عندما كان الأستاذ فهد المصيبيح «لاعباً» كان الأغلبية وفي أحايين كثيرة يشهدون له كلاعب وسط دولي بميزة تمويل المهاجمين بالكرات التي لا تحتاج سوى إيداعها الشباك باستثناء ماجد عبدالله والذي كان يرى العكس وكان أيضا وعبر أي مناسبة ينسب الفضل في تسجيله للكثير من أهدافه مع المنتخب للاعبين آخرين دون ذكر للمصيبيح وذلك ربما في محاولة من ماجد للتقليل من دور المصيبيح وأهميته كلاعب وسط لأسباب نجهلها ولكن ليس ببعيد ان يكون أحدها بل وأهمها ان ابن مصيبيح لاعب هلالي، ورغم كل هذا الجحود ظل المصيبيح من جهته ملتزما الصمت ولم يعلق سواء من قريب أو حتى من بعيد على ما كان يجحده ماجد وذلك بالرغم من استياء وتذمر الجماهير الهلالية تحديدا آنذاك من هذا الصمت المصيبيحي غير المبرر إلى درجة ان هلاليين وقتها حاولوا مراراً وتكراراً إخراج المصيبيح من صمته ولكن دون جدوى!!
** الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما سبق ذكره ان المصيبيح بعد ان اتجه للعمل الإداري وبالذات خلال السنوات الأخيرة «انطلق لسانه» وأصبح يخرج علينا «وهذا من حقه» بأحاديث صحفية وذلك رغبة منه في الدفاع عن نفسه من محاولات التقليل، ومن أيضا التهم التي يراها غير صحيحة وطالت عمله وذلك من لدى كثير من الهلاليين.. فهل السبب في صمت المصيبيح في السابق على «جحود ماجد» يعود إلى أنه وقتها كان واثقاً من إمكانياته كلاعب وسط ممول للمهاجمين مثلما كنا نحن نراه، وفي ظل أيضا شهادة الكثيرين له بتلك الميزة، وانه وبفعل ذلك كان يرى بانه ليس بحاجة إلى ان يعلق «ولو تلميحاً» على ما كان يردده ماجد.. وان دفاعه الحالي وفي المقابل عن عمله وسياسته الإدارية هو أمر جاء ليكشف ان المصيبيح نفسه ليس واثقاً من انه يؤدي العمل الموكل إليه بالشكل المطلوب مثلما يرى ذلك الكثير من الهلاليين منذ ان كان مشرفاً على فرق المراحل السنية في ناديهم، وانه ولهذا السبب انتهج كمسؤول إداري الأسلوب الذي كان قد رفض انتهاجه يوم ان كان لاعباً ؟!! الله أعلم !!.
** بالمناسبة .. يقول المصيبيح في حديث نشر له مؤخراً في إحدى الصحف: ان بعض «كتّابنا» نصّبوا أنفسهم أوصياء على الهلال، ويريدون ان تنفذ الإدارة كل ما يكتبونه، لكن الأدهى ان المصيبيح وعبر حديثه ذاته راح أيضا يقول: ان هؤلاء الكتَّاب عاشوا فترات سابقة كان لهم تأثيرهم على القرار الهلالي، ولكنهم فقدوا هذا الشيء في الوقت الحالي مما سبب ازعاجا لهم.. انتهى حديث المصيبيح.. وعندما أشير من جهتي إلى هذا القول وأكتب لأنه كان الأدهى لأن المصيبيح نفسه ومن خلال ما قاله كان وكأنه ينتقد ويتهم إدارات هلالية سابقة بالعمل وفق ما كانت تراه الصحافة وما كان يُملى أيضا عليها من خارج النادي خصوصا وان هذا الاتهام ودون ان يدرك المصيبيح كان فيه إشادة بأفكار هؤلاء الكتّاب وبقدرتهم أيضا على تسيير الأمور داخل الهلال وذلك باعتبار ان التأثير الذي يقصده ابن مصيبيح من لدى الكتّاب أنفسهم في السابق كان قد ساهم «وهذا عمل إيجابي» ويحسب لهم في نجاحات هلالية كانت قد تحققت خلال سنوات مضت، إذا أخذنا بعين الاعتبار طبعاً ان الفريق الهلالي لم تغب شمس بطولاته منذ مدة طويلة وحتى الموسم المنصرم.
** كما ان المصيبيح أيضا وتواصلا لتحامله على الصحافة التي يقصدها في حديثه ذاته قال: «ان حسين الحبشي عندما عين مساعداً للمدرب بدأت الصحافة تشوش عليه لسبب بسيط وهم انهم ليسوا من اقترح الحبشي على إدارة الهلال».. وكأن المصيبيح وقتها وبهذا القول أراد ان يقول ان الذين مارسوا التشويش على الحبشي هم أنفسهم الذين عارضوا إبعاد المدرب عبدالعزيز الخالد عن الهلال وذلك باعتبار ان المصيبيح نفسه كعضو مجلس إدارة كان يعلم وبالتأكيد ان الاستعانة بالخالد كانت قد تمت بمساهمة أحد الزملاء ..
من الصداقة السابعة
** في الهلال المشارك في دورة الصداقة «عناصر واعدة» ما زالت بالتأكيد بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام، لكن السؤال: ما هو مصير هذه العناصر بعد انتهاء منافسات تلك الدورة؟.. هل سيطولها النسيان؟ أم نرى بعضا منها على الأقل ضمن صفوف الفريق الأول خلال منافسات الدوري؟.. دعونا ننتظر !!
