Friday 8th august,2003 11271العدد الجمعة 10 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مجلس الحكم بحث مع بريمر إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل مجلس الحكم بحث مع بريمر إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل
مقتل جنديين أمريكيين واعتقال 49 شخصاً بينهم 4 من الموالين لصدام

* بغداد - تكريت - واشنطن - الوكالات:
أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الخميس أن جنديين أمريكيين قتلا وجرح جندي آخر ومترجم عراقي في هجوم بسلاح خفيف مساء الأربعاء في حي الرشيد في بغداد.وأوضح الجيش أن «جنديين من فرقة المدرعات الأولى قتلا وجرح آخر في هجوم بسلاح خفيف في منطقة الرشيد». واضاف أن أحد الجنديين قتل على الفور بينما توفي الثاني متأثرا بجروحه بعيد الهجوم.
وتابع البيان أن مترجما عراقيا كان يرافق العسكريين الأمريكيين جرح ايضا.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان أن طفلا عراقيا أصيب بجروح مساء الأربعاء في الخالدية غرب العراق بعد قيام القوات الأمريكية باطلاق نار عشوائي وسط المدينة.
وقال رحيم علي جابر أحد سكان ناحية الخالدية إن «دوي انفجار قوي سمع الأربعاء في ناحية الخالدية (80 كلم غرب بغداد) لم يعرف مصدره».
واوضح أن «السكان خرجوا إلى الشارع على إثر الانفجار» الذي وصلت بعده «قوات أمريكية تتكون من ثلاث سيارات جيب وثلاث مدرعات إلى وسط المدينة وبدأت باطلاق نار بتجاه أربعة محلات صغيرة كانت مغلقة تقع داخل حي سكني».
واضاف أن «اطلاق النار أدى إلى اصابة الطفل محمد حمادة (12 عاما) الذي كان يقف بباب منزله في ساقه اليسرى، وقد نقل الطفل إلى مستشفى الرمادي لتلقي العلاج وحالته الصحية جيدة».
وتابع أن «المحلات تضررت والسكان أصابهم الهلع من اطلاق النار العشوائي».
وأوضح جابر أن «طائرات مروحية ظلت تحوم لوقت طويل حول المدينة بحثاً عن مسببي الانفجار الذي لم يعرف لحد الآن أين وقع وما مصدره». وقد أعلن قائد القوة الأمريكية المكلفة البحث عن الرئيس العراقي المخلوع أن 49 شخصا بينهم أربعة من الموالين لصدام حسين، اعتقلوا في 14 عملية قامت بها القوات الأمريكية في الساعات الـ24 الماضية.
وقال الجنرال ريموند اوديرنو في مؤتمر صحافي أن مسؤولا في ميليشيا فدائيي صدام الموالية للرئيس السابق واحد أنصار النظام السابق اعتقلا في تكريت معقل الرئيس المخلوع على بعد 250 كيلومترا شمال شرق بغداد.
أما الشخصان الآخران اللذان اعتقلا فقد كانا من القريبين لعدي وقصي صدام حسين اللذين قتلا في 22 تموز/ يوليو في غارة للجيش الأمريكي على الموصل (شمال).
وأضاف «نقوم بهذه العمليات منذ 16 أو 17 يوما لمنع تعرض القوات الأمريكية».
وذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن 14 عملية مداهمة جرت الاربعاء وليل الاربعاء الخميس.
وتعمل قوة «تاسك فورس ايرون هورس» (قوة الحصان الحديدي) المكلفة خصوصا مطاردة صدام حسين. بحوالى 27 ألف رجل من بعقوبة إلى تكريت مرورا بحقول كركوك النفطية في الشمال حتى الحدود الايرانية شرقا. من جهة أخرى صرح الجنرال الأمريكي ريكاردو سانشيز لصحيفة «نيويورك تايمز» في بغداد أن القوات الأمريكية ستخفف من قسوة الاجراءات التي تتبعها في عمليات المداهمة التي تقوم بها للتفتيش عن اعضاء النظام العراقي السابق والموالين لهم.
وقال الجنرال سانشيز وهو الاعلى رتبة في الجيش الأمريكي في العراق. في مقابلة نشرتها الصحيفة أمس الخميس أن التغيير في التكتيك يأتي بعد انخفاض عدد الهجمات ضد قوات التحالف في العراق وزيادة الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية والنصائح من الزعماء والسكان المحليين.
وقال: إن تحسن الاستخبارات مكن قوات التحالف من تبني «نهج دقيق» في التخطيط للعمليات للقبض على الموالين لصدام حسين.
واضاف سانشيز أن هناك «العديد من المؤشرات» على أن «سياسة القبضة الحديدية التي ننتهجها (...) بدأت تثير نفور العراقيين». مضيفا أن بين المصادر التي تقدم النصح لقوات التحالف في هذا الخصوص اعضاء في مجلس الحكم الانتقالي والشعب العراقي بشكل عام.
وقال: إن اعضاء المجلس والسكان المحليين ابلغوا قوات التحالف انه «عندما تاخذون اب امام اعين عائلته وتضعوا كيسا على رأسه وتطرحوه ارضا. فان ذلك سيؤثر سلبا وبشكل كبير على كرامته واحترامه في اعين عائلته».
وأضاف أن المداهمات لم تراعي حساسية ثقافة وعادات الشعب العراقي. واكد «دون شك اعتقد اننا جعلنا بعض العراقيين مجبرين على القيام بعمل ما ضدنا بسبب قيمهم المتعلقة بالانتقام وذلك يعود ربما إلى وجود ضحايا في صفوفهم وبسبب التاثيرات على كرامتهم واحترامهم».
على صعيد آخر أكد رئيس مجلس الحكم الانتقالي في العراق ابراهيم الجعفري أمس الخميس أن المجلس أقر كمبدأ عام أن يكون نظام الحكم الجديد في العراق «نظاما فيدراليا».
ونقلت صحيفة «الزمان» اليومية المستقلة عن الجعفري قوله أن «مجلس الحكم أقر بان يكون النظام في العراق الجديد نظاما فيدراليا كمبدأ عام».
واضاف انه «لم يتم خلال المناقشات التي عقدها مجلس الحكم الاقرار النهائي بطبيعة وشكل الفيدرالية التي سيكون عليها العراق الجديد».
واوضح الجعفري انه «لا يمكن الاقرار بنوع من الفدرالية مالم يتم وضع الدستور وحينذاك سيتم اختيار نوع الفيدرالية التي ستمثل العراق».
وقد أعلن مجلس الحكم الانتقالي في العراق في بيان انه بحث مع الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر في امكانية ايجاد فرص عمل للعراقيين العاطلين عن العمل.
وقال البيان إن المجلس اكد لبريمر الاربعاء ضرورة «التعاون على وضع خطط ومناهج شاملة ومتكاملة وفورية لايجاد فرص عمل للعراقيين (...) بأعداد كبيرة».
وأكد المدلس في بيانه ضرورة أن «تشكل هذه الخطوة أساسا لمنهاج اوسع مستقبلا يشمل برامج لاعادة تدريب وتأهيل القوى العاملة العراقية في قطاعات تشمل الزراعة والانشاء والأمن والمعلوماتية وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى».
واضاف البيان أن المجلس اكد ضرورة «تمويل تلك الخطط من موارد العراق».
وتشكل البطالة مشكلة اساسية خصوصا خلال السنوات الـ12 الماضية التي شهدت حظرا اقتصاديا خانقا على العراق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved