المعارضة: الرئيس لن يرحل إلا بالقوة
واشنطن والأمم المتحدة تحثان تايلور على التعجيل بمغادرة ليبيريا

* باريس تكساس مونروفيا الوكالات:
جددت الولايات المتحدة حثها الرئيس الليبيري تشارلس تايلور على الرحيل وانضمت الامم المتحدة الى هذا الطلب، بينما قال المتمردون الذين يحاربون نظام تايلور انه لن يرحل الا بالقوة..
فقد صرح زعيم المتمردين في حركة الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديموقراطية سيكو داماتي كونيه لصحيفة «الفيغارو» الفرنسية امس الخميس بأن الرئيس الليبيري تشارلز تايلور «لن يرحل الا بالقوة».
وقال داماتي كونيه ان «وعود تايلور لا قيمة لها، لن يرحل الا بالقوة، لقد قال دائما انه يعتزم الرحيل لكنه لم يفعل ذلك ولن يرحل ».
وكان الامين العام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا محمد بن شمباس صرح بأن تايلور الذي وافق على اللجوء الى نيجيريا سيلقي خطابا في البرلمان يعلن فيه عزمه على الاستقالة من الرئاسة.
وحيث يقضي اجازته في مزرعته بولاية تكساس جدد الرئيس الاميركي جورج بوش التأكيد على ضرورة رحيل الرئيس الليبيري مشيرا الى ان الولايات المتحدة تعمل مع الامم المتحدة من اجل هذا الهدف.
وقال بوش في تصريح للصحافيين بينما كان وزير خارجيته كولن باول بجانبه ان باول «يعمل جاهدا مع الامم المتحدة ومع آخرين من اجل ان يرحل تايلور».
اما باول فقال ان الولايات المتحدة «مرتاحة لما قامت به المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا».
واضاف «نحاول اقامة شعور امني واعتقد اننا سنعيد الامل للشعب الليبيري الذي يريد دعما».
ومن جانبه أكد جاك لاين المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيريا ضرورة مغادرة تايلور البلاد.. محذرا من انه اذا بقي تايلور فإنه يخاطر بتعرضه للاعتقال لاتهامه بارتكاب جرائم حرب.
ونقل راديو لندن امس الخميس عن لاين قوله ان الأمم المتحدة لا تعتزم اسقاط التهم الموجهة اليه بدعم المتمردين خلال الحرب فى سيراليون.
ومن المقرر حسب إعلان الامين العام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا محمد ابن شمباس ان يكون تايلور الذي وافق على اللجوء الى نيجيريا، قد القى في وقت لاحق امس الخميس خطابا في البرلمان يعلن فيه عزمه على الاستقالة من الرئاسة.
واوضح الامين العام للمجموعة التي تتخذ من ابوجا مقرا لها ان تايلور سيدعو الى جلسة لمجلسي الشيوخ والنواب في البرلمان «لإبلاغ اعضاء المجلسين بعزمه على الاستقالة» تمهيدا لنقل السلطات الى خليفته والرحيل الى نيجيريا.
ورأى ان «رحيل تايلور سيسمح بانطلاقة جديدة للبلاد».
من جهة اخرى، اعلن المصدر نفسه ان كتيبة نيجيرية ثانية تابعة للقوة التابعة لمجموعة غرب افريقيا ستبدأ بالانتشار يوم غد السبت في ليبيريا.
وكانت نيجيريا ارسلت يوم الاثنين كتيبة اولى كانت متمركزة في سيراليون، لتشكل طلائع قوات غرب افريقيا في ليبيريا.
وعلى صعيد آخر ناشدت الامم المتحدة المجتمع الدولى توفير مساعدات غذائية وانسانية لليبيريا بقيمة 70 مليون دولار اذ تقدر الامم المتحدة أن أكثر من مليون شخص باتوا فى حاجة إلى مساعدات انسانية عاجلة هناك.
وكان المتمردون الذين استولوا على الميناء فى مونروفيا وعدوا بالسماح بوصول المساعدات إلى الذين يحتاجونها. وقال الكولونيل ثيوفيلوس تاواي رئيس أركان قوات حفظ السلام التابعة لدول غرب إفريقيا (إيكوميل) إن المتمردين تعهدوا بذلك خلال اجتماع مع قادتهم قرب الميناء الا ان زعماء المتمردين قالوا انهم سيبقون بالميناء إلى أن يرحل تايلور.