* بغداد أ.ف.ب:
قتل 11 شخصاً وجرح اربعون آخرون في انفجار سيارة مفخخة صباح امس الخميس أمام السفارة الأردنية في العراق كما أكد نائب مدير مستشفى الاسكان نوفل سليمان.
وقال الطبيب إن «رجلين وامرأة وطفلا عراقيين قتلوا إلى جانب شرطي واثنين من الأردنيين».موضحا ان «أربعين شخصا آخرين جرحوا بعضهم في حال ميؤوس منها».وكان الطبيب نفسه أعلن أولا مقتل 11 شخصا وجرح 32 آخرين في الاعتداء.وأفاد مراسل وكالة فرانس انه شاهد العديد من سيارات الاسعاف تنقل الضحايا الذين غطتهم الدماء إلى المستشفى.
وكانت حصيلة أولى اشارت نقلا عن ضابط في الشرطة العراقية إلى سقوط تسعة قتلى في الاعتداء.
وقال الضابط منذر جعفر ان «تسعة اشخاص قتلوا في انفجار شاحنة من نوع كيا امس الخميس في حوالي الساعة 00 ،11 (00 ،07 ت غ) أمام السفارة الأردنية» واضاف «ان الانفجار كان قويا جدا».
وفي عمان أفاد مسؤول رفيع المستوى ان ستة عراقيين قتلوا واصيب 15 من موظفي السفارة الأردنية بجروح في الانفجار الذي قال انه نجم عن سيارة مفخخة وانفجار صواريخ.
وكان مراسل لوكالة فرانس برس افاد انه شاهد في مكان الحادث اربع جثث متفحمة في سيارة محترقة أمام السفارة الأردنية فيما كان بعض المارة يحاولون فتح ابواب السيارة لاخراج هذه الجثث.
وقد ادى الانفجار إلى تدمير اربع سيارات تدميرا كاملا فيما شوهدت آثار الحريق على جدار السفارة الذي انهار جانب منه بينما قذف الانفجار بالكشك الذي يقف فيه الحراس إلى داخل حرم السفارة.
وبعد الانفجار قام عشرات العراقيين الغاضبين بتخريب السفارة الأردنية وانتزعوا العلم الاردني واحرقوا صور الملك عبد الله الثاني ووالده الملك الراحل حسين وداسوا على شعار السفارة الذي انتزعوه واحرقوا سجادة اخرجوها من السفارة.
وردد الحشد الذي تجمع أمام السفارة هتافات معادية للاردن قائلين «نريد قتلهم». وقد دان الاردن بحزم عملية التفجير معتبرا انه «عمل ارهابي جبان».ودان الناطق الرسمي باسم الحكومة «العملية الاجرامية» و«العمل الارهابي الجبان»، مؤكدا اصرار الاردن على «مواصلة مسيرته في مد يد العون للشعب العراقي الشقيق والمضي قدما في التزامه للمساعدة في تحقيق الامن والاستقرار في العراق».
وكان الاردن استقبل على اراضيه اثنتين من بنات الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.وقام عسكريون أمريكيون بمعاينة مكان الانفجار حيث تمركزت دبابة امريكية فيما سدت المنافذ دبابات اخرى.
وقال احد السكان عبد ابراهيم حسن انه ساعد في اخراج جثتين من السيارة المحترقة أمام السفارة التي تقع في حي المنصور في غرب العاصمة العراقية.وقال النقيب فاضل عباس من الشرطة العراقية «ان مرتكبي الاعتداء لا يمكن ان يكونوا مسلمين لان من قتل هم من المسلمين العراقيين الأردنيين».
قد ادى الانفجار إلى تناثر اجزاء السيارة المفخخة على مساحة عشرات الامتار ولم يبق منها سوى جزء من الهيكل وجانب من العجلات الخلفية فيما كان الدخان لا يزال يتصاعد من بقايا السيارة بعد اكثر من ساعة على الانفجار.
| 
