* مكة المكرمة - الجزيرة:
تشهد مكة المكرمة خلال شهر شعبان القادم من اليوم الثالث وحتى الحادي عشر منه، فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها الخامسة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشئون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد في الرحاب الطاهرة سنويا.
وبهذه الدورة تكمل المسابقة ربع قرن من عمرها المديد باذن الله مستهدفة الاهتمام بكتاب الله، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع ابناء المسلمين من شباب وناشئة على الاقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً، وربط الأمة بكتاب ربها الذي هو سبب عزها في الدنيا، وسعادتها في الآخرة.
وقد انهت الوزارة استعداداتها لاستضافة المسابقة من خلال تشكيل عدد من اللجان كلجنة شؤون التحكيم، والعلاقات العامة والإعلام، والمالية، والثقافية ووضع المهام الخاصة بكل لجنة.
وبدأت هذه اللجان القيام بمهام أعمالها بعد أن اعتمد معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الخطة التنفيذية لها.
ولقد انفقت حكومة المملكة العربية السعودية على هذه المسابقة منذ بدايتها عام «1399هـ» وحتى العام الماضي «1423هـ» اكثر من سبعين مليون ريال، فيما بلغ عدد الذين شاركوا فيها منذ ذلك التاريخ وحتى نهاية الدورة الرابعة والعشرين «3779» حافظاً من ابناء الدول الإسلامية والعربية وبلدان الاقليات الاسلامية.
واعدت الوزارة برنامجاً عاماً للمشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز يبرز فيه الالتقاء بسمو أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة، كما يتضمن البرنامج - على مدار ايام المسابقة التسعة إلى جانب الاستماع إلى قراءات المتسابقين امام لجنة التحكيم على فترتين صباحية ومسائية - زيارات عدد من المؤسسات الإسلامية، والتعليمية والثقافية منها مصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الحرمين الشريفين، ونادي مكة الثقافي الادبي، وجولات استطلاعية لمناطق المشاعر المقدسة، في مكة المكرمة، وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومكتبة الملك عبدالعزيز، ومسجد قباء، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
ولقد أضحت هذه المسابقة علامة مضيئة، ومحط انظار ابناء الأمة الإسلامية في كافة ارجاء المعمورة نظراً للتميز الخاص لهذه المسابقة للتنافس في افضل كتاب انزله الله سبحانه وتعالى على البشرية وحيا الى رسول الهدى محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم -، بل اتجهت الكثير من الدول والجمعيات والمراكز الإسلامية في انحاء العالم لتنظيم المسابقات الخاصة لابنائها من اجل اختيار الافضل والاكفأ للمشاركة في هذه المسابقة التي اثبتت انها الاولى في العالم وانموذجا يحتذى به.
وتميزت هذه المسابقة عن مثيلاتها انها تعقد في عاصمة العواصم في العاصمة المقدسة في مكة المكرمة جوار بالكعبة المشرفة، وانها تحمل اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - الذي اقترن اسمه في هذا العصر بتطبيق الشريعة وتقديم الانوذج الامثل في الحكم على منهاج الشريعة.
المعروف أن المسابقة تتكون من خمسة فروع على النحو التالي:
الفرع الاول: حفظ القرآن الكريم كامل مع التجويد وتفسير الجزء الحادي والعشرين منه.
الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد.
الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً متتالية مع التلاوة والتجويد.
الفرع الرابع: حفظ عشرة اجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد.
الفرع الخامس: حفظ خمسة اجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد.
وقد رصدت وزارة الشئون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الاوائل من كل فرع توزع بلغت قيمتها الاجمالية «888» الف ريال.
| 