** الاعتداء الأهوج للاعب النصر سعد الحارثي كان من الواجب ان تمتد عقوبته إلى حرمانه من مشاركة فريقه في المباريات المقبلة وذلك مثلما سبق وان حدث تجاه لاعبين آخرين خلال منافسات سابقة.
** اللقطة التلفزيونية التي أظهرت الابتسامات المتبادلة بين لاعبي الاحتياط بدا واضحاً ان هذين اللاعبين كانا في قمة السعادة وقتها، وان الشماتة أيضا بفريقهما كانت تعلو محياهما جراء خسارته بالخمسة !!
** في النصر لاعبون جيدون ولكن مشكلتهم انهم تعرضوا لاحباطات متكررة جراء الانتكاسات النصراوية المتواصلة خلال السنوات الماضية مما جعلهم يلعبون تحت ضغوط نفسية رهيبة حتى فقدوا الكثير من ثقتهم في أنفسهم ومن مستوياتهم فكان من الطبيعي ان يصل الحال بهم إلى ما وصلوا إليه!!
** أحدهم كتب ان أحمد الصويلح هو الخليفة المنتظر للنجم الكبير سامي الجابر .. انهم يريدون ان يمنحوا هذا اللاعب الناشئ ما يفوق طاقته لعله يسقط في أول المشوار.
** «خمسة نيسان» التي لم يطوها النسيان وما زالت أيضا على كل لسان تكررت في مرمى النصر ولكنها هذه المرة جاءت من المنتخب الأولمبي العراقي.. يقول أحد النصراويين بعد هذه «الخمسة الجديدة» نحن نسير في الطريق الصحيح!! «أمحق» من طريق صحيح !!
** «لجنة التقييم» في دورة الصداقة، ما هو دورها وفائدتها؟.. وما هو أيضا الهدف من تكوينها ؟.. بصراحة..!!
** الهدف الذي سجله تركي الشايع في مرمى المنتخب السوري لا يسجله الا لاعب كبير مؤهل، كما ان المدرب الوطني حسين الحبشي أثبت كفاءته التدريبية، والأهم من كل ذلك بالنسبة للهلاليين انهم كسبوا عدداً من المواهب التي ستثري حاجة الهلال خلال المرحلة المقبلة، ويبقى برأيي «الصويلح والعنبر» كمهاجمين أفضل المكاسب الهلالية من خلال دورة الصداقة !!
معاناة النصر !!
** جاء الهلال إلى أبها للمشاركة في دورة الصداقة بوجوه شابة وجديدة وذلك من أجل منحها الفرصة الكاملة وبرغبة الوقوف على إمكانياتها لا بغرض تحقيق البطولة، في حين ان مشاركة النصر جاءت طمعاً بالفوز بلقبها، وهذا ولا شك حق مشروع للنصراويين.. لكن السؤال: لماذا تفاوتت طموحات الهلاليين والنصراويين من خلال دورة الصداقة؟ وللإجابة على هذا السؤال أقول: لأن الهلال ليس بحاجة إلى بطولة بقدر حاجته إلى اكتشاف أسماء واعدة دعماً لمسيرة الفريق الأول خصوصا وان الهلال أيضا وفي المقابل «وهذا مهم» لم يغب منذ سنوات طويلة عن منصات التتويج ولن يضره تحديداً خسارة بطولة سبق له الحصول عليها مرتين.. أما بالنسبة للنصر والذي يشارك بكافة عناصره الأساسية فلأنه أحوج ما يكون إلى تحقيق بطولة وذلك لاعتبارات عديدة لعل من أهمها الرغبة في ان يكون الحصول «فيما لو حدث» على لقب دورة الصداقة هو بداية الطريق لانتشال لاعبي النصر من حالات الإحباط التي أجزم انها وصلت ذروتها في نفوسهم وذلك جراء فشلهم في تحقيق أي بطولة طيلة الأعوام الثمانية الماضية، لكن بعد «الهزيمة المذلة» من أمام أولمبي العراق يبدو ان النكسات النصراوية ستظل متواصلة وستظل معها أيضا معاناة النصراويين.
خواطر .. خواطر
** أحد الزملاء ومن خلال رؤية له لاستعدادات فرق الاتفاق والقادسية والخليج اعتبر ان الفريق الاتفاقي هو أقل هذه الفرق استعداداً للدوري.. في حين وصف الاستعدادات الخلجاوية بأنها الأفضل... يا أخي كيف يكون الاتفاق هو الأقل استعداداً وهو الذي شارك في البطولة العربية، وظل طيلة الأشهر الماضية وهو يواصل تدريباته باستثناء الأسابيع الثلاثة التي نالها لاعبوه للخلود للراحة بعد نهاية تلك البطولة.
** عندما نريد ان نختار أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية لا بد ان نستند على ركائز أساسية لعل من أهمها حجم مؤهلاته وأيضا حجم نجاحاته على مستوى فريقه ومنتخبنا الوطني، وليس لأنه برز في بطولة أو حتى موسم أو أيضا موسمين مثلما يفعل ذلك بعض الزملاء الله يهديهم !!
** في قناتنا الرياضية يعرضون ما يريده القائمون على إعداد برامج القناة وليس ما يرجوه المشاهد الرياضي السعودي، وهنا تكمن الكارثة !!
|