ثلث الساعة الأولى من الشوط الأول وفي الدقيقة الثانية والعشرين احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء اثر دربكة داخل منطقة الجزاء المغربية ويتصدى لها ناصر القحطاني الذي لم يحسن تسديدها ويضعها في يد الحارس المغربي ليضيع فرصة التعادل ويرد المنتخب المغربي بهجمة مرتدة كاد يضيف هدفا آخر ولكن مرت بجوار القائم. واصل المنتخب العسيري ضغطه على المنتخب المغربي ولكن ومن كرة مرتدة يحصل اللاعب الخرازي على ضربة جزاء في الدقيقة 43 واستثمرها أرمومن محمد وأودعها قوية على يسار الحارس معلنة الهدف الثاني وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ومن خطأ دفاعي يرسل الراجي مراد من منتخب المغرب كرة قوية على يسار الحارس من على بعد أكثر من 30 ياردة. وبعدها أطلق حكم اللقاء صافرته معلنا انتهاء الشوط الأول بتقدم المنتخب الأولمبي المغربي بثلاثة أهداف دون مقابل.
الشوط الثاني
بدأ منتخب عسير الشوط الثاني بدعم خط والوسط والجهة اليسرى للفريق حيث دخل سعيد منيع بدلا لعبداللطيف الشعثان ودخل محمد الشهري بدلا من عبدالله الجربوع حاول فريق عسير تقليص النتيجة ولكن من دون فعالية مما جعل البشري يزج باللاعب عبدالله حسون ولكن المغاربة عندما اطمأنوا على نتيجة المباراة واصلوا الضغط والتنويع من الهجمات من جميع الجهات وفي الدقيقة 30 ومن كرة خلف المدافعين لم يستطع أبو مسمار ايقاف الكرة الا بيده حتى لايستطيع اللاعب المغربي إضافة هدف آخر وبالتالي حصل على الكارت الأحمر باعتراضه الكرة المتجهة للمهاجم المغربي استمر الضغط المغاربي على المرمى العسيري واستمر العسيريون يدافعون عن مرماهم ومحاولون ان يبقوا النتيجة كما هي وألا تتضاعف ولم يستثمروا التقدم المغربي وبعد هذا المستوى السيئ من عسير اطلق حكم المباراة صافرة النهاية بفوز المنتخب الأولمبي المغربي بثلاثة أهداف دون مقابل.
عن الطبعة الثالثة
|