سلطات الاحتلال تعيد إلى الاعتقال أربعة أسرى فلسطينيين من سجن النقب بعد الإفراج عنهم

* رام الله نائل نخلة:
أعادت سلطات الاحتلال أربعة معتقلين فلسطينيين إلى سجن النقب الصحراوي بعد دقائق فقط من الإفراج عنهم.
وأشارت مصادر فلسطينية مطلعة الى ان سلطات الاحتلال اعادت الاسير رامي البرغوثي من بلدة بيت ريما إلى سجن النقب بعد ان صعد إلى الباص الذي كان من المقرر نقله إلى حاجز مدينة بيتونيا قرب رام الله.
وقال البرغوثي في حديث إلى مراسلنا ان مدير السجن شخصيا ابلغه مساء امس بقرار الإفراج عنه ضمن قائمة الافراجات، إلا انه تفاجأ بعد انتهاء اجراءات الإفراج عنه من تسليمه الامانات وعرضه على الطبيب، وتوقيعه على ورقة الافراجات، وصعوده إلى الباص، باحد الضباط الكبار يبلغه بقرار صادر من محكمة العدل العليا الصهيونية بتعليق اسمه من قائمة الافراجات. واشار رامي الى انه سمع من خلال الاذاعة العبرية ان تعليق الإفراج عنه يعود إلى استئناف قدمته مجموعة صهيونية تدعي انها متضررة من عمليات «المقاومة الفلسطينية».
واكد رامي ان سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلته في الواحد والثلاثين من شهر تموز لعام 2000، وحكمت المحكمة العسكرية في بيت ايل بسجنه 54 شهرا، امضى منها ثلاث سنوات وعشرة ايام ومن المقرر ان تنتهي محكوميته بعد ثمانية عشر شهرا.
وإلى جانب البرغوثي فقد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عن الاسير مازن عليان من مدينة غزة وينتمي إلى حركة حماس.
وأشارت مصادر الاسرى الى ان سلطات الاحتلال ابلغت مازن ان اسمه سحب من قائمة الافراجات، إذ يقضي حكما بالسجن ثماني سنوات امضى منهم 3 سنوات.
وعلى الصعيد ذاته رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عن الاسير سائد عساف من بلدة بيرزيت وهو معتقل اداري منذ عدة شهور.
اما الاسير الرابع الذي اعيد إلى السجن فهو عبد الله قعقور الذي رفض التوقيع على وثيقة الإفراج المذلة وفضل البقاء في السجن حتى تنتهي محكوميته على ان يفرج عنه.
يذكر ان سلطات الاحتلال شرعت وبتغطية اعلامية واسعة جدا في الإفراج عن 309 أسرى فلسطينيين اغلبيتهم شارفت مدد محكومياتهم على الانتهاء.